♕... 01... ♕

1.5K 110 66
                                    

هاااي هذه الرواية ستكون مختلفة عن النسخة الأولى من "سأكون شريرة في هذه الحياة"


أتمنى ان تنال إعجابكم

لاتنسوا التصويت فضلا وليس أمر💕




مع حلول فصل الشتاء بدأ الثلج بالتساقط ليغطي أرجاء المكان بلونه الذي يبثُُ السرور في النفوس

أجواء باردة و شوارع إمتلئت بصخب الناس

إستلقت على السرير في إحدى غرف المستشفى ذات الجدران البيضاء
أصوات الأجهزة الطبية الخافتة مرتبطة بجسد تلك الفتاة المتمددة تتنفس بصعوبة لقد نفدت قوتها وإستسلمت لقدرها وأعلنت هزيمتها وقد فاز عليها مرضها الذي إحتل جسدها منذ عام ونصف

بشرتها شاحبة، عيونها ذابلة ، سقط كل شعرها بسبب الأدوية الكيميائية التي تتعالج بها وأصبح جسمها القوي مجرد ريشة لا حول له ولا قوّة أمام النسيم العليل

رفعت يدها بصعوبة تمسح الدماء التي نزلت من أنفها لم يبقى كثير لتعيشه ربما ساعة أو أقل وتنتهي حياتها أصدرت الأجهزة المرتبطة بها أصوات عالية تزامنا مع خروج كثير من الدماء من فمها وأنفها دخل الأطباء بسرعة إلى غرفتها

"يجب أن نأخدها لغرفة العمليات بسرعة"
قال طبيب المسؤول عن حالتها

"لا داعي، أنت تعلم جيدا أنني لا أملك فرصة للعيش"

أنهت جملتها وهي تضع منديلا على فمها

"لكن لا يزال..."

قاطعته بهدوء مع إبتسامة خفيفة

"لا تشعر بالحزن علي، أنا أرغب بالموت إنها أمنيتي لهذا هل يمكنني أن أمضي أخر لحظات حياتي بمفردي؟"

تبادل الأطباء النظرات فيما بينهم فنسبة نجاتها 1 ٪
ورغبتها هي البقاء في هذه الغرفة والموت بهدوء

إنحنى الجميع وهم يرحلون في صمت وحزن شديد تأملها الطبيب المسؤول عنها منذ حضورها الأول في هذا المستشفى ملاحظا أنّها لا تزال تبتسم رغم أن

أعينها مليئة بالحزن و الإنكسار حيث إمتلئت عيونه بالدموع وقد فضّل البكاء في الممر فهو يعلم جيدا أنها تتألم أكثر منه وبكائه أمامها لن يزيدها إلا ألما

أمسكت هاتفها تعيد قراءة الفصل الأخير من روايتها المفضلة «القديسة العظيمة» لقد كانت نهاية الرواية حزينة بالنسبة لها

سأكون شريرة في هذه الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن