🌻🌻🌻
شرقت الشمس مع النسيم العَليل المتناغم مع إشراقة قلبي وانتعاشه، لتُضاء كما تُضاء أرضي بشروق شمسها التي أدلت بخيوطها الذهبية فِراش السماء لتتلألأ وسطها وتبث الدفء إلى الكون وإلى فؤادي الوحيد.
استمعت إلى تغريد الطيور ليعطيني طربًا كطرب الكروان، فأصدرت صفيرًا يواكب تغريدهم، ثم شققت طريقي نحو مشتل زهوري؛ لأرى ما يبهجني كل صباح.
رؤية قطرات الندى المتساقطة على أوراق الزهور التي زرعتها بكل حب، مع شم روائحها وأريجها البهي، تجعلني وكأنني تجرعت زجاجات من إكسير الحياة.
أعشق انتظار الشمس كل يوم بعد تألقها، تعانقني بجدائلها المنعشة الذهبية التي تتشابه مع خصلات شعري الشقراء، فلقد صبغتها تيمنًا بحبي للشروق الذي يُغذيني ويغذي أطفالي الصغار.
وأطفالي ليسوا سوى نباتاتي التي ترسم لوحات أجمل وأزهى من تلك التي رسمها كلود مونيه، فهو أفنى ثلاثين عامًا من حياته لرسم لوحات من الزهور لم تصل بمثل ملاحة زهور حديقتي.
أراهن بكل ما أملك إذا وجِدت حديقتي في عصره لكان أحرق حديقته، وأخذ الإلهام من حديقتي، ورسم أروع اللوحات التي تضاهي جمال لوحته زنابق الماء.
شرعت في تشغيل إحدى الأغاني الكلاسيكية التي تزيد من جمال وروعة هذه الحديقة جمالًا.
لم أجد أفضل من أغنية La vie en rose بصوت الفنان لويس أرمسترونغ.
ألحانها التي بدأت تشدو وتحلق حول زهوري، وترافقها الرقص بالأخص مع أزهار التيوليب والأوركيد.
مع هذه التناغمات واهتمام الموسيقى بي شرعت في إعطاء كامل حبي إلى أطفالي.
شارفت على الانتهاء حتى بدأت أحدق في ساعة يدي ذات الطراز الكلاسيكي، وأرى أن الوقت قد قارب من العاشرة صباحًا.
ومنها يتضح قرب الذَّهاب إلى الحي الذي أقطن فيه، حيث يوجد متجر الزهور خاصتي؛ لأفتتح المتجر وأبدأ يومي بنشاطي المعتاد.
أنت تقرأ
لافندر، أم أقحوان | Thv
Romance-نعم، واقعٌ ولا أجد من يسحبني إلى الأعلى، ولا أعلم سبب وقوعي، وكل ما أعرفه هو أنني غارقٌ في وَحلٍ أَلَدّ وعورةً، ولا أراه سوى بَهَاء يحوم حولي، فأزداد ولعًا به وأرفض ألا أخطى عن سبيل الهوى. -لاڤندر، أم أقحوان؟ يتناقض مع وجود العباد، ولكن أيهما قد...