منزل لي يونغ الساعة 5:00 صباحاً
الخميس 2023.3.2
...
توقفت سيارة الشرطة بالقرب من منزل المشتبه به و بدأ المحقق و فريقه بالتجهيز لمداهمة المنزل.
اقتربوا من المنزل بهدوء و تفرقوا إلى قسمين ذهب القسم الأول منهم إلى الباب الخلفي و حوطوا حديقة المنزل بالكامل، بينما أخذ المحقق أثنين من رجاله و قاموا باقتحام المنزل.
كان المنزل كبير، هادئ و مظلم لهذا تقدم المحقق ببطء وهو يحمل مسدسه و مصباح صغير بيده، تفرقوا مجدداً للبحث في الغرف
"لي سونغ أذهب إلى الطابق الثاني"
همس المحقق للأول ليومئ لهُ و ينطلق مسرعاً نحو الدرج
"مين جاي أذهب أنت إلى غرفة المكتب"
أمره قبل أن يتحرك هو بدوره مسرعاً نحو غرفة النوم
تقدم المحقق بهدوء و قام بفتح باب الغرفة و هو يوجه سلاحهُ إلى الأمام، كانت الغرفة فارغة كما توقع.
ترك الغرفة مسرعاً و ذهب للبحث في باقي المنزل، مرت دقائق معدودة ليعود كلاً من لي سونغ و مين جاي
"لا يوجد أحد في المنزل سيدي"
قال مين جاي
"كما هو متوقع لقد هرب، ابدؤوا بتفتيش المنزل و تحققوا من كاميرات المراقبة القريبة من المنزل"
"حاضر سيدي"
أجابوه بإحترام قبل أن يتجهوا نحو عملهم
خرج المحقق من المنزل و أتجه نحو سيارة الشرطة ليتكلم مع صديقه الذي كان ينتظرهُ بالخارج
"لا شيء كما توقعنا، هل يملك منزل ثاني"
"لا هذا المنزل الوحيد المسجل باسمه"
"ماذا عن عائلته؟"
"ليس متزوج و والديه متوفيين و لديه أخت وحيدة تعيش في الولايات المتحدة"
"أصدقاء مقربون؟"
"جاكسون"
"الضحية"
تمتم بهدوء قبل أن يستدرج كلامه
"قوموا بوضعه بلائحة المطلوبين و تأكدوا من أنه لم يغادر البلاد بعد، أبحثوا عن جواز سفره و قوموا بالتأكد من قائمة مكالماته"
"حسناً سيدي"
أجابه الجميع قبل أن ينطلقوا نحو عملهم
...
رفع رأسهُ نحو السماء و نظر لشروق الشمس لقد كان الجو هادىء و مسالم عكس الفوضى التي مر بها هذهِ الليلة
"لقد كانت ليلة متعبة حقاً... هيونغ سامحني لن أستطيع زيارتك اليوم"
تمتم قبل أن يركب سيارته و يعود لمقر عمله ليكمل التحقيق
...
مركز الشرطة الساعة 7:30 صباحاً
"أيها المحقق هل أستطعتم القبض على القاتل؟"
"هل المشتبه به الرئيسي في الجريمة هو محامي الضحية حقاً؟"
"هل لديكم دليل؟"
أستمر صراخ الصحفيون و أسئلتهم المزعجة حول القضية بضع دقائق ليوقفهم برده المختصر و المعتاد
"هذهِ معلومات خاصة بالقضية و مازلنا قيد التحقيق سوف نطلعكم على جميع التفاصيل بعد أن نمسك بالمجرم"
أنهى كلامهُ و أنسحب من بينهم بسرعة
...
مركز الشرطة الساعة 8:30 مساءً
الخميس 2023.3.2
...
جلست أمامهُ فتاة حسنة المظهر، ترتدي ملابساً أنيقة و تضع على وجهها الكثير من مستحضرات التجميل، تبدو أنها في أواخر العشرينات من عمرها.
نظر إلى الملف الموضوع أمامه و بدأ التحقيق
"آنسة يومي متى كانت آخر مرة رأيتِ فيها مديركِ السيد جاكسون؟"
"الساعة 6:00 مساءً بعد أن أنتهى من الاجتماع غادر الشركة و ذهب إلى الفندق"
"ماذا عن محاميه السيد لي يونغ هل ذهب معه؟"
"لا..لقد غادر قبله"
"هل لاحظتي أي شيءٍ غريب يومها؟"
"لا، على الإطلاق"
"هل زاره أحداً ما أو تلقى مكالمة من شخص غريب؟"
"لا"
"ماذا عن علاقته بصديقه السيد لي يونغ هل كانا على وفاق مؤخراً؟ هل حدث بينهما أي شجار؟"
"لا أظن ذلك لقد كانا مرقبين للغاية"
"هل كان لديه أي موعد بعد أجتماع الفندق؟"
"لا كان ينبغي أن يسافر اليوم إلى الصين لهذا كان عليه إنهاء عملهُ مبكراً"
"حسناً شكراً لكِ"
أنتهى من التحقيق مع سكرتيرة الضحية و خرج للتأكد من صحة كلامها، بدأ بقراءة جدول أعمال الضحية بتركيز للتأكد مما قالته لهُ السكرتيرة للتو ليقاطعه رنين هاتفه
"مرحباً"
رد على هاتفه و هو يكمل قراءة الملف الذي أمامه
"المحقق مين يونغي؟"
سمع صوت فتاة وهي تهمس بخوف
"أجل من معي؟"
رد بسرعة
"مينا...ميوري مينا"
