🌻🌻🌻
طالعتني بدهشة عندما أجبت على سؤال جيمين، فحوّلت عينيها نحوي، بينما وقفت أمامها متجمّدًا، لا أتحرك ولا أكاد أرمش.
-هل.. هل أرتدي ثيابًا من الرثاثة؟
همست إلى جيمين الذي أولي له ظهري وأضربه من الخلف.رأيت شبح الابتسامة التي ارتسمت على وجهها وجعلت قلبي يزيد من عزفه، حتى شعرت أن المسكين الذي خلفي بدأ بسماع هذا العزف، ليقلق من سؤالي، وتصنمي، ومن ضربات قلبي المسموعة.
انكمشت الفتاة في مكانها مستغربةً من حالتي؛ فقد ظهرت ابتسامتها لوهلة، ثم اختفت فجأة، وعادت ملامحها المعتادة... تلك الملامح التعيسة.
وأنا قابع في ركني، أفكر في سرّ ابتسامتها التي لم تدم طويلًا، ورحيلها المفاجئ، وحلول الصمت الذي خيّم بيننا.
-في صباح اليوم..
دمدمت تخاطبني مضطربة بصوت هامس، لأقاطع حديثها، وأحرم نفسي من سماع نبرة صوتها، الذي يزيد من أرقي ساعة كل يوم.-آه.. أعتذر حقًا على ما بدر مني صباحًا
انحنيتُ لها سريعًا وهرولتُ خارجًا، أستمع فقط إلى صوت جيمين الذي يشتمني بأقسى العبارات، ويعتذر منها، ثم يلحق بي إلى الخارج.
سماء الديجور يتعانق مع ظلام البحر ليلًا ويُضاء وسطهم مصباح القمر، لتتلاطم الخواطر في رأسي كأمواج البحر الهادرة وسط جوها الضبابي، ليأتي طيفها المُضاء مثل القمر يُبدد عني كل هذه الهواجس فجأة، وأخجل أنا ككسوف الشمس بالنهار وأهرب منها نادمًا.
نسيت ما تاقت نفسي لسماعه منها، حتى أنني لم أعطي لها فرصة على استكمال حديثها والاستفسار.
هل ورودي أعجبتها، أم تضايقت منها؟
-الأرق قد كحّل عينيك، ثم تُحدّق في فتاة غريبة بنظرة أغرب، ثم تفرّ كالهارب، لتقف متجمّدًا أمام أمواج البحر في هذا الجو البارد، وكأنك تسعى لتزيد من سوء حالتك.
وما بالك بهذه الأيام؟
قلق وارتباك باديان على وجهك، ما الذي يشغلك؟
أنت تقرأ
لافندر، أم أقحوان | Thv
Storie d'amore-نعم، واقعٌ ولا أجد من يسحبني إلى الأعلى، ولا أعلم سبب وقوعي، وكل ما أعرفه هو أنني غارقٌ في وَحلٍ أَلَدّ وعورةً، ولا أراه سوى بَهَاء يحوم حولي، فأزداد ولعًا به وأرفض ألا أخطى عن سبيل الهوى. -لاڤندر، أم أقحوان؟ يتناقض مع وجود العباد، ولكن أيهما قد...