الفصل_الرابع

18 6 0
                                    

_انتشرت أخبار الانفجار الذي حدث في فندق ويليامز أثناء حفل التكريم السنوي في جميع وسائل الإعلام بسرعة البرق، ملئ الحريق المكان، وصلت فرق من الإنقاذ لإطفاء الحريق لإنقاذ جميع من كان داخل الفندق،  بدأ يخرج من بقوا على قيد الحياة

وقفت ميرنا على رجليها و قد قررت في سريرة نفسها أنها لن تقف مكتوفة اليدين رمت بحذائها العالي و رفعت فستانها الوردي و لملمت خصلات شعرها لتتسلل لداخل ذلك الفندق من باب سري تستعمله عائلتها
حدثت نفسها ( بالتأكيد أمي و أبي سيستعملونه للخروج متأكدة أرجو أن يكونو بخير) 
كان الباب سليما تنفست الصعداء و وضعت كلمة السر ليسمح لها بالدخول و قبل أن تخطو خطوتها الأولى كانت يد نواه سابقة لها ليتحدث ناهيا إياها: " هل أنت مجنونة يا فتاة؟  إلى أين أنت ذاهبة؟"
أبعدت يدها عنه و نظرت إليه بحدة: " لا شأن لك بي "
تنهد بعدم صبر" هل تظنين أنَّ دخولك وسط الدمار و النيران سينقذهم، أنت ترمين بنفسك إلى موت و أيضا " ثم نظر إلى رجلها الحافية " أستدخلين هكذا! "
نظرت لأقدامها و همَّت بالدخول بينما تصرخ منادية والديها و أختها متجاهلة كلامه كليا نظر حوله لم يكن أمامه سبيل إلا الذهاب ورائها لاحظته ورائها لكنها لم تعقب عليه
ميرنا ( اللعنة قدمي تؤلمني جدا،  لماذا مكان أصبحت به حجارة هكذا) 
لتتوقف عن المشي لتنظر  حولها كانت هناك حرائق في منصة التكريم تلك و دخان يحوم المكان بينما يقع أغلب من في القاعة صرعى كان هول المشهد مؤلما لها كثيرا،  هز في نفسها صوت صراخ فتاة يعلو في المكان لتسرع في خطواتها حينها متناسية ألم قدميها
أسرعت نحوها لتصرخ بصوت عالٍ" روزانا "
كانت أختها الفتاة الصارخة، تجلس أرضا تحضن رجليها إلى صدرها و قد تناثرت جروح على جسدها و تمزق فستانها كان لوكا بجانبها يحمل أخته المغمي عليها و يواسي روزانا التي كانت تبكي بهيستيريا و تلفظ بكلمات غريبة و جسدها يرتجف
نظرت روزانا لأختها لتصرخ ببكاء " ميرنا، أنا خائفة "
أسرعت نحوها و ضمتها لحضنها تهمس لها بصوت حنون: " أختي روزي،  اهدئي أنا هنا بجانبك،  أبي و أمي سيكونون بخير "
أمسكت كفها لتردف:" اخرجي الآن من الباب الذي نستعمله،  عليك بالهدوء و سنجد أمي و أبي "
تنهدت ببكاء و هزت رأسها غير موافقة على ما قالته أختها: " لن أخرج قبل أبي و أمي مستحيل "
صرخ نواه بهما" هذا ليس وقت الدلال، علينا أن نخرج جميعا و ندع رجال الإنقاذ يقومون بالأمر "
تحدث لوكا بصعوبة " نواه خذ لوكيا، إنها لا تتنفس جيدا و  قد فقدت وعيها أرجوك "
نظر إلى صديقه بتحسر و أخذ لوكيا منه و خاطبه " هيا تعال لنخرج أمسك بكتفي و جاهد نفسك "
حمل لوكا نفسه بتثاقل ونظر لكل من روزانا و ميرنا ليسأله" هل سنتكرهما؟ "
التزم صمت ثم أردف" سأعود إليهما "
تحدث ميرنا بحدة" لا داعي "
تنفس بعمق ثم  اتجه خارجا تاركا إياهما  وسط ذلك الركام
حملت ميرنا نفسها و أخذت بيد أختها " سنبحث عن أبي و أمي عليك بالهدوء،  و قولي أين رأيتهما "
كانت روزانا تئن و ترتجف اقتربت من إحدى طاولات كان  هناك شخصين على قيد حياة رجل و زوجته  الزوج جرح على رأسه بينما زوجته تعانقه بشدة
نطقت ميرنا بدهشة " سيدة ماتيلدا هل أنت بخير؟ "
نظرت إليهما و قالت" أنا بخير و أنتما؟ "
هزتا رأسهما موافقتين نزلت ميرنا لهما بينما روزانا رحلت تبحث عن والديها
" أخبريني سيدة ماتيلدا،  هل يمكن لزوجك أن يخرج "
نظرت إليه و أشارت لها  بلا أعلم لكنها وقفت و حملته دلتها ميرنا على ذلك المخرج لتأخذ تلك الزوجة شريكها حاملة إياه خارجا،

بعيدا عن الظلام _AWAY FROM DARKNESS حيث تعيش القصص. اكتشف الآن