أكثر

2 0 0
                                    

مركز الشرطة الساعة 02:22 مساءً
السبت 2023.3.4
...
"وجدتم من؟"
سأله بسرعة
"المتهم لي يونغ"
رد بابتسامة عريضة
"حقاً كيف؟!"
سأل بحماس
"لقد استخدم جواز سفره للهرب من البلاد؟"
"حقاً؟!... هل امسكتم به في المطار؟"
"ليس بعد لقد طلبنا من شرطة المطار القيام بحبسه عند وصوله"
"متى موعد رحلته؟"
"بعد 5 أيام"
...
منزل مين يونغي الساعة 7:00 صباحاً
الأحد 2023.3.5
...
"صباح الخير"
قالت و هي تحييه عند باب المنزل
"صباح النور"
رد عليها بابتسامة باهتة
"تبدو متعباً هل ترغب بتناول الإفطار معي؟"
"أنتِ محقة أنا حقاً متعب، لكني لا أرغب بتناول شيء كل ما أحتاجه الآن هو الذهاب إلى فراشي و النوم بعمق"
رد عليها قبل أن يتركها و يتجه نحو غرفته
"حسناً أنا ذاهبة إلى العمل بعد قليل أراك لاحقاً"
قالت له و هي شبه متأكدة أنه لن يرد عليها
...
منزل مين يونغي الساعة 9:00 مساءً
الأحد 2023.3.5
...
عادت مينا من عملها بعد يوم متعب و طويل لتجد المنزل مظلم كما دخلته أول مرة
"أظن أنه عاد للعمل"
تمتمت مع نفسها و هي تقوم بفتح شريط حذائها لتقوم بنزعه
تقدمت قليلاً و هي تتجه نحو الحمام لتتفاجأ برؤية باب غرفته مفتوح اتجهت نحو مدخل الغرفة لتجده ما زال نائماً
"هذا غريب ظننتهُ عاد للعمل!"
قالت باستغراب قبل ان تدخل إلى الغرفة و تحاول إيقاظه
"أيها المحقق... سيد مين يونغي هل تسمعني؟"
"لقد نمت طويلاً ألست بحاجة للعودة إلى عملك؟"
"هل تريد ان تأكل شيئاً معي قبل مغادرتك المنزل؟"
تكلمت بهدوء و هي تقترب من سريره
تفاجأت برؤية العرق يتصبب من جبينه عند وقوفها بالقرب من رأسه.... مدت يدها ببطء نحو جبينه لتتأكد من حرارته
"حرارتهُ مرتفعة قليلًا"
"حسناً سوف أقوم بعمل كمادات لأقلل من حرارته"
فكرت بصوت عالي قبل أن تحاول رفع يدها عن جبينه و الذهاب من أجل عمل الكمادات لهُ بسرعة
لم تستطع التحرك مثلما خططت حينما أمسك بيدها
"فالتبقي معي ... أرجوكِ"
همس ببطء و هو يقوم بشدها نحوه
"حسناً أنا هنا لا تخف لن أتركك"
قالت و هي تجلس على طرف السرير بالقرب منه
"شكراً لأنكِ هنا"
قال و هو يمسك بيدها بقوة كأنهُ خائف من افلاتها و خائف من ابتعادها عنه
لم يكن يرغب بشيء سوى البقاء بجانبها
بهدوء و سكينة و راحة و اطمئنان مطلق لم يشعر بهِ منذ زمن بعيد
"هل يمكنكِ البقاء هكذا بجانبي... إلى الأبد؟"
همس بصوت لا يكاد يسمع
"ماذا تقصد؟!"
قالت و الصدمة تعتريها بالكامل
"لستُ متأكداً ماذا يدعى هذا لكن كل ما أريده الآن هو بقاءكِ معي... بجانبي... و بقربي هكذا"
قال و هو يضع يدهُ على يدها بهدوء
"لكنك لا تعرفني بعد"
"هل يمكنكِ مساعدتي بهذا؟"
"ماذا تقصد؟"
"أريد أن أعرفكِ أكثر ... أريدكِ بقربي أكثر"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 15 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

THE WITNESS حيث تعيش القصص. اكتشف الآن