الفصل الثالث - لِـقَـاٰءْ

28 1 1
                                    

بعد مرور بعض الوقت..
كان قد بدأ الشوق يراود سديم للقاء ذلك الرجل الغريب..
لذا قامت بالتحدث مع فاتن التي ساعدتها في الوصول إليه بسبب علاقاتها الكثيرة..

وفي نهار أحد الأيام..

رنين هاتف جسّار يقطع شريط أحلامه..
يلاحظ جسّار أن المتصل رقم غريب لم يره من قبل..

يقوم جسار بالرد: من ذا الذي قد يتصل بأحد غريب في هذا الوقت الباكر؟

ليرد صاحب الرقم الغريب، بذلك الصوت الناعم الذي يبث الحانه عبر مسامع جسّار: أترقص مع فتاةٍ مرتين ثم عندما تتصل بك تلقبها بالغريبة؟، لا أعتقد ان هذه من شيم رجل مثلك.
وبعد معاناتي في الحصول على رقمك، لقد خيبت املي ايها الوسيم.

يصدم جسّار لوهلة ثم يستعيد رباطة جأشه: اوه إنها انتي، لم اكن أعلم ان صوتكِ بهذا الجمال، يبدو أن جمالكِ كان يحجب هذا عني.

- اوه شكراً انت لَبِقٌ جداً.

- لا اعتقد انك واجهت عناء البحث عن رقمي حتى تخبريني بها.

- كنت أودُّ لقاءك، إن كنت تودُّ أيضاً..

- لم أوَدَّ شيئاً بهذا القدر من قبل.

- حسناً، غداً عند الشروق..
عند حافة جبل السديم المطلّ على البحيرة..
يوجظ هناك شجرة كبيرة، أراك هناك.

- مكان رائع لأول لقاء.

تغلق سديم الخط بعد كلام جسّار وكلها لهفة وشوق لرؤيته ولا تعلم كيف ستتحمل الإنتظار للغد.

أما جسّار فقد قام بالإتصال على صديقه أسامة..

اسامة: هل تنتقم مني على اتصالي بك في ذلك الصباح؟

جسّار: هل تعطي رقمي لكل من يسألك عني؟

- اوه لقد طلبته تلك الفتاة الجميلة صاحبة تلك الحفلة سابقاً بإلحاح، وأنا بدوري لم أودّ أحزانها فأعطيتها الرقم.
هل هناك مشكلة؟

- ستقع بيدي يوماً ما.

يغلق جسّار الخط في وجه أسامة ثم يتمدد على فراشه مرةً أخرى..
يفكر بسديم وكيف يمكن أن يمر الوقت بسرعة حتى يأتي وقت لقاءهما..

..

في الجانب الآخر يرن هاتف أسامة، ليجعله يستيقظ مرةً أخرى..
يأخذ اسامة الهاتف ويرد بدون أن يرى من يتصل..

أسامة: هل تتعمد فعل هذا؟

ليرد عليه صوت فتاةٍ مألوف: هل انت سلبي هكذا دائماً؟

- اوه من هناك، لحظة واحدة، أنا أعرف هذا الصوت، هل انتِ؟

- فاتن، نعم.

- ألم تكفِ تلك الصفعة؟

- لقد اتصلت للإعتذار عما حدث تلك الليلة، هل يمكنني دعوتك إلى احد المقاهي كاعتذار؟

في سبيل الهوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن