3'🌻

29 25 18
                                    

🌻🌻🌻

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

🌻🌻🌻

أبكرتُ اليوم وذهبتُ قبل طلوع الشمس إلى المشتل لأكمل اهتمامي بإحدى الزهور، ومن جهةٍ أخرى لأتفقد كمية البذور والأسمدة في المخزن.

بعد البحث، أدركت أنني بحاجة إلى التبضّع قبل العودة إلى المتجر.

كان مجيئي المبكر في صالحي، فلولا ذلك، لضاع عمل شهرين كاملين هباءً.

هل أشكر نفسي، أم أشكر فتاة العَبّاد؟

فلولا التفكير الدائم فيها، لما كنت استيقظت باكرًا هكذا.

انبثق الصباح مع انتهائي من قطف كمية من الزهور وتركها جانبًا لتكون جاهزة بعد عودتي من السوق.

سجلت ما أحتاجه في ورقة صغيرة، ووضعتها في جيبي، ثم تحركت مبتعدًا عن المشتل، منطلقًا إلى السوق على متن عربتي.

مرّ شهر منذ بدأت ألاحظ ذات رائحة اللافندر التي تنبعث منها ولونه الباهر بها، مع إطلالة زهرة الأقحوان.

ومع ذلك، كيف لا تطلب هذه الزهور بنفسها؟

لماذا تستمر في القدوم فقط أيام الجمعة،
ولا ترتدي سوى هذا الفستان؟

إن أمرها حقًا محيّر!

تأتي فقط أيام الجمعة،
بالفستان ذاته،
وتطلب زهرة العَبّاد نفسها،
ثم تتركني وترحل،
ولا يتبقى من رحيلها سوى هالتها الحزينة، التي تظل ملتصقة بي حتى الجمعة التالية.

هذا الأمر آفت النظر لي، وأصبحت عاجزًا عن التوقف بالتفكير فيها.

ألقت عليّ لعنة دون أن أفهم سببها.

من تكون يا تُرى؟
هل هي اللاڤندر، أم الأقحوان، أم زهرة العَبّاد؟

قطع تفكيري مروري بجانب معرض الفنون، الذي سيتم افتتاحه مساء اليوم في التاسعة.

سأذهب مع جيمين، فهو مرافقي الوحيد، ولعل هذا ما يجعل الأمر ممتعًا.

وصلت إلى السوق الذي سأشتري منه السماد والبذور وبعض الأدوية لنباتاتي الصغيرة.

لافندر، أم أقحوان | Thvحيث تعيش القصص. اكتشف الآن