-وقاطعُه الرجُل بِذات الهدوء ونطق"قُلت ، دعه!"ثُم رفع رأسُه ينظُر لهم ثُم يُميله بقلة صبر ويضع ملعقتهُ جانبًا اثناء ماينتظر من الأخر تنفيذ كلِماتُه!
وزفر السجين أنفاسُه بعدم رِضا ، يدفع بجسد ميلان ارضًا بِعُنف ثُم يستقيم مبتعدًا قاصِدًا عيادة السُجن كي يُعالجون ما افتعلته الشوكه بيده..
ونظر ڤولكت للفتى الهزيل الواقع ارضًا ، ثُم عاد ينظُر لطبقه ويتناول طعامُه بِصمت ، اثناء ذلك استقام الفتى الذي كان يُشارك ميلان الطاوله مُسبقًا ، ودنى نحوه يرفعُه من ذراعه ، ولمح وجهُه المُختنق ولِهاثُه الصاخب ، عقد حاجبيه وقال"أنت بخير؟"
"ر..ربو ، بخاخ الربو!"بصعوبه خرجت مِنه ، وفهم الفتى وضعه واجلسه على المقعد وقال"أنتظرني ، سأتي بِه من العياده"ثُم انطلق مُسرعًا نحوَ العياده تاركًا ميلان يُجاهد بألتِقاط أنفاسُه كغريق!
ولم يستغرق الكثير من الوقت حيثُ عاد سريعًا بعد دقائق قصيره يفتح غِطاء البخاخ ويضعُه امام فم ميلان الذي اللتقطُه سريعًا يستخدمه ويحبس أنفاسُه لِثواني ويعاود اللتقاطها بِبطئ حتى انتظمت انفاسه اخيرًا
نظر للشاب الذي لا يزال يقف بجانبه ويمسح على ظهره بِخفه ، ابتسم ميلان له وسألهُ بِنبره خافِته"شُكرًا لك! يا؟"وجلس الفتى امام ميلان اثناء مايتحرك بِحماس ويلتقط كف ميلان ويُصافحها"توماس! انا شريكُك بالزنزانه"
وتوسعت عيني ميلان بِخفه وابتسم لِحماس توماس امامه وطاقته الغريبه"اعتذر لم اتعرف عليك.."قالها بأحراج طفيف بان على ملامِحه لكِن توماس لم يأبه وسحب طبقه الذي كان بنهاية المائده يضعُه وسطهم وقال"اكمل طعامُك"
وحينما كان ميلان على وشك الحديث ، جلس شخص ثالث بِرفقتهم ، يضع طبقه ويبتسم بِهدوء نحوهم ويقول"مرحبًا"وصُدم ميلان ما ان رأه وتناقلت عينيه بين توماس والشاب الأخر ، وقهقه توماس على ردة فعله المتوقعه وقال"انهُ توأمي! لوكاس"
وسريعًا تدارك دهشتُه قائلًا"اوه.. ميلان ، تشرفتُ بِكُما"وعاود توماس يسرق انتباه ميلان ويتحدث بِنبره عاليه ومُتحمِسه"دعك منه! اللهي كُنت مُثير للأعجاب حقًا عِندما طعنتُه بالشوكه! لم اتوقع تِلك الخطوه مِنك"
أنت تقرأ
مُحتجز
Romanceعِندما تُغلق الزِنزانه ، وتُنزع الأصفاد ، حينما أُصبح انا قيدُك وحُريتُك ، مخبئُك وملجئُك ، سوادٌ يلتهِمُك ويُلطخ بياضُك ، وحينما تتبدل الأحوال ، ويِصبح الليلُ نهار ، ستتشابك يدي بيدك ، سيُفنى العالم ، ونبقى نحن. روايه مِثليه .. جميع الأحداث والشخصي...