•••••••••
سيتمنون الموت على أنهم فعلوا كل ذلك بحياتها
لم تعد هي ، بل أصبحت جزء منه
الوحش !!
بعد عدة ساعات من القيادة والتوقف في محطات البنزين للإستراحة والتزود بالوقود
من تذمر هيونا الكثير من كل شيء وكلامها على ما ترتديه من ماركات فخمة وغالية الى خواتم وذهبمن الخارج ثرية ولكن من الداخل منزل مهترئ مهجور مليء بالحشرات و شباك العنكبوت و النوافذ بزجاجها المنكسر من قلبها وعقلها أيضا
وهذا وصف أيضا للمكان الذي توقفت أمامه أماي ذو الطابقين كأنها تسكنه الأشباح والوحوش في منتصف الغابة مختفي بين الأشجار مختلفة الأنواع والأشكال
: ما هذا المكان يا أماي؟ إي و هل هذا هو المنتجع الجميل الذي تتحدثين عنه منذ أيام
: لا عزيزتي إنه مجرد بيت قديم ، لقد حل الليل سيعم الظلام ، سنكمل الطريق غدا
هذا المنزل عزيز على قلبها فليست المرة الأولى التي تدخل له فيها فهو الذي إحتواها وحماها وطبطب عليها عند الحاجة أو الحزن فكانت تقصد أن تتكلم بنفس طريقة هيونا لتقنعها على البقاء فيه
بدأت بالعراك والتحدث للوكاس وهي منزعجة بتعجرف ، وعيون بريئة تمثل البكاء ولكن لوكاس تحدث معها وأقنعها أخيرا بعد عدة محاولات
: يال القرف
تدخل المنزل وهي ترفع فستانها الطويل قليلا لكي لا يتسخ فكل شيء مبعثر في كل مكان وترى الصراصير وبعض الفأران وتبدأ بالصراخ والإمساك بحب×بها وهو يهدئها
: ما التعويذة التي جعلت منه يقع في حب فتاة كهذه يال الهول
تحدثت بهمس بصوت منخفض وهي منزعجة
: ماذا قلتي ؟
: قلت المكان متسخ قليلا ولكنه جيد الغرف في الطابق الثاني لجميعكم غرفة وأيضا الحمام و المطبخ في هذا الطابق
تنطق كلماتها وهي تشير للأماكن ولقد نسيت أنهم لا يعرفون أنها لست أول مرة لها في هذا المنزل ، لذا كانت تظهر عليهم ملامح التسائل والريبة
: هل تعرفين المكان ؟
تغيرت نظرات أماي بعد أن علمت ما فعلته لذا توترت وأصبحت تتأتئ أمام الجميع وهي تقول أعذارا الواحد تلو الآخر
ولكنها إرتاحت بعد أن صدقوها ولم يهتموا بتاتا فهم في الأخير ليسو أصدقائها بل مجرد أعداء أو أكثر لن ولم يكترثوا لأمرهم يريدون فقط إستغلالها بسبب الفندق ذي 5نجوم
توزعت الغرف على كل منهم ، رغم محاضرات هيونا الكثيرة ، ولكن كل منهم يريد فقط أن يحل الصباح ليوم جديد
نام الجميع فقط صوت المطر و الريح يتحدثان عن الرعب الذي في هذه الليلة التي لن تمحى من ذاكرة كل منهم
لم تستطع أماي النوم فهي تخاف جدا من هذه الأصوات ومنذ صغرها لديها فوبيا من الرعد والبرق لذا فهي تضم قدميها إلى صدرها في الفراش وتتمتم بعدة كلمات من الذكر والدعاء لتخفف من هلعها على 12:00 ليلا إلى أن
وقفت من على السرير بسرعة وهي تحاول معرفة مكان الصوت
: إنه إنه صوت إما
صرخة خرجت من إما حتى البرق خاف منها وتوقف عن الحديث
صرخة تصم الآذان و ترعب القلوب
نزلت من على الدرج ببطئ وهي تمسك ضوء هاتفها لرؤية المكان فبسبب الجو الماطر إنطفئت الكهرباء
وهي ترتجف من كل شبر في جسمها
تقدمت خطوة خطوة خطوة بخطوة ••••
إلى أن
توقفت بعد أن وجدت ذلك الجسد الذي يقف أمامها جعل منها مذعورة
هبت للصراخ والعودة لغرفتها لكن غدرها جسمها فقد توقف عن الحركة
أمسك فمها وحاول تقييدها وهي تريد الافلات والهروب
: إنه أنا لوكاس ، لا تصرخي
بعد أن سمعت هذه الكلمات هدأت قليلا وأخيرا هناك من سيساندها في هذا الوقت العصيب
: هل سمعت صوت إما ؟
: نعم ، لقد فعلت
: يجب علينا معرفة الأمر و مساعدتها إن كانت في خطر
لكن خابت آمالها بعد أن قال
: أنا خائف جدا لا لا أستطيع
إختبئ ورائها وهو يرتجف والدموع تكاد تنزل من عينين تغير مفاجئ لم تتوقعه منه
كالفتاة الخائفة من ظلها
: ماذا ؟ أنت الرجل هنا ولست أنا
بعد صراخ عليه ومعاتبة دامت عدة ثواني
أتى جاكسون من العدم وهو يلهث وتحدث مباشرة
: ماذا حدث ، سمعت صوت صراخ
حكت له القصة بالكامل وأنهم يجب أن يساعدوا إما قبل أن يحدث لها شيء
:أفضل , المهم أن هنالك رجل حقيقي يساعدني لقد إرتحت الآن
هذا ما قالته في جوفها وهي تطمئن بنفسها أن العالم لايزال به أناس أو رجال حقيقيين في الكون ليس مثل لوكاس الحثا×ة
لذا لا يزال كل شيء بخير
لكنه صدمها
: هذا رائع
: هاه ؟
كأنها تقول عفوا ماالرائع في الأمر نحن في مشكلة
سنكون في عداد الأموات إن لم نتحرك ونحرر نفسنا من رحمة هذا الشيء الذي لا نعرف ما هو حتى هل أنت بخير ؟
: متابعيني سيحبون هذا حقا
حمل هاتفه وبدأ بالدردشة فيه وفتح فيديو للتحدث مع متابعينه و محبيه عن هذا ليجمع أكبر عدد من المشاهدات للشهرة
علمت أنه مجرد مهووس شهرة
: مرحبا بكم اليوم هنالك قاتل متسلسل يتبعنا ويتربصنا ربما لا أحد يعلم من هو؟ أو ماذا يريد؟ ونحن في هذا المنزل المهجور لا نعلم ماذا سنفعل ؟ الآن إلى اللقاء إنتظروني في فديو آخر باااااي
وهو يريهم المنزل مهجور و يحرك كاميرا هاتفه كفتاة مراهقة
:هل أنا الوحيدة العاقلة هنااااا؟؟؟
لتتركهم في حالتهم المزرية بغضب وتتقدم نحو غرفة إما ليتبعها كل منهما و هما يختبئان وراءها
فتحت الباب لترى السرير فارغ و النافذة مفتوحة وهي تتحرك مرارا وتكرارا بسبب الريح و زجاجها نصف مدمر مع قطرات الدم على الأرض دليل على مقاومة الأخرى بعد أن أراد رميها من النافذة أو إخراجها منها شيء من هذا القبيل
هذا ما إقترحته أماي
: سنموت جميعا سنموت أرجوكي أرجوكي ، أنا خائف خائف
بدأت ترج في الآخر بقوة وهو راكع على الأرض ممسك بقميصها بقوة والهلع يتملكه وهي تحاول مساعدته بشتى الطرق
: لوكاس ،لا لن نموت إنهض ، هيا ستكون حيااا إستيقظ
تحركه بشكل غير منتظم لتوقظه من هذا
وهو يكرر نفس الكلمات سنموت سنموت
لم يهتم الآخر له فهو يعد عدد مشاهديه الجدد غير مكترث لما يحدث حوله
بعد أن وقف لوكاس على قدميه و إستفاق من غيبوبته المؤقتة
: انا سأذهب إلى هيونا إنها أفضل منك
رجع كما كان في عهده السابق، التكبر
ذهب وتركها لوحدها مع ذلك الذي يتبعها كأنه كلبها وهو يصور كل شيء
أرادت الخروج لروية المكان في الخارج لديها هدف تريد تحقيقه معرفة مكان إما رغم عداوتهما لكنها قلقة عليها وتتمنى لها كل الخير ،وأن تكون بخيرالجهة الأمامية فتحت الباب لم تجد شيئا سوى الظلام ثم توجهت للباب الخلفي وأيضا نفس الشيء وعندما أرادت العودة رأت بصيص ضوء من بعيد فتاة مقيدة عل إحدى الأشجار القريبة
دققت في النظر أكثر
إنها إما !!!
تنظر لها بعينين دامعتين تريد الصراخ ولكن القماش الذي على فمها يمنعها
فبدأت أماي بالتقدم إليها حتى أوقفها لوكاس بعد أن رأى شخصا آخر عدى إما يحمل مسدسا ويحمل كشافا في يده الأخرى ليوجهه نحو رأسها ويُدخل لوكاس أماي بقوة للمنزل هما يسمعان طلقة المسدس العالية جعلت من الأخرى تنهار وتبكي بشدة بسبب ذلك والآخر مصدوم غير مصدق لما حصل
:من هذا وماذا يريد منا
نطق لوكاس وأكمل
:يبدو كالوحش حقا
: أنا أنا لا أعلم لا أعلم
تشهق و تتأتئ في كلامها
ليبدئا بغلق كل الابواب والنوافذ لحماية أنفسهم
ليسمعوا هيونا وهي تناديهم وهي تحمل ورقة ليقرآها وينظر كل لبعضهم
أنت التالية هيونا!!!