لم يحبني احد وهذا اكثر مادفعني لأوقف هذا الطريق عاجلاً
آسف لاني جعلتكم تبكون لكنني قليلُ صبرٍ ولم أعد اطيق التحمل
كل ماا اخذته من الصبر كان اني سمعتكم تقولون لي انه سيأتي يوم واجد شخص يحبني لكن هذا اليوم لم يأتي من بعد سنين من الانتظار حتى بدأت اشعر انه لم يعد لحياتي أي مغزى ارجوكم ألا تبكوا كثيراً كي لاتصابوا بإكتئاب فهو اخذ ينخر بجسدي حتى تآكلت روحي فلم تعد لحياتي أي اهمية ووصلت لهذا الطريق المغلق ...
لا اعرف لماذا عشت كشخص منبوذ يجب على الجميع الابتعاد عنه ..لم يأخذني احد في حياتي على محمل الجد كنت دائما خيار ثاني وأهلاً لكي أُكسَر ..عندما تقرأون هذه الرسالة سأكون قد تحررت من كل هذه القيود وعندما تُسألون عن سبب هجري لكم
أخبروهم انني كنت أكره هذا العالم وأكره الناس جميعاً...***********
كل ما في الأمر أننا كلما أطلنا العيش سنفقد الحياة ونبقى على قيد الحياة فقط
ومن هنا يبدء صراع الحياة!
ستبقى تحارب مصيرك وفي كل مرة يوهمك عقلك أنك تستطيع المواصلة فأحياناً ولقليل من الدقائق تضحك وتبتسم وتشعر ان كل شي على ما يرام
من الطبيعي ان تشعر كذلك فعقلك وجسدك عليه ان يتنفس ويتأقلم لكي تستطيع المواصلة
هناك حالات شاذة لا يستطيع الانسان بها ان يكمل فيغدو
ميت في جسد حي ولا سبيل للميت بأن يعيش
***********
مُلهِم آرينوس
مدون وكاتب روائي من الطراز الحزين...
_مُلهم؟
في وسط عائلة لاتعرف عن الهدوء إلا صيته ولدت أنا قليلُ الكلام كثير الشعور_أيها اللعين تعال إلى هنا سأقتلع لك لسانك (بصراخ)
يقولون دائما أن داخل الانسان مرآته وربما هو أكثر ما يجعلني مكروه ...أنني إنسان سوداوي التفكير
_أ لم تستيقظ يا مُلهم هيا انهض بني
دائما مااشعر ان وحدتي هي الطريقة الوحيدة التي أتنفس بها فما دون ذلك سأكون كسمكة على البرية تقاوم الهواء لتعود الى البحار حيث أدراجها هناك
العاشر من يناير حيث ليالي الشتاء القارصة
الجو الامثل للقهوة والإنعزال
الساعة الثانية عشر ظهراً
خرجت من غرفتي لاتناول طعامي واعود ادراجي أعمل حاليا على رواية من النوع العاطفي شعرت مؤخراً انه بإمكان هذا النوع من الخيالات ان يشعرني بالسعادة
فكما يقولون عندما يقع الانسان بالحب سيحيا من جديد
أشعر أن هذا الكلام يقتصر على نوع الحب من الخيال
الحب في الواقع سيكون كما لو انك ستحيا من جديد لتموت بطريقة مختلفة واكثر ألماً
"أما عني فأنا أقل شعوراً من أن أقع بالحب"
_مساء الخير بني هل نمت جيداً
اومأت لها برأسي
_ هيا إذا الجميع بإنتظارك لنأكلجلست على الطاولة
نحن نأكل الطعام على الطاولة بلا أي نظام عداه
نتناقش كثيراً لكن ليس كما لو أننا نتبادل الاراء
نحن عائلة نعيش بنظام أسميه أنا
"الغابة المطورة"_مُلهم ..حدثني اليوم احد زملائك انك لم تذهب الى الجامعة منذ شهر
_إذاً؟
_ألا تشعر انه عليك ان تطلعني على اسبابك التي جعلتك تكون مرتاحاً هكذا وانت تخرب مستقبلكنظرت اليه بتعقب
_أبي ألا ترى انك تعقد الامور كثيراً
_مالذي جعلك بتلك الوحشية الباردة تجاه نفسك
_أرى انه علينا ان ننهي النقاش هنا
_لا ارى ذلك ابتداءاً من الغد سأكون على اطلاع دائم بما يخص دراستك
_دع الفتى يأكل طعامه ثم وبخهقالت أمي بنبرة حادة
وكما هو المعتاد ستبدأ الحرب بالاشتعال
هذا البيت يسيطر عليه إله الحرب
_ يكمل طعامه ؟الا ترين انه يدمر حياته
_اخبرتك مراراً انه بالغ ليس عليك ان تجبره على كل شيء
ضرب على الطاولة وتحدث بنبرة من الصراخ
_افعل مااشاء واربيه كما اريد هل تعقلين ذلك؟اجل ..وهكذا تندلع الحرب حتى تهدأ وبعدها الكثير من الضجيج والازعاج من باقي افراد العائلة الصغار منهم والكبار من الذكور والاناث
لماذا لايستطيع المرء اختيار افراد أسرته
فأنا ومنذ ان ولدت حتى بلغت لم استطع تقبل هذا الجو المشحون
أكملت طعامي وذهبت لغرفتي
اطفأت الانارة واغلقت النوافذ
جهزت قهوتي
وها انا جاهز لادخل عالمي الذي احبه
سمعت صوت الباب يُطرَق_تستطيع الدخول!
كانت أمي
_أهلا عزيزي كيف حالك
_بخير امي
_هل انت متاكد
نظرت اليها بإستغراب
_حسنا كنت اتسائل عن احوالك مؤخراً لم اعد اراك تخرج من غرفتك سوى لطاولة الطعام
_ لم تعتادي علي ان اخرج كثير كذلك !
_ أخبرني بماذا تشعر فأنا أحب ما علي هو الاستماع اليك
_ليس لدي مااقوله
عم الصمت لدقائق...
_اردت ان اخبرك ' عندما كنت ارتب غرفتك رأيت الكثير من الكتب الفلسفية وعلم النفس ارى أنك مهتم بذلك المجال
_ليس كثيراً لكنه يساعدني في ترتيب افكاري أحياناً
_كان لدي صديقة قديمة اخبرتني أنها ستأتي لزيارتي قريباً...هي طبيبة نفسية و ...
_هل تعاملينني كمريض نفسي الان؟
_ليس كذلك لكني كنت افكر انك ستحب الحديث معها وذلك سيسعدني
_ان كان ذلك يسعدكِ فلا مانع لدي من الحديث معها قليلاً
ابتسمت لي
_ليس عليك ان تفكر بالاهداف والاسباب دائما احيانا كثيرة أن تكون سطحي وغير مدرك أمر جيد
اومأت لها_والان سأدعك تكمل ما كنت تعمل عليه وابيك يخبرك انك يجب تذهب لدروسك غدا
_سأفعل ذلك
اومأت لي وخرجتأكملت ما كنت اود أن أفعل وكنت سعيد بكل لحظة انا اكتب بها
وكل سطر اقوم بكتابته أُعيد قراءته وانا أفكر كيف سيكون شعوره في الحقيقة
وهل للحب قدرة تجعل شخص ميت مثلي مثلاً ان يستعيد حياته ربما اصدق ذلك وانا بكامل مشاعري المُثَارة الان
أنت تقرأ
غريبٌ حيثُ أنتمي
Mystery / Thrillerوعن شعور أن يفقد المرء حياته كُتبت هذه الرواية المتواضعة وبتصوير مبسطٍ عن ما يعيشه المكتئبون من وساوس وشعورهم بفقدانهم انفسهم كُتبت هذه الرواية في 2023 في أيام شهر يوليو وكل سطر كُتب بها ما كان إلا نابع عن تجربة ومشاعر حقيقية وراجيةً إيصال تلك ال...