2'🌻

33 23 37
                                    

🌻🌻🌻

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

🌻🌻🌻

لم يحالفني النوم طيلة الليالي السابقة؛ بسبب تفكيري في فتاة العباد، ليُساورني القلق على حالتها المكتومة.

إذا كانت مجروحةً من شابٍ ما، فلِمَ لم تأخذ وقتها في البكاء والصراخ بدلًا من الكتمان؟

أعتقد أنَّ هذا سيكون الحل الأمثل لتكون في الحالة التي يخشاها أيُّ رجل.

في الحقيقة، رقَّ قلبي لحالها، وأعتقد أنني سأقع في مأزقٍ لا تُحمَد عقباه.

مهتم، ليس لهذه الدرجة الصغيرة؟

يمكن أن أكون مهتمًا، ولكن بدرجة كبيرة لا تتخيلها!

صادفت كثيرين في حالة وجُوم مماثلة، ولكن لِمَ أثارت انتباهي إلى هذا الحد؟!

خيوط شعرها البندقية تُعطي إشراقًا يعكس غروب التّرَح الذي يسكن طيات ملامحها، وعند تعامد خيوط الشمس عليها، تعطي جرعات من العسل المتناثر على ثنايا شعرها.

 أهذا سحرٌ أخاذ، أم لعنةٌ ألقتها عليَّ ورحلت؟

أنا كصاحب متجرٍ للزهور أحب اختيار الزهور التي تليق بمن يطلبها، وكان اختياري صائبًا في معظم الأحيان.

ولكن مع هذه، لِمَ اختارت ما يعاكسها؟

ما كانت ترتديه كان يليق بها أكثر،
اللاڤندر في هدوئها،
والأقحوان في نقائها ووقارها،
والاثنان معًا يُوهبان لها الطلة التي تليق على حزنها، ويساعدانها على قتله وإنقاص ضجرها.

مرت أربعة أيام على دخولها متجري واقتحامها تفكيري، لأترقب باب المتجر يوميًا، وأراقب من يمر أمامه على أمل أن أحظى بنظرات خاطفة من الوضيئة ذات الشعر البندقي.

عند ملاحظتي إياها، اتضح لي وجهها المألوف؛ فقد رأيتها مرات عديدة وهي تتخذ هذا الطريق الذي يقع فيه متجري.

على الرغم من رؤيتي لها سابقًا، كان وجهها مشرقًا عما هو عليه الآن، لِمَ تبدلت حالتها بهذه السرعة؟

لافندر، أم أقحوان | Thvحيث تعيش القصص. اكتشف الآن