الفصل الأول

174 9 0
                                    

يـوم جديد ، الشمس مشرقه ، خيوط من ضوء الشمس دخل لغرفة طفلتنا و أزعجها ، فتحت عينيها ببطئ رمشت عدة مرات حتي تتضح الرؤيا امامها ، استقامت ونظرت للساعه ووجدتها السادسه ، توجهت نحو الحمام بخطي ضعيفه ، استحمت هي معتاده علي الاستحمام صباحاً

وخصوصاً في فصل الشتاء ، انتهت من الاستحمام وخرجت نشفت جسدها وارتدت زي المدرسه سرحت شعرها بالطريقه التي هي معتاده علي فعلها وهي تفريقهم لنصفين وتتركهم منسدلين علي ظهرها..

اخذت حقيبتها ونزلت الي الاسفل واعدت فطوراً لها بعد ان انتهت من التناول ، استقامت وارجعت كل شئ لمكانه وفي هذه الاثناء دخل والدها المنزل ، هي معتاده بل اكثر من معتاده ، انهت ما بيدها وارتدت حقيبتها وذهبت حيث أباها وأخذته بعناق قوي وكأنها اول مره تعانقه...

"صباح الخير أبي." القت عليه تحية الصباح بعد ان فصلت العناق ورسمت ابتسامه شبه مكسوره ، رد عليها ويحمل نفس ابتسامتها "صباح الخير غاليتي" ابتسمت بإتساع وتركته وذهبت لإرتداء حذائها ، انتهت وخرجت

مشت حتي وصلت للحافله وصعدت وكانت اول من يصعد ، كذلك لم يستغرب السائق فهو معتاد عليها ولم يمر الكثير حتي أتي شخص ، شخص قريب لقلبها ولوحدتها وبئر اسرارها ، جلس بجانبها بينما هي تسند رأسها علي النافذه مغمضة العينين ، لم يمر الكثير و وصلوا الي المدرسه وكانا اول من يصل والحافله ستعود ادراجها لتقل باقي الطلاب ، ذهب هو للداخل اما هي فصعدت للسطح تستنشق كم اكبر من الهواء النقي جلست علي مقعد قديم قليلا تقابل الشمس او الشئ الوحيد المنير في حياتها ، تنهدت عدّة مرّات

بكت بصمت شديد ويدها الحره أخذت طريقها لضرب المقعد ، ظلت تضرب المقعد وتكتم شهقاتها بيدها الاخره بقيت فتره طويله ما يقارب نصف ساعه فلم يتبقي الكثير علي رن الجرس ، وفي احدي المرات التي تضرب بها المقعد غلفت يد كفها وأمسكتها بشده التفت هي للغامض الذي مسك يدها ، مسحت دموعها ونظرت له أردفت بتأتأه "مـ.من أ..أنت؟" لم يرد عليها وبادلها النظرات بصمت ولكنها سحبت يدها واستقامت

وصلت للسُلم ووجدت صديقها امامها ، قبل ان تردف بكلمه فتح زراعيه وارتمت داخل أحضانه عانقته بشده وبدوره عانق من كتفيها هو يعرف ما يحل بها وكم هي عاجزه عن حل المشكله التي هي فيها!!

"هل انتِ بخير الأن؟" فاه بعدما بتر العناق ومسح علي وجنتيها بإهتمام ، نظرت له واردفت بإبتسامه متصنعه
"بخير ، جيس كم تبقي علي بدأ الحصه الأولي؟" ابتعدت
عنه ونظرت خلفها ووجدت ذات الشخص الذي امسك يدها منذ برهة ، توترت من نظراته وامسكت يد جيس ونزلت السلالم وهنا اجابها جيس "لم يتبقي الكثير ، ولكن يوني
هل ستستمعي للدرس هذه المره؟"

حُـب و دُمّـو؏ || 𝖳𝖸حيث تعيش القصص. اكتشف الآن