أشجارُ الساكورا .. المُتساقطةِ و بـ شكل يزينُ الطرقاتِ إنهُ الخريف الهواءُ البارد .. و النسماتِ الهادئةُ تداعب خُصيلاتٍ سوداء براقةً .. يحملُ كوب قهوةً بـ يدهِ اليُمنىٰ و الأخرىٰ يتمسكُ بـ الكتاب يقرأهُ بـ شكل جدِي .
عينيهِ الرماديةِ كـ السماءِ الباكيةُ في منتصفُ نوفمبر و / المختلطةُ بـ لونِ البحرِ .. الهدوءُ يخيم علىٰ المنطقةِ الجالسُ بها بينما يداعبُ بـ أناملهُ تِلك الصفحات الجاذبةُ لـ إنتباههِ إنهُ ألفا .. ذو طبعٍ لا مبالي و إنطوائي . رغم إنهُ إجتماعي .
الا أن علاقاتهِ جداً محدودة لـ كثرةِ مشاكل الثقةُ لديهِ . رجلُ الأطفاء المهيمنُ علىٰ فريقهُ .. قميصٍ أسود ذو نصفُ أكمامٍ .. و بنطالِ رجالُ الأطفاء الزيتي و الذي أختللهُ اللونَ الأصفر الفسفوري !
أظهرت ملامحُه الجديةِ .. أثناءُ قراءتهُ لـ الكتاب الذي يقبعُ بين أناملهِ الخشنةِ .. يضعُ سماعاتهِ بـ أذُنيهِ بينما يرتشفُ قهوتهِ في حينَ أن الجميعُ جالسٍ .. ينتظرونَ سماعِ جرسِ الأطفاء .
كانت مُقلتيهِ منتبةً حتمًا لـ تلكِ الصفحاتِ " سيد الفريقُ " قاطعهُ صوت الرجلِ الياباني اليافعُ بـ صوتٍ هادئ .. يُزيح بصرهِ عن الكتابُ .. " أعتقد إن ذروةِ الحرارة أقتربَت . سـ أقوم بـ الإستئذان .. " نطقَ بـ صوت مترددٍ .. اومأت لهُ .. " لا بأسُ " أكتفيتُ بها بينما أعيدُ بصري للكتابُ .
إنهُ مجتمع الأوميقا .. الأدنىٰ قيمةً و قسمًا من بينِ جميع الأقسامِ .. أدنىٰ طائفة في المجتمع الذي يهتمُ بـ المراتبِ . يتميز المجتمع ذوُ السلطةِ بـ جعل الأوميقا كبش فداءِ لهم أو منافذٍ للغضبِ و التوتر .. لا يمتلكون حقوق سابقاً و