النبيذِ المسكُوب

2.2K 65 32
                                    

- بِماذا سينفعك ضوء النّهار إذا كان الليل في قلبكْ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


- بِماذا سينفعك ضوء النّهار إذا كان الليل في قلبكْ.-
...





ختمَ غِنائه بطبقة مُنخفضة جداً ليرتفع صوت التصفيق وإنبهار الحضور بغنائه المُذهل .
" غناءه رائعٌ جداً . لم يُخطئ الرئيس بإختياره "
تحدَث نائب رئيس الشركة للشخص الذي كان بجانبه و مُستقرٌ بهدوءٍ خارجياً فقط .الآخر أومأ وحَسب مؤيداً له في كلامه .

" هو كان حبيبك السَابق , أليسَ كذلك ؟ أتساءل عن سبب إنفصالك عنه ! "
'حبيبٌ سابق ' تلك الكلمة جعلته يضحك بداخله ويُدير الكأس الذي يحمله بخفه ، قبل ان يرتشف منه قليلاً ويضعه فوق الطاولة ويُقيمَ ظهره بمظهرٍ مُستقيم ويتحدث" هو انشغَل كثيراً لذا طلبتُ الإنفصال "
" بعد مواعدة لمدة أربع سنوات ؟ "

" الأحوال لا تدوم "

أنهَى الحديثَ بتلك الكلمتين ليستديرَ بعيداً عن الطاولة وليقصد الحديقة الخلفية للقصر ، بما أن غِناءَ حبيبه السابِق قد انتهى ، والآن لم يكن إلّا النهاية من الزوجيّن الذي حضَر زفافهما.
" أيها الرئيس هوانغ ... "توقف على الصوتِ الانثوي ليُدير رأسه ويراها تحملُ لوحاً وقلماً

" هل يُمكنك ... أن توقّع لي ؟ "
كالعادة هو لا يُظهر أي تعابير ، مدّ يده ليأخذ اللوح والقلم ليوقّع سريعاً ويُعيدها لها ، ولم يُكلّف نفسه النظرَ إلى ملامِح وجهها السَعيدة بتوقيع رئيس شركة الترفيه الوسيم ' هوانغ هيونجين '.

أكمل خطواته بهدوء إلى خارج القصر ، ومع أول خطوة له فوق عُشب الحديقة هو توقف ... صدى صوتٍ انتشرَ في الأنحاء .وهو يعلمُ تماماً لمن يعودُ هذا الصوت .

تتبّع أثره بخطواتٍ ساكنة كي لا يفضحه العُشب الذي يتكسّر تحت قدميه ، الصوتَ بدأ يتضح أكثرَ فأكثر وبدون أن يُدرك زوايتا شفتيّه بدأتا بالإرتفاع .
حينما أصبح صاحبُ الصوت الجميل على مرآى نظره هو توقف ، يُنعمُ أُذناه من الصوت العذب الذي كان يتغنى .

رئيس الشركة السيد هوانغ تخيّل بأن تِلك الأُغنية مُهداة له ، فهو الوحيد الذي كان يتمتع بنعيم ذلك الصوت ، ولا أحدَ غيره .

「 OneShots 」 HNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن