اليوم الأول: استيقظ صباحا من النوم وكأني قد نمت لأيام ولاحظت بطرف عيني المنبه الموجود عند الطاولة يشير إلى الساعة الثامنة والنصف لم أكن مستوعبا لحالتي لكني أسرعت نحو الحمام وبعدها غيرت ملابسي وعندما خرجت عند باب الحمام لمحت بطرف عيني ورقة صغيرة على طرف السرير لكني كنت مستعجلا بسبب تأخري عن العمل فأسرعت ولم أهتم لماهيتيها
وعندما وصلت للشركة واجهني مديري وقام بتوبيخي بشكل خفيف بعض الشيء بسبب تأخري وبعدها سألني عن سبب تأخري أن كنت أعاني من بعض المشاكل مؤاخرا فقلت له إن هو على ما أضن مجرد عطل في منبهي فبتسم وغادر المكان وكأنهُ لم يصدقني لم أدر لهُ بالاً وأكملت عملي وعدت للمنزل وأنا متعب بعض الشيء فدخلت إلى الحمام واستحممت لعشر دقائق وبعدها ذهبت للمطبخ كي أعد بعض الطعام ومن ثم اخذت هاتفي المحمول أقوم بتصفح بعض مواقع التواصل الاجتماعي حتى مللت ونضرت إلى ساعتي وقلت إنها الساعة التاسعة ليلا ما زال الوقت مبكرا على النوم فتذكرت تلك الورقة فذهبت للبحث عنها حيثما رأيتها هذا الصباح لكني لم أجدها هناك فحاولت أن أبحث عنها في الغرفه حتى وجدت نفسي ابحث بالغرفة المجاورة لغرفتي ووجدها أعلى طاولة المكتب الموجودة هناك لم أكن مستوعبا كيف وصلت الورقة إلى هنا أو حتى كيف وصلت أنا باحثا عنها إلى هذه الغرفة لم أكن بالقدر الكافي من الذكاء كي أبحث حول الموضوع فعدت الى غرفة نومي وفتحت تلك الورقة ولمعت عيني حينما رأيت مكتوباً عليها بخط يدي أعلى تلك الورقة... اليوم الخامس ستفهم كل شيء
لم أفهم ما تعنيه هذه الكلمات لكني لاحظت أيضا وجود تكمله للحديث... اليوم السادس هوة إلاسوء في هذه الأثناء رن هاتفي المحمول العجيب من المتصل صديقي إياد أعز ما أملك في هذا العالم فقمت بالرد عليه وإذ به يقول إياد: أين أنت أنا أقوم بالاتصال عليك منذ يومين ولم تقم بالرد علي ولو لمرة واحدة
سراب: أنا آسف جدا لم أكن أرد عليك لأني كنت مشغولا بسبب العمل لم أعد أستطيع الإحساس بالوقت هذه الأيام
صمت مفاجئ يغمر أرجاء المكان ثم
إياد: تبا لك ما هذا العذر السخيف الشركة في عطله منذ أسبوعين
استيقظت بعدها عند الصباح مرة آخرى وكأني نمت لمدت أيام آخرى وهذه المرة أيضا كنت متأخرا عن العمل فسرت نحو الحمام استحممت وغيرت ملابسي وذهبت ككل يوم يمر علي وتم توبيخي مرة آخرى لكن الغريب أن هذه المرة المدير كان ودودا معي أكثر من المرة السابقة وهذا عكس ما يحصل في بعض الأحيان بالاخص أن قلت لكم إني قد تم خصم راتبي مرتين بسبب تأخري خمس دقائق في الشهر الماضي لم أكن مهتماً لما يحصل أكملت عملي وعدت إلى منزلي عند الساعة السادسة والنصف مساءاً وعند وصولي إلى المنزلي بدأت
... يتبع