VII

74 11 6
                                    

_________________

العنوان : لقاء الصبية

_________________

سبحان ربي العظيم
سبحان ربي الأعلى
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

لا تجعلوا ملذات الدنيا تلهيكم عن واجباتكم إتجاه خالقكم

بسم الله نبدأ

_________________

لم أكن غبية.....
بل كنتُ في عالم كان الشر
يعتبر فيه ذكاءً
_________________

كانت الأشجار العالية تحيط بالمكان، أوراقها تهمس مع نسمات الرياح، وتظلل الأرض بنقوش متداخلة من الضوء والظل.

بالقرب من قصور النبلاء، كان المكان يبدو كعالم منفصل، حيث تلتقي الطبيعة بجمالها مع الفخامة المعمارية.

كان هناك شعور بالهدوء، إلا أن روديانا شعرت بقلق يعتمل في قلبها، عينيها الفيروزيتين تتألقان بغضب وقلق وهي تبحث عن والدتها وجديها.

"أنا أحدثكَ يا هذا!"

صرخت روديانا، وعينيها تتألقان بغضب.
نظر إليها الغريب للحظات، ثم قال بهدوء:
"أيها الحارس."

كان صوت أقدامه السريعة أول دليل على قدوم الحارس، الذي لم يتأخر سوى للحظات. بدت أجواء المكان مشحونة، وبينما كانت الأشجار تحيط بهم بحماية، كانت الجدران المحيطة بالقصور تعكس الفخامة والسلطة.

"خذها وقم بحبسها في الزنزانة الانفرادية."

قال غارلينغ، آمراً بأمره الذي لا جدال فيه.
كان صوت الحارس حازمًا، وعيناه تحمل لمحة من الشفقة على الطفلة.

"وأيضًا إذا صرخت، أعطها القليل من الطعام، فهو ما يخرسها."

أضاف غارلينغ، مشيرًا للحارس بأخذها. بينما كانت روديانا قد لحقت بفراشة ملونة، متجاهلة ما يجري حولها، وكأنها تبحث عن مخرج من هذا الكابوس.

"أستغرب نجاتها حتى هذه اللحظة مع هذا العقل."

تمتم غارلينغ دون أن ينظر لكيفية أخذ الحارس للصغيرة.

كان يدرك أن الحارس عاطفي لن يقوم بإيذائها ولو قليلًا، لكن ذلك لم يخفف من حدة مشاعره.

متمردة | فيغارلاند غارلينغ |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن