•••••••••••••
ليبدئا بغلق كل الابواب والنوافذ لحماية أنفسهم
ليسمعوا هيونا وهي تناديهم وهي تحمل ورقة ليقرآها وينظر كل لبعضهم
أنت التالية هيونا!!!
لقد كانوا يشكون في هيونا ،فقد كانا يتناقشان في الموضوع للإفشاء بها وسؤالها عن كل هذا ، عن كل ما حدث من إجرام ولكن عندما رأوا الدموع والفزع الذي بعينيها لأول مرة أشفقوا عليها ومحو هذه الفكرة من عقولهما
: لم أجد إما في المكان والدماء ،الدماء في كل الغرفة وأيضا لم أجد لوكاس ماذا يحدث بحق الجحيم أماي ؟
وهي ترتجف وتصرخ في وجه أماي المسكينة
: لا أعلم، لا أعلم
من يعرف ؟
: جاكسون تحدث قل شيئا
نطقت هيونا وهي تكلم الآخر
لكنه متصنم لم يقل كلمة أو حركة حتى أن النفس إنقطع عنه و أصبح وجهه شاحبا كأن الدم سحب من جسده هلعا و رهبة وهو ينظر لمكان واحد الباب
هذا الباب معضمه زجاج الباب الرئيسي ليريا الدم المتدفق من الجثة الموضوعة عليه لكنها حية
مؤلوفة ، يعرفونها
إنه لوكاس
نطق كلمتان
: أنقذوني أرجوكم
وبعدها أُنسحب من طرف شخص ما بعيدا عنهم ، غير مدركين ومصدقين للمشاهد الدموية التي يرونها ستترسخ في ذاكرتهم إلى الأبد
وقبل إستيعاب ما حصل حدث كل شيء بسرعة أغمي على هيونا بسبب المنظر و لم يستطع جاكسون حملها بسبب إرتجافه الغير محدود وبدأ الباب يضرب بقوة ركلات متتالية وأصوات عالية لمنشار
تتكأ هيونا على كل منهما وهما غير قادران على حمل نفسيهما والهرب حتى وصلا لغرفة ما،دخلا وفي نفس الوقت دخل المجهول للمنزل ، ليصل إليهم وهم يختبؤون في دولاب مخفضين من أصوات أنفاسهم وشهقاتهم العالية
ببطئ يشاهد الغرفة يمينا ويسارا يبحث عنهم ويراقبونه من فتحة في الخزانة الصغيرة
ذلك الذي يشبه الوحش حقا
جسد ضخم وقوي مع رداء أسود طويل المليئ بالدماء و قناعه المخيف الذي يغطي به وجهه ذي اللون الأسود ، لون قلبه
زاد من حدة ملامحه
ليلمح صوت أماي الخائفة ويتجه نحوهم
فتح الباب بقوة وأخذ هيونا يريد منه أن يفلتها وبسبب أنه يستعمل يدا واحدة للجذب لم ينجح لذا شغل المنشار الذي بيده الأخرى وقطع يد واحدة للوكاس بالكامل وهو يبتسم دون إظهار أي مشاعر، وحش من دون قلب ،وسط دهشة الجميع وذهولهم
فالمشهد لا يوصف حقا
تشاهد أماي ماحدث وهي تودع حياتها السعيدة المفرحة التي كانت تتمناها و ترحب بالواقع التعيس الغير متوقع
فقد مرت بالأسوء وهذا هو الأسوء
من غدر و خيانة و ضرب و شتم و ألم ، لم يبقى إلا أن تعيش داخل فلم رعب يطارها قاتل مختل يقضي على كل من حولها الواحد تلو الآخر دون ذرة رحمة أو شفقة ، يا لها من مسكينة
رحل شرودها بسبب الذي يتألم بصوت عال بجانبها ويصرخ بكل قوته وهو يمسك بيده الغارقة في الدم
رغم أنها تحاول الضغط بقوة على الجرح بسترتها للمساعدة للتقليل من النزيف ولكن بلا جدوى
: أهربي، أهربي فأنت الوحيدة القادرة على ذلك
: لن أتركك لوحدك أبدا
والدموع في عينيها و هو يمسك بكتفها وينصحها بعدم النظر وراءها و الإبتعاد عن هنا بأقصى ما لديها من قوة
: لا لن أهرب وأتركك ، إنتظر سأحضر شيئا يساعدك
تحاول البحث عن أي شيء يعينه لرمي الألم والحزن بعيدا عنه ولو قليلا
تذكرت الحمام به صندوق الإسعافات الأولية لتذهب بخطوات بطيئة نحوه وهي تحدق هنا وهناك لتضمن أن الطريق آمن ثم تتوجه نحوه تجد كل شيء تحتاجه بعد أن فتشت في كل مكان ولكن بصوت منخفض جدا لكي لا يسمعها
لتجدها في أحد الأدراج العالية لتأخذها بالكامل من مسكنات ألم و أدوية إلى ضمادات بجميع الأنواع
وهي فرحة جدا لأنها ستنقذ آخر شخص بقي لها
ل
ترمي كل ما بيدها بعد أن وصلت للمكان ولم تجد أحدا
لا داخل الخزانة ولا خارجها
سوى السائل الأحمر الذي يملئ المكان
لقد جن جنونها لم تعد خائفة لأنها ستموت على أية حال
: أنا لست خائفة منك أيها اللع×ن هيا أخرج أخرج
وهي تصرخ بصوت عال يهز المكان بأكمله حتى أن الشمس بدأت بإعلان وجودها لتشاهد ما سيحدث لاحقا