الجُزْء الْأوّل: قِطَعٌ مبَعْثَرة
الفَصلُ٢: زَهرَةُ الْجبَلِ.
____________
وَ مَا هوَ أسْوَءُ مِنْ إِدرَاكِكَ بأَنَّكَ كُنْتَ مَوْجُودًا وَ رُوحُكَ تَنْهمِر!.
____________
إستمر الفتى الخائف بالجري، و ذلك بالمرور من المناطق المظلمة.
كان المكان الذي أشير له به بعيدًا، و لم يكن بالإمكان المخاطرة برؤية الناس له.
الجروح التي تملأ جسده تحرقه من خلال الجري و ماء المطر.
كانت الليلة مظلمة مع المطر الغزير، و مع ذلك كان الحذر لازمًا.
خلال الساعة الماضية كان من الصعب عليه المرور بكل هذا بعيدًا عن التفكير بالفتاة التي ساعدته.
الشعور بالذنب يغزو عقله، في النهاية كانت تلك الفتاة تعني له الكثير.. عندما تركها كان الأمر و كأنما ترك روحه المسكينة هناك.
كان أمامه طريق طويل للوصول لمكان أمن، لكن جسده بدأ بفقدان الطاقة و القدر المتاح للتحمل.
كان جسده يرتعش تحت القطرات المتتالية، توقف قليلًا و إلتقط أنفاسه الضائعة.
مرت الكلمات على أذنيه كالخناجر، شعر بأنه خانها.. خان الشخص الذي أشعره بالأمان، خان أوريليا!.
«أهرب.. إن لم نستطع المتابعة معًا، أكمل لوحدك.»
هز رأسه في نفي و إستمرت الدموع بالهطول بغزارة من عينيه« أنتِ تفعلين هذا مجددًا.. توقفي عن كونكِ أنانية، إن لم تكوني معنا فماذا سنكون من دونك؟»
إبتسمت.
كانت إبتسامتها ناعمة و جميلة هذه المرة، حتى مع الدماء كانت لمعة الحب في عينيها أكبر.
أنت تقرأ
زهرةٌ و لِقاء
Mistério / Suspense[ الجزء الأول من سلسلة الأزهار ] " ربما لأنه لم يكن من المقدر لنا العيش بطمأنينة، عشنا كتجارب حياتية تهزمها المخاوف". ڤيوليت؛ فتاة مع بناءٍ عالٍ من الطموحات، تحاول تلك الفتاة المضي قدمًا و التخلص من مخاوفها، و الوقوف في وجه من يجابهها. ما خلق شخصيته...