II

154 12 9
                                    

_________________

العنوان : سرقة طعام

_________________

سبحان ربي العظيم
سبحان ربي الأعلى
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

لا تجعلوا ملذات الدنيا تلهيكم عن واجباتكم إتجاه خالقكم

بسم الله نبدأ

_________________

لطالما كانت
تلك التسريحة سبب
ضحِكاتي

_________________

"أين كنتِ، رونا؟!"

تحدثت امرأة، حالها يرثى له، للتي عادت بعد اختفائها المعتاد.

كانت ملامح وجهها تعكس قلقًا عميقًا، وعيناها تتأملان الفتاة التي أمامها.

"كم مرة أخبرتكِ ألا تناديني بذلك اللقب؟"

تحدثت الفتاة بغضب، لكن المرأة تنهدت أسفًا وقالت معتذرة:

"أعتذر، روديانا.
فقط زل لساني أثر قلقي."

نظرت ذات العيون الفيروزية بحزن و أجابت بأسف:

"لا، أنا من... كل ما في الأمر أنه يذكرني بجدي..."

حاولت الاعتذار، لكن الكلمات لم تكن تخرج كما تمنت.
فوجدت أن قول عذرها المعتاد سيكون أفضل.

"لا بأس، صغيرتي.
عمتكِ ستيلا تفهمكِ."

لم يكن من النادر أن يرتبط الأسرى بعلاقات عائلية أو غيرها، فهم يدركون أنهم لن يستطيعوا الخروج من هذه الحفرة السامة، بل عليهم العيش فيها.
لذا، تأخذ بعض النساء طفلاً لتربيه أو تعتني به عندما يتم جلبه أو يموت والداه البيولوجيان أثر المرض أو التعذيب.
كان من النادر رؤية عائلة بالمعنى الحرفي في ذلك المكان المظلم.

"هيا، صغيرتي، موعد الطعام قد اقترب."

ابتسمت روديانا ببراءة، و سحبت عمتها إلى مكانٍ لا يوجد فيه أحد. ثم أخرجت من بين ملابسها كيسًا يحتوي على طعام طازج.

"رو... أعني روديانا، من أين لكِ بهذا؟!"

عجز لسان ستيلا عن قول كلمة، مما جعل الصغرى أكثر سعادة.
لماذا؟ لأنها تفعل أشياء لا يجب عليها فعلها.
هذه طبيعتها التي لم تكن وراثة عن والديها اللذين كانا يفضلان الموت على فعل ما تفعله ابنتهما.

متمردة | فيغارلاند غارلينغ |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن