ميناء هايبو الساعة 12:00 صباحاً
الخميس 2023.3.2
...
"ما الذي حدث هنا؟"
سألهُ صديقه بعد رؤية الجثة أمامه
"لقد كُنت نائماً داخل سيارتي و أيقظتني تلك الفتاة من نومي و هي تصرخ بأن هناك قاتل خلفنا"
أجاب ببرود و هو يشير إلى الفتاة الواقفة بجانب سيارة الشرطة
"هل أستطعت رؤيته؟"
"كلا لقد قمت بملاحقته لكنّي لم أستطع الإمساك به "
"حسناً علينا بدأ التحقيق مع الشاهدة الآن"
.
.
.
مركز الشرطة الساعة 1:00 صباحاً
الخميس 2023.3.2
...
"أسمكِ؟"
بدء المحقق باستجواب الشاهدة
"مينا"
أجابت بهدوء
"حسناً .. آنسة مينا هل يمكنكِ أخباري أولاً ماذا كنتِ تفعلين في الميناء وقت وقوع الجريمة؟"
سألها المحقق و هو ينظر للأوراق الموضوعة أمامه
"مقر عملي قريب من الميناء بعد أنتهاء العمل خرجتُ قليلاً للمشي و استنشاق بعض الهواء قبل العودة إلى المنزل"
اجابت بنفس النبرة الهادئة
"ماذا عن الضحية هل كان هناك عندما وصلتي إلى الميناء؟"
سألها بسرعة
"أجل لقد كان يقف مع القاتل و بدا لي أنهما كانا على خلافٍ فقد كان صوتهما مرتفع ، لذا قررتُ ترك المكان لأني لن أحظى بالهدوء الذي كنتُ أرغب به"
توقفت قليلاً قبل أن تضيف
"عندما أدرتُ وجهي لمغادرة المكان سمعتُ صوت أطلاق النار، أدرتُ وجهي مجدداً ناحيتهما لأرى أحدهما جثة هامدة على الأرض و كان الآخر يلوذُ بالفرار"
توقفت عن الكلام بعدما تأكدت من أنها ذكرت كل شيء
"إذاً أستطعتِ رؤية المجرم؟"
سألها المحقق بسرعة
"أجل"
أجابت بثقة
"هل يمكنكِ تقديم وصف دقيق لرسمه؟"
سأل المحقق
"سوف أحاول"
أجابت و هي تحاول تذكر شكلهُ جيداً
"حسناً شكراً لكِ"
شكرها بسرعة قبل أن يذهب لطلب فريق الرسم لأخذ مواصفات المجرم منها و رسمه
...
"من الجيد أنكَ كنتَ نائماً هناك"
قال لهُ صديقه و هو يمازحه
"ماذا تقصد؟"
سأله بامتعاض
"تخيل لو لم تكن نائماً داخل سيارتك قرب الميناء لماتت هذهِ الفتاة الجميلة أيضاً"
قال و هو يشير إلى الفتاة الجالسة بغرفة التحقيق
"لم أفعل شيئاً عندما استيقظت من النوم، كان المجرم يلوذُ بالفرار"
اجابه بسرعة
"لم أكن أعرف أن لديكَ نوماً ثقيلاً لهذهِ الدرجة لقد حدثت جريمة قتل بالقرب منك و أنت نائم"
سخر منهُ صديقه
"لقد راودني ذلك الكابوس مجدداً"
تمتم بهدوء
"تقصد يوم مقتل أخيك لماذ... أنا آسف لقد نسيت اليوم هو ذكرى وفاته أليس كذلك؟"
اعتذر منهُ مسرعاً
"أجل"
اجابه قبل ان يتركه و يذهب
...
"هل عرفتم هوية الضحية؟"
سأل المحقق
"أجل سيدي"
أجابهُ الضابط و هو يقدم لهُ ملف التحقيق
(الضحية)
الاسم:وانغ جاكسون
العمر:33 سنة
العائلة: السيد و السيدة وانغ
الوظيفة: نائب المدير لشركة KITA
كان لديه أجتماع في فندقه حوالي الساعة السابعة مساءاً بعد انتهاء الاجتماع أخبر سائقه الشخصي أنه يريد الذهاب بمفرده لمقابلة محاميه الشخصي.
(الشاهدة)
الاسم: ميوري مينا
العمر:26 سنة
العائلة: لا يوجد
الوظيفة: موظفة بدوام جزئي في مقهى Hapencafé
بدأت مناوبتها الساعة 3:00 pm و أنتهت في الساعة 9:00 pm لقد أخبرت صديقتها في العمل أنها ذاهبة للميناء لاستنشاق بعض الهواء بعد أنتهاء دوامها.
"مقهى Hapencafé إذاً لم أكن مخطئاً لقد رأيتها من قبل"
تمتم مع نفسه بعد أن أغلق ملف القضية
"سيدي لقد انتهت رسمة المشتبه به"
جاء أحد الضباط بسرعة لأخباره
"هل أستطعتم التعرف عليه؟"
سأله بسرعة
"أجل سيدي أنهُ صديقه المقرب المحامي لي يونغ"
أجابه الضابط
"هذا جيد فالتجهز لي مذكرة الاعتقال "
قال بسرعة قبل أن يخرج مسرعاً
...
"أيها المحقق"
سمع المحقق صوتها من الخلف
"آنسة مينا لقد أنتهى التحقيق شكراً لكِ يمكنكِ العودة إلى منزلك الآن"
قال لها بسرعة
"هل عرفتم هوية المجرم؟"
سألتهُ بخوف
"أجل لا تخافي سوف نقبض عليه عما قريب"
حاول ان يطمئنها
"حسناً"
ردت بتوتر
"هذا رقمي يمكنكِ أن تتصلي بي إذا أحسستِ بأي خطر لن نستطيع تأمين الحماية لكِ أنا آسف "
اعتذر منها و هو يقدم لها بطاقة عمله
"حسناً شكراً لك سيد مين يونغي"
قالت و هي تقرأ أسمه من بطاقة العمل التي قدمها لها