إكتسَاح

1K 17 3
                                    
















و عِندما ظنَ أن اليوم إنتهى سمعَ حَفيف حشرة الليل، تزن و تهول فـ سألها " شفيك آنسة حشره"

قفزت الحشره خمس قفزات لـ تقترب و تستقر على انفه المدور

" أنت ما تعرف وش يعانون مِن حشرات النور فـ حتى إسمِي أنِتَ لا تَنطُق بهِ!"

فكرَ في كلماتها و أستقام و بـ عبوس ركزَ ناظره عليها، وزعت الحشره نظرها على ملامحه

يبدو أصغر مِن عُمره و كُل ثانيه تمر يعود محياه الى الماضي، الناس تكبر وهوَ يَصغر!

تمالكت نفسها و اكملت " سرب طيور النقار خطفت عائلتي لولا اني لَم اختبا كان اخذوني معاهم" ابتسامته اشرقت و محياه انور و لامس الحشره بـ حنيه

" لا تخافين آنستي برجعهم لك"

ارتفعت قرون استشعارها و سألت بفضول " كيف" وضعها على كتفه و قهقه تذكر ساحره

ساحره ذو اللون البندقي، تجرع افكاره دفعةً كامله فـ سعل و قلقت الحشره

وضع كلتا يداه على صدره و بدا في النقر، ماء وهمي انسكب، و كانَ ساخنًا

شعر ان شخص، شخص خفي يُمسك رقبته!لولا الدفئ الذي في داخله لا قامَ و رفسه!

بعد نوبة الكح نهضَ وهو عازم على ارجاع اهل الحشره، فـ شعور الاختناق بالنسبه له بذات شعور الفقد

تسلل من نافذته و على الاعشاش الذي لونها يميل الي الصفار، و كـ عارض ازياء سارَ متجهًا الى .. ؟

علامة تعجب داهمته، هوَ خرج مِن منزله و نسبة ان يقع في ورطه تسعه و تسعون بالمئه

سيلان افكار انسد، انبطح و سالته الحشره " ليش انبطحت يا الغبي ما بنشوف اهلي بالارض" هشهش لها كي تصمت و راقب ضبيان يمران

- أقول متأكد ان ذا بيتهم

- اي وش يعني بخليك تحرق البيت الغلط مثلًا؟ احرق وانت ساكت

رِمال الحُريهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن