سُّلْطة القوي على الضعيف

4 0 0
                                    

ليسَ من المُهم ان نعيش بل المهم ان تبقى ارواحُنا سليمهَ

" في ظل ظروف الاعتقال "

اثناء صمتهم والظلام  يحاوطهم ويحتضن أجسادهم
العاريه سمِعوا صوتًا يملئه الحقدُ والغضب

تحرك انتَ وياه يلاااا ياجحش امشي!!!!!!

و يتبع ذلك الزعيق صوت السلاسل وهي تضربُ بلاط المهجع الذي كان يمكن للجميع سماعه وبدقه شديدة لسببِ هدوء السُجناء الذين يحمون ما تبقى من اروحهم في ذلك المكان الموحش في ظل ظروفهم المرعبه ، تقدم قائد الجنود ذاك و قام بسؤال أحد الجنود بنبرة يعتليها الكِبر و القسوة عارضًا   كتفاه رافعًا  رأسه بكل فخراً على ما يحدث داخل ذلك المكان وكأنه الرحمه
إنتزعت من قلب ذلك الشخص


القائد  :   اليوم  مو الخميس ؟

الجندي : إمبلا سيدي

القائد :  اي لكان خدوهن عساحه ، اليوم يوم التصفيه

يوم التصفيه / هو يوم  يتم فيه قتل اكبر عدد ممكن من المساجين الذين يتم اختيارهم من قبل الضباط بشكل عشوائي ويتم قتلهم برصاصات خارج الفرع امام الساحة المقابله للفرع ومن بعدها يرقمون اولائك السُجناء الذين فارقوا الحياة من قِبل سُجناء اخرين حسب نظام السجن و قوانينه البعض يرقمون من بداية دخولهم للفرع والبعض يعلم  انه سيأتي يوم ويصبحون عدد ، لذلك يختلف موضوع الترقيم من فرع لفرع اخر

صحى احد مساجين زنزانه سبعه على صوت أولائك
المُكبلين ، سأل بنبره خافته لا يسمعها سوى من فالزنزانه

يزيد : شو صاير؟

وائل : تصفيه

استغرب أيمن من ما يقولونه لم يعلم ماذا يعنون بالتصفيه وما يحدث اساسًا
في هذا اليوم ، ماهيه الا ثواني و تبدا بالانتشار اصوات طلقات الرصاص في ارجاء السجن والجميع يبكي بصمتً وحرقه

^ بنبرة منخفضه جداً يكاد السجناء عدم سماعها ^
هَجْس أيمن : استر يارب ، شو صاير عم يطلقوا على مين

وبداء يشرح له الشخص الذي كان بجواره ما يحدث في
هذا اليوم و قال له ماذا سيفعل لو تم اختياره كاشخص مرقم للموتى
وفي اثناء حديثهم سأل أيمن عن ما يحدث بالضبط و ما المشكله من
الاساس ، لهذه الدرجه كان يجهل كل ما يحدث لم يعلم ب احداث الثوره بتاتًا ، فقط كان يسمع ان هنالك مشاكل سياسيه ولكنه لم يعلم ابداً انَّ الموضوع أكبر من ما كان يظَنُه اخذ الشباب يتوشوشون عن هذه الموضوع مع بعضهم البعض فـ اخبرهم احدهم انه قد شارك لطلب الحريه بشكل سلمي ولكنه لم يكن يعلم ان السلميه لا وجود لها كان هنالك شيء واحد فقط
" إما الطاعه أو إجبارهم على الطاعه "  فمَاكان يحدث في درعا من قتل و قطع ايدي و ما الى اخره من افعال مؤلمه كانت النكبه الاولى لشعب السوري ومن خللها بدؤوا بالثوره و الهتاف لأجلِ المُدن المجاوره لهم وظن الشعب انه من الممكن ان يحدث تغيير اذا تم إتفاق  الجميع بكلمه واحد ولكن فالواقع قد حدث العكس تمامًا فبدلًا من أن يحلو تلك المشكله قاموا ب إخفائها بطريقه خبيثه و عدوانيه  - قتل ، سجن ، إعتصاب - وما إلى اخره من طُرق قذره وبشعه يعجز الانسان عن تصديقها حاولو تظليل الحقائق بتلك الطرق وهيه بث الرعب في قلوب الجميع ليجبروهم على الصمت  ، بعد إنتهائهم من قتل من هم فالخارج تقدم جنديان ليفتحوا الزنزانه ليتم إختيار الشخص الذي سيوكل ب ترقيم تلك الجثث نظر العسكري و سقط الاختيار على ناظم ، سحبوا الجنود ناظم

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 04 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حبٌ ب راءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن