حماية

1 0 0
                                    

منزل مينا الساعة 10:30 مساءً
الخميس 2023.3.2
...
"ما الذي حدث؟"
قال بعد أن وقف أمامها و هو يحاول التقاط انفاسه
"لقد كان هنا"
تمتمت بهدوء و هي تنظر للفوضى التي تعم منزلها
"المجرم؟! هل جاء إلى منزلكِ؟"
صرخ بانفعال و هو يمسكها من كتفيها
"أجل"
همست بخوف و هي تشيح بنظرها بعيداً عنه
" أسف.."
أعتذر لها بعد أن أنتبه أنه قام بأخافتها أكثر
"تباً.. لقد كان علي وضع حراسة لكِ أعتذر منكِ"
قال بهدوء بعد أن أستدرك خطأهُ الأول
"لا بأس.. أنا بخير"
ردت بهدوء
"حسناً.. سوف أتصل على المركز و أحضر لكِ حراسة"
تكلم بسرعة و هو يبتعد عنها ليجري المكالمة
"لا .. أرجوك"
قالت و هي تمسك بيده قبل أن يبتعد عنها
"لا أريدُ البقاء هنا"
تكلمت و هي تنظر حولها بخوف و تردد
"حسناً لا تخافي"
قال و هو يحاول تهدئتها
"هيا بنا لنخرج من هنا"
قال و هو يشد على يدها الممسكة به
...
منزل يونغي الساعة 11:15 مساءً
قام بفتح باب منزله و اضاء الانوار لكن لم يتغير شيء مازال الظلام يعم المنزل، اللون الأسود كان طاغي بشكل أساسي على المكان الإضاءة الخافتة أعطت المكان مظهراً أنيقاً و رونقاً جميلاً للغاية، عند النظر لهذا المنزل للوهلة الأولى سوف تظن ان هذا المنزل لم يسكنهُ أحد على الاطلاق
"فلتبقي هنا الآن، سوف أعود للعمل"
قاطع شرودها كلامهُ و هو يغادر المنزل
...
مركز الشرطة الساعة 11:35 مساءً
"أين كنت؟"
سألهُ صديقه فور وصوله
"في منزل الشاهدة"
أجابهُ و هو يرمي بنفسه على كرسيه
"ما الذي حدث؟!"
"لقد كان المجرم في منزلها"
"حقاً!"
"أجل فلتذهب مع الرجال لتفتيش منزلها و تأكدوا من كاميرات المراقبة كذلك يجب أن نمسك بهذا الحقير بسرعة أنهُ يحاول التلاعب بنا"
"ماذا؟! إذاً هل تركتها هناك لوحدها و عدت؟!"
"لا لقد أخذتها إلى منزلي"
"منزلك!"
"فلتذهب بسرعة"
رمقهُ بحدة
"حاضر سيدي"
رد قبل أن يغادر مسرعاً فهو بالتأكيد لن يتحمل هذه النظرة
...
منزل يونغي الساعة 2:45 صباحاً
الجمعة 2023.3.3
فتح باب منزله بهدوء لكنهُ تفاجئ برؤية الإضاءة فقد أعتاد على رؤية منزله مظلم كلما عاد له
"لقد عُدتَ"
باغت شرودهُ صوتها
"كنتُ بانتظارك"
راودهُ شعوراً غريب حينها لقد كانت أول مرة يسمع فيها هذهِ الكلمات، لم يجرب في حياته قط شعور أن ينتظرهُ أحداً ما.
فقد أعتاد العيش وحيداً منذ وفاة أخيه، كانت هذهِ أول مرة لهُ يدرك فيها كم كان وحيداً لفترةٍ طويلة لم يشعر بها حتى الان.

THE WITNESS حيث تعيش القصص. اكتشف الآن