الفصل الخامس - قَـسَـمْ

10 0 3
                                    

صباح اليوم التالي..

باب منزل جسّار يُطرَق بقوه، ولكن فجأه يكتشف الطارق أن الباب غير موصد، ويقوم بفتحه والدخول..

ليرى جسّار نائماً على الأرض بعدما انقضت الليلة وهو نائم بين بحور دموعه..

تأخذه بين يديها برفق ثم توقظه بهدوء.. استيقظ جسّاري.

بعد عدة لحظات تبدأ عيناه بالانفتاح ببطء..

ليرى عينان ذهبيتان تنظران إليه بكل حب وكأنهما يحتويانه فيهما..

تدمع عيناه بدون ان يشعر ولا يكاد بفتحهما حتى دفن وجهه في حضنها وبدأ بالبكاء كالطفل الرضيع..

تبكي سديم وهي تحتضنه بقوه..

يضمها بيديه بكل قوه، يخاف ان تغيب عنه، يخاف ان تكون مجرد حلم ولحظات واهمه..

..

وفي الجانب الآخر تستيقظ فاتن على تغريد الطيور بجانب نافذتها..

وهي تتأمل عليّة غرفتها لأنها قد قررت سلفاً... إنهاء انتقامها اليوم!

بمشاعر مختلطة، تود نسيان الأمر والمضيّ معه، تسأل نفسها لماذا هذا الشعور؟، ثم وهي تلوم نفسها على وقوعها في حبه.. أصرَّت على الإنتقام!

ويالها من مصادفة..

حيث قد كان أسامة عازماً على التقدم لـ فاتنة قلبه هذا المساء..

..

بالرغم من مرور الكثير من الوقت إلا أن جسّار لا يزال محتضناً سديم منذ مجيئها..

تهمس سديم: جسّاري.. انا هنا، معك، لن افارقك أبداً.

ثم تساعده على النهوض لتضعه في سريره..

تجلس بجانبه وهي تداعب شعره..

بملامح حزينه، تبدأ دموعها بالتساقط رويداً رويداً وهي تتمتم: أنا.. أنا آسفه

لم استطع مواجهة والدي، لم استطع ان اخبره ان قلبي لم يعد ملكي، هل هذا صعب لهذه الدرجة جسّاري؟

لتتحرك يمناه لتمسح الدمع عن عينيها الجميلتين..

بصوت يملأه الحنان والحب: سديمي.. لا تبكي.

ينهض فجأة وهو يشدها..

- يتحرك بعجله: هيا.. سنذهب

- تسأل سديم بقلق: ماذا هناك، إلى اين؟

- يشدها برفق ثم يهمّان بالخروج..

..

تصل خلود إلى بيت عمها وهي في قمة سعادتها بما أنه وأخيراً لم يعد هناك أي عقبة أمامها في طريق حبها لذلك الرجل الوسيم..

لم تدم فرحتها طويلاً حتى سمعت خبر عودة سديم من سفرها..

لا تكاد تتعافى من صدمة تلقيها لذلك الخبر حتى وصلت سيارة فاخرة إلى باب المنزل..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 26, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

في سبيل الهوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن