بعد مرور أسبوعين...
كان فارس طوال الأسبوعين يتجاهل غرام ولم يراها إلا مرات قليلة لا تذكر فكان دائما ما يتجنبها عندما يراها وهذا ما أزعجها كثيرا وحاولت عدة مرات الحديث معة ولكنة كان يصدها ويتجنب الحديث معها .. هى لا تنكر بأنها زودتها معه كثيرا فهو أراد الإعتذار منها عما بدر منة ولكنها ماذا فعلت معة عندما أراد ذلك!! تطاولت علية بالحديث وبالأيدى تعترف بأنها أخطأت بالتصرف معة ولكنة كان علية أن يعذرها فما فعلة معها كان مفاجأة وصدمة بالنسبة لها.
☆¤☆
☆¤☆
أما عن فارس...
فكان يلهى نفسة نهاراً بأعمالة وأراضية وفى المساء كان ينام بغرفة فرح ولم يفكر طوال الأسبوعين أن يدخل غرفتها مرة أخرى وكم لاحظ محاولاتها لفتح أى حديث معة ولكنة لم يرد أن يتحدث معها مرة أخرى فهى قد جرحت كبريائة وكرامتة بفعلتها وقد لاحظ أيضا إهتمام فرح بة وتجنبها لخلق أى مشكلة بينهما.
☆¤☆
☆¤☆
أما عن مراد...
فعندما أخبرة فارس بموافقة جدة على جوازة من أميمو فرح كثيرا فهو صار قريب جدا من هدفة وهى غرام فهو يريد التقرب منها وأن يظل معها أطول وقت ممكن.
ذهب برفقة أهلة وقاموا بطلب أميمة التى سعدت كثيرا فكم كانت تحب مراد عندما كانت تراة برفقة أخيها وهاهو حلمها يتحقق وتم تحديد الزواج وبالفعل تزوج مراد أميمة خلال أسبوعين وأقيم معهم بالدوار مثلما أمر نبيل فهو يعشق أحفادة ويريدهم دائما حولة.
☆¤☆¤☆¤☆
☆¤☆¤☆¤☆
فى صباح يوم جديد...
أستيقظت غرام من نومها وهى تشعر شعور غريب فهى شعرت بتواجد شخص ما بالغرفة لذلك أستيقظت لتظل تفكر أهذا الشعور حقيقى أم أنة مجرد حلم؟؟ لتنظر حولها فى الغرفة فلم تجد أحد لتتنهد بزهق فهى تشعر بذلك الشعور منذ عدة أيام لتنهض من مكانها وتدخل الحمام لتستعد ليومها الجديد.
☆¤☆¤☆¤☆
☆¤☆¤☆¤☆
أستيقظت أميمة من نومها فلم تجد مراد بجوارها لتنادى علية.
أميمة/ مراد أنت فى الحمام؟؟
فلم تجد رد لتنهض تاخذ ملابسها وتدخل الحمام وبعد مرور بعض الوقت خرجت من الغرفة وإتجهت للأسفل لترى زوجها فتجدة يجلس على طاولة الطعام مع غرام ويحكى لها عن بعض من ذكرياتة لتقوم برفع حاجبها وتتكئ على أسنانها فها هى قد بدأت تشعر بالغيرة على زوجها من غرام.
غرام بإبتسامة هادئة/ صباح الخير يا أميمة.
لتهز لها رأسها دون الإجابة عليها لتخجل غرام من هذا الرد.
غرام/ أحم طب بعد إذنكوا أنا شبعت الحمد لله.
مراد بلهفة/ بس أنت مكلتيش حاجة ياغرام؟؟ أقعدى كملى أكلك.
لتنظر لة أميمة بغيظ/ أقعدى ياغرام كلى بدل ما مراد يسيب الأكل هو كمان.
لتفهم غرام غيرة أميمة على جوزها فهى واضحة وضوح الشمس
غرام/ لأ يا أميمة أنا شبعت وبعدين أنت معاة وهتفتحى نفسة بعد إذنكوا
لتتركهم غرام بمفردهم.
أميمة/ ممكن أفهم لية مش بلاقيك جمبى كل يوم أول ما بصحى؟؟
مراد ببرود وهو يأكل طعامة/ عادى يعنى أنا بحب أصحى بدرى فبنزل أتمشى شوية وبرجع أفطر.
لينظر لها وهو يكمل/ وبعدين أنت بتصحى متأخر كل يوم أكيد مش هفضل محبوس فى الأوضة لحد ما جانبك تصحى.
أميمة بدموع محبوسة وتمسك ذراعية/ بس أنت ممكن تصحيني يامراد.
مراد وهو يسحب ذراعة وينهض من مكانة/ متعودتش أصحى حد من نومة يا أميمة.
ليرحل ويتركها بمفردها على الطاولة لتظل محلها وعينيها مليئة بالدموع لتنهض من مكانها وتصعد لغرفتها بهدوء.
☆¤☆¤☆¤☆
☆¤☆¤☆¤☆
كان فارس يخرج من غرفتة عندما رأى غرام أمامة لتتقابل عينيهم ولكنة سريعا ما أنزل عينية وإتجة ناحية السلالم كى ينزل ولا يحتك بها لتقف أمامة بسرعة.
غرام بلهفة/ فارس إستنى.
فارس وهو يحاول أن يزيحها من أمامة/ مش فاضيلك ياغرام خالص.
غرام برفض/ بس أنا لازم أتكلم معاك يافارس، تعالى نتكلم فى أوضة المكتب حتى.
فارس بإستهزاء/ ومش هتخافى وأنت معايا لوحدك فى أوضة المكتب؟؟
غرام بخجل/ أنا أسفة يافارس أنا..
ليقاطعها فارس بإشارة من يدة.
فارس/ خلص الكلام ياغرام ومش عاوز أسمع منك حاجة.
ليتركها وينزل للأسفل، كادت أن تدخل غرفتها لتجد فرح تخرج من الغرفة والشماتة تخرج من عينيها
فرح بأسف مصطنع/ لسة مش عاوز يكلمك؟؟ متتصوريش أنا زعلانة عشانك إزاى، أصل أنت متعرفيش فارس لما بيقلب على حد مبيرضاش عنة بسهولة أبدا.
لتنظر لها غرام بصمت وتدخل الغرفة وهى تقسم بأنها ستجعلة يتحدث معها مرة أخرى.
☆¤☆¤☆¤☆
☆¤☆¤☆¤☆
أرادت أميمة أن تخرج وتستنشق بعض الهواء وبالفعل خرجت من الدوار فهى لا تعلم لما يتعامل معها مراد بهذا الشكل ياليتة يعلم كم تحبة وتعشقة من الصغر لو كان يعلم مقدار حبها لة لما تعامل معها بهذا الأسلوب وبذاك الشكل وأثناء سيرها لمحها بعض من رجال أيمن ليقول أحدهم...
أحد الغفر/ هى مش دى أميمة العمرى؟؟
الأخر وهو يرد علية/ أيوة هى.
ليقترح أحدهم/ طب إية رائيكو يارجالة نخطفوها ونسلموها لأيمن باشا؟؟
ليرد أحدهم بخوف/ ياوقعتك السودة!! أنت عاوز تختطف أخت فارس العمرى وحفيدة عايلة العمرى؟!!
ليرد علية/ وفيها إية يعنى؟؟ هما مش خطفوا بنت أخوة يوم فرحها على ولدة وبعدين إحنا لو خطفناها أيمن باشا هيفرح جووى منينا.
ليرد أحدهم/ طب والله فكرة ومش بعيد يدينا قرشين حلوين.
ليقول أحدهم وهو يرمى سيجارتة الذى يدخنها...
= طب يلا بينا يارجالة.
وبالفعل قام الرجال بالمشى وراء أميمة حتى وجدوها بمكان منعزل لا يوجد بة أحد ليقتربوا منها ويقوم أحدهم بتكميم فمها لتتفاجئ بشخص ما يضع يدة على فمها حتى لا تصرخ ليأتى أخر أمامها ويرفعها من قدمها وهى تظل ترفص وتقاوم حتى جاء صوت من خلفهم أرعبهم.
بلال بغضب/ أنتوا بتعملوا إية عنديكوا منك لية؟؟
ليتركوها الرجال لتظل تنهج وتنظر لهم بالخوف وتجرى ناحية بلال وهى تقول.
أميمة ببكاء/ كانوا عاوزين يخطفونى إلحقنى. لتتمسك بذراعة بخوف لينظر بلال لعينيها ولا يعلم لما تأثر من بكائها ودموعها.
بلال/ متخافيش محدش منيهم هيجربلك أنت إسمك إية ومن عيلة مين؟؟
أميمة وهى تنظر لة/ أنا إسمى أميمة بنت مصطفى العمرى.
لينظر لها بلال فهاقد علم هويتها فهى أخت فارس الذى كان فرحها منذ عدة أيام.
بلال/ طيب تعالى هوصلك للدوار.
أميمة وهى تمسح دموعها/ لأ مفيش داعى أنا همشى لوحدى وشكرا ليك مرة تانية.
بلال بنبرة رجولية/ أنا جولت أنا إللى هوصلك يعنى أنا إللى هوصلك إتفضلى
لتخاف أميمة من نبرتة لتومئ لة برأسة أما هو فنظر للرجالة وهو يتوعد لهم وقال قبل أن يرحل مع أميمة
بلال بغضب/ حسابكم معايا لما أرجعلكم.
☆¤☆¤☆¤☆
☆¤☆¤☆¤☆
فى المساء...
لم تنزل غرام للعشاء حتى تجعل فارس يسأل عليها ويتحدث معها ولكنة خيب ظنها فلم يسأل عنها فظلت تمشى بالغرفة ذهابا وإيابا بغضب لتسمع صوت طرقات علي الباب لتظنة هو فذهبت بإتجاة السرير لتمثل بأنها مريضة ولكنها وجدتها فاطمة.
فاطمة وهى تغلق الباب خلفها/ منزلتيش العشا لية يابنتى؟؟
غرام وهى تمثل المرض/ مقدرتش أنزل حاسة نفسى تعبانى أوووى.
فاطمة وهى تتلمس جبينها/ ورينى أجدة.
فلم تجد حرارة.
فاطمة/ مفيش حرارة يابنتى.
لتقترب فاطمة منها بمكر وهى تقول/ جوليلى الحقيقة أنت بتمثلي عشان عاوزة فارس يرجع يتحدث وياكى مش أجدة؟؟
لتنظر لها غرام بصدمة لتكمل فاطمة حديثها...
= أوعى تكونى فاكرة إن مفيش حد ملاحظ معاملة فارس ليكى، أبدا كلنا ملاحظين بس إحنا عارفين فارس وعارفين أنة مبيحبش حد يدخل فى شئونة.
لتبتلع غرام ريقها وهى تعتدل/ أنا غلطت فية وزودتها معاة شوية ومش عارفة أعمل إية معاة عشان يسامحني.
فاطمة بخبث/ أنا هجولك تعملى إية.
غرام بلهفة/ بجد ياطنط؟؟
فاطمة/ لو جولتيلى ماما وبطلتى طنط دى هجولك.
غرام بإبتسامة لهذه المرآة الحنونة/ طب قوليلى ياماما الله يباركلك.
فاطمة بإبتسامه بشوشة/ بصي ياستى أنت هتفضلى تعبانة وأنا هجول لفارس إنك تعبانة وجبنالك الحكيم النهاردة وجال إنك حرارتك عالية.
غرام/ بس أنا حرارتى مش عالية؟؟
فاطم/ محنا جبنا الحكيم خلاص وعطناكى الدوا نزل حرارتك بس أنت لسة جسمك وجعك برضوا إتفجنا.
لتبتسم لها غرام وتومئ/ إتفقنا.
☆¤☆¤☆
☆¤☆¤☆
كانت فاطمة تنزل على السلالم وهى تفكر كيف تخبر فارس بمرض غرام بطريقة غير مباشرة؟؟ لتجدة برفقة فرح يصعدون السلم لتمثل الحزن على وجهها.
فارس/ مالك يا أمى تعبانة ولا حاجة؟؟
فاطمة/ أبدا ياحبيبى دى غرام بس هى إللى كانت تعبانة النهاردة وأنا جبتلها الحكيم كشف عليها وطلع عندها حرارة فعشان أكدة طلعت بعد العشا أشقر عليها لقيت الحرارة نزلت بس هى لساتها نايمة وتعبانة فهروح أبعتلها هنية تقعد جارها.
فارس/ ومقولتيليش من بدرى لية يا أمى؟؟
فرح بشك/ تعبت أمتى دى كانت زى القردة الصبح؟؟
لينظر لها فارس وكذلك فاطمة بغضب
فارس لوالدتة/ متبعتيش هنية يا أمى أنا هطلع أقعد جمبها.
فرح بغيظ/ وتقعد جمبها لية ما هنية هتبقى معاها؟؟
لتبتسم فاطمة لة/ ماشى ياحبيبى.
لتنزل السلالم ويكمل كلا من فارس وفرح الصعود ليتجة فارس ناحية غرفه غرام وكاد يغلق الباب ليجد فرح تمنع غلقة وتدخل خلفة.
فرح بتلعثم من نظراتة/ في إية؟؟ هطمن عليها مش هاكلها متخافش.
ليقترب فارس من غرام ليجدها نائمة فتملس جبينها فلم يجد حرارة مثلما أخبرتة والدتة
ففعلت فرح المثل وتلمست جبهتها
فرح بغيط/ مش قولتلك زى القردة ومفيهاش حاجة يلا بينا بجا وسيبها نايمة بدل منقلقها.
فارس بنظرات تفهمها فرح/ أطلعى برة يافرح وخدى الباب فى إيدك.
لتومئ لة وتغادر الغرفة بتأفف وغيظ من هذه الغرام.
ظل فارس طوال الليل بجانبها علي السرير يراقبها أثناء نومها ويملس على شعرها وظل شارد بملامحها حتي نام مكانة ... أما عن غرام فكانت سعيدة بسبب إقترابة منها وسعدت لإهتمامة بيها ونامت دون أن تشعر بجلوسة بجانبها وتلميسة على شعرها.
فى الصباح...
أستيقظت غرام على نفس الشعور الذى تشعر بة لتنظر حولها لترى الباب وهو يغلق لتنظر بجانبها لتجد فارس ينام بجانبها لتقوم بإيقاظة.
غرام بخوف/ فارس فارس.
ليستيقظ فارس من نومة بفزع وهو ينظرلها/ أنت كويسة فيكر حاجة؟؟
غرام وهى تبتلع ريقها/ كان فى حد فى الأوضة هنا حسيت بية ولما فتحت عينى كان خرج وشوفتة وهو بيقفل الباب.
فارس وهو يطمئنها/ متقلقيش مفيش حد يقدر يدخل الأوضة وأنا معاكى، أكيد كان بيتهيئلك ياغرام.
لتهز غرام راسها برفض/ لأ يافارس مش بيتهيئلى أنا بحس إن كل يوم بيبقى فى حد فى أوضتى بس لما بصحى مش بلاقى حد.
فارس و هو يحاول طمئنتها/ قولتلك متخافيش وبعدين لو فى حد فعلا هتصحى تلاقية لكن أنت بتقولى إنك بتصحى مش بتلاقى حد معنى كلامك دة إنك بتبقى بتحلمى ياغرام مش أكتر.
لتبتلع غرام ريقها وتظل تنظر حولها وهى تحاول أن تصدق كلامة ولكن شيئا ما يخبرها بأن هذا حقيقى وأن هناك شخص يدخل غرفتها أثناء نومها.
أنت تقرأ
غرام الفارس
Contoهربت من جحيم عمها الذى أستولى على ميراثها من والديها بالغصب وأجبارها على الزواج من إبنة فهربت ليلة زفافها لتنقذ نفسها ... فوقعت فى طريقة ليقرر مساعدتها وحمايتها من عمها لتقع فى جحيم عشقة وجحيم زوجتة وعائلتة.