"هلا فيك ولدي" ينده لهُ و يبتسم أبنه،يندفع نحوه،يُعانق جسد الكهل و يُساعده على النهوض "شخبارك جدي؟ عسى رجولك وقفت تعورك" يسأله بِنبره دافئهعيناه تنبض نجومًا
حقول النجوم في عيناه،مُقلتان وديعه تُراقب تَحركات أيدي الضيوف "ياسر اي صف أنت الحين؟" يسألهُ عمه،عمهُ الذي يرتدي ثوبًا أسود شتوي
يزفر،صدرهُ مُثقل،مشوارًا طويل ينتظره وهوَ ليس بِقادر في أكمال الطريق
"ثاني سنه بالثانوي" ينبسُ بالجواب،حروفه هادئه حتى تفوهه بالأحرف يُبهر المُستمع،يُبهره بِمقدار رزانة حديثه
فِـ هوَ ليس بِكثير الحديث و ليس بِثرثار،يقيس وزن كلماته و يختار جوابًا مُختصرًا مُلمًا
غلغل يدهُ في شعره،يُبعثره،ينفض افكاره التي تدفعه الى الجنون،خلف كُل هَذا الهدوء يقبع إعصاراٌ
دخلَ ضيفًا مُتأخر،صافح كُل شخص حتى وصل الى ياسر،إنجلى اسمراره بِجانب يد ياسر البيضاء
شاعَ في المجلس أصوات الهمس،مصافحتهم طالت،ينظر لهُ الأسمر كما لو كانَ ينظر الى روحه،ينظرُ لهُ بِقلبه،اشاح ياسر بِعيناه و سحبَ يده
"تفضل يا ملاذ اجلس هُنا" نطقَ شيخُنًا يرتدي فوق رأسه عمامه و اسفل شفاهه لحيه بيضاء،اومأ بالموافقه على طلبه و جلسَ بِجانبه،أصبح يتوسط بين ياسر و الشيخ
إستشعر ياسر أحرف أسم مَلاذ،حَركَ شِفاهه ناطقًا كُل حرف لوحده دون إخراج صوت
كانَ سوفَ يُبادر بالحديث مَعَ الأسمر،لكنهُ تذكر أن جميع العلاقات تنتهي،البدايه هيَ عقار يُسكن آلالم،و رغم أن سقوط المطر مِن الغيمه هي بدايه لنبته صغيره كي تسمو نحو السماء
يسقطُ شيئًا كي يرتفع شيئًا آخر
"باين المكان غريب،بَعد مُده طويله مِن التنقل،العوده الى الوطن تبعث شعور غريب في دواخلي"
الأسمر فصيح اللسان أخذ زمام الأمور و تحدثتراقص خفيف حدثَ في مِعدة ياسر،صوتهُ ثقيل! صوت الأسمر يُثقل قلب المُستمع،التفت و التقيا،التقت مُبصرتاهم،الاجواء الصامته عادت كما حدث عندما تَصَفحا
أنت تقرأ
رِمال الحُريه
Mystery / Thrillerأجدكَ! بين حَباتِ الرِمَال، في أنِعكاس اللبن،و بـ سريه فاضحه أجدكَ في القوانينِ الصَارمِه أبن شيخ و أبن السحره تجمعهم رمَال الصَحراء و يبتلعهم العِشق روايه مِثليه مُكِتمله