تجمد لوهلة وهو يشاهد قدمها الاصطناعية ...
الآن فهم سبب ما حدث ...
ابتلع صدمته وهو يشيح بصره بعيدا عن القدم عائدا بأنظاره نحوها يسألها:-
" هل أنت بخير ...؟!"
هزت رأسها بصمت دون أن تنظر إليه فأشار لها مضيفا :-
" يمكنني مساعدتك كي تنهضي ..."
همست برفض واهن :-
" كلا ، شكرا ..."
ثم همت أن تنهض من مكانها مقررة التحامل على نفسها وتجاهل آلامها لكنها سرعان ما سقطت مجددا وأطلقت تأوها مرتفعا من شدة الألم الذي جعل دموع عينيها تتساقط رغما عنها ...
سألها بقلق وهو ينحني جوارها مجددا ؛-
" ماذا حدث ...؟! "
رفعت وجهها المبلل بالدموع نحوه وهتفت بصوت متحشرج باكي :-
" تؤلمني ..."
ثم نظرت الى قدمها ليهتف بجدية وهو يراها تحاول أن تلمس القدم فقال بتردد :-
" ربما من الأفضل أن تخلعيها ... "
قاطعته بسرعة :-
" لا يمكنني السير بدونها ..."
" يمكنك أن تستندي علي ..."
نطقها بقليل من الحرج ولم يجد أمامه حل سوى هذا ليجدها تهتف برفض حازم رغم الآلم الواضح على معالم وجهها :-
" شكرا ، لا أحتاج لذلك ... يمكنني النهوض والمغادرة لوحدي ..."
اقتباس من فصل الليلة ❤️
أنت تقرأ
القلب ملك لمن يستحقه ...
Romanceمريم ... شابة في منتصف العشرينات من عمرها .. فقدت والديها في سن مبكرة نتيجة حادث أليم نجت وحدها منه ولكن ذلك الحادث ترك آثاره القاسية عليها بدءا من خسارة والديها ثم ما تسبب به لها من إعاقة دائمة .. ورغم ما حدث معها وخسارتها الفادحة وجدت في هشام ابن...