بعد مرور بضعة أيام..
يستيقظ جسّار مع شروق الشمس وهو يراقب هاتفه في ما إذا قد اتته أي رسالةٍ أو اتصال من سديم..
لم يسمع عنها خبراً منذ فتره ولم يتكلما مع بعضهما البعض حتى..
وحتى عندما يحاول الاتصال بها يظهر له أن هاتفها لا يلتقط أي اشارة.
وفي الجانب الآخر ف أسامة وفاتن يعيشان أجمل لحظات حبهما..
على الرغم من أننا لا نعلم ما إذا كان حب فاتن حقيقياً أم لا، ولكن أسامة كان قد بدأ يشعر أن قلبه اكتفى بها وبعينيها البلوريتان الجميلة..
يقوم اسامة بإرسال رسائل نصية إلى جميع من كان يعرفهم من الفتيات، كان محتواها..
مرحباً، أعلم أنني اخبرت بعضكم انني احبها والبعض الآخر توددت اليها وبعضكم كنت في علاقة معها، لكن أرجو أن تنسوا تلك الصورة السيئة التي عرفتموها عني، لا أقول أن نتواصل مجدداً ولكنني اكتفيت بفتاةٍ امتلكت قلبي، لم اعد استطيع رفع عينيّ عنها للحظه، اتمنى ألا تتحدثوا معي إلا وقت الحاجه واشكركم جميعاً.
قد يراها البعض رسالة غبية ولكنها بالنسبة لأسامة كانت محور التغيير في حياته، لأنه ولأول مره يشعر أنه يحب فتاةً حقاً، وكأنه اصبح ما يشعر به حقاً هو "الحب"..
تعلم فاتن بالأمر وتشعر بالسعادة الغامرة لأنها وجدت الرجل الذي يفضلها عن باقي النساء..
ولكنها سرعان ما تعود وتتذكر هدفها من هذه العلاقة..
يرن هاتف فاتن فجأة..
اسامة: مرحباً يا اميرة قلبي، هل اشتقتِ إليّ؟
ترد فاتن بسخريه: كثيراً يا أميري العزيز، عمّاذا تود التحدث؟
- هلّا التقينا الليلة؟
- اووه يبدو أن اميري لم يستطع تقبُّل التغير الذي اجراه على حياته..
- لا لا، صدقاً أنا أودُّ أن نلتقي الليلة فاتنتي.
- بالطبع يا عزيزي لنلتقي فنحن اصبحنا حبيبين أليس كذلك؟
- بالتاكيد اميرتي، حسناً سأمرّ لأخذكِ في الثامنة
- حسناً ايها الوسيم.
ثم تغلق الهاتف ومشاعرها مضطربة بين حبها له وغضب الانتقام الذي اقسمت عليه.
..
بعد وقت الظهيرة تصل رسالة إلى هاتف جسّار من رقم مجهول، تقول الرسالة: " هلَّا التقينا اليوم؟، أودّ التحدث عن موضوع قد يهمك، من شخص يعرف سديم. "، عندما قرأها جسّار لم يتردد للحظة واحدة وعلى الفور قبل باللقاء وقاما بتحديد الزمان والمكان.
..
يصل أسامة في المساء ليقلّ فاتنته، لتخرج من منزلها وعيناه لا تفارقها من شدة ذهوله، هل هو بسبب جمالها؟، ليس تماماً، بل لأنه ولأول مره.. يراها بفستان طويل!
