END حفل التَخرج [3]

669 29 8
                                    





هو لم يخطو للأكثر من تِلك القُبل، ولكن جسده ورغبته حاولت دفعه مراراً، الصوتُ بداخل رأسه يُزعجه بـ نصفِ خطوة وحسب! بالشعورِ بالمزيد من ثغر ايان! بالتذوقِ وملأ فاهه مما يملكه بالداخل! ولأجلِ ان لا يفزع الشاب من ذاتِ هيونجين السيئة هو تجاهلها... يستمرُ بالتقبيل الطويل والتنقل بين شفاهه وحسب.

واعتقد ان ذلك سيمضي للأبد, حتى كُسر هدوء مُحطيهما برنينِ هاتفه.

يسحبه ذاك الرنين بهدوءٍ ليوقف تِلك القُبلات ويتراجع، وقبل ان يبتعد بكفّه التي كانت تحتضن جانب عُنقه هو مرر ابهامه بخفّه ليتحسسه، ليلتفَ ويخطو نحو ذاك الهاتف، يُجيب سريعاً برؤيته لاسمِ والده.

" حسناً.. "

يُنهي اتصال والده بتِلك الكلمة ليُغلق هاتفه، لا يُريد ان يعلم الساعة لتُخبره بكم مضى بذلك!

استدار ليرى ايان بمكانهِ يحتضنُ ذراعاً واحده، يضمُ قدميه جيداً ليفركَ بإحداها الأرض، لم يهتم بتفسيرِ ذلك ليخطو عائداً نحوه، يتغاضى استدارته نحوه هو ايضاً، وتعابيره التي أخبرته بأنه يودُ التحدثَ بأمرٍ ما!" أ-أنا-... "وأياً ماكان سيتحدثُ به هيونجين قاطعه، يُكوّب وجهه بين يديه ليضمَّ شفاهه مرة أُخرى بين شفتيه.

هيونجين لطالما استنكرَ ذلك..

التقبيل والوقتُ المُبالغ به! يملُّ أثناء مُشاهدته لأحدِ الأفلام يعتقدُ بأنها مُبالغة غير قابلة للتصديق، إلى ان وضِعَ بذات الأمر! إلى ان هلوسَ ليلاً باشتهاءٍ لتقبيل لم يُجربه من قبل! يفهمُ الأمر جيداً الآن وهو يحاول عتقَ ايان عنه ولا يُريد!

" سيأتي السائق الآن ليأخذنا. "

نطقَ ذلك سريعاً حالما فصَلها بلحظة، يدفعُ ايان بتِلك الجُملة بعيداً عنه لئلا يشرعَ بالمزيد عما فعله!–وقتُ القُبَلِ الفارغة تلك من أي حديث كان جيدٌ! منذُ ان خطى ايان بداخلِ قاعةِ العرض، واتخاذه ولـ هيونجين مقعداً هو سهى عما حدث قبل ساعة، ينشغلُ بما تراه عيناه للمرة الأولى، وحين كان الأمرُ مماثلاً لـ هيونجين، يضعُ جُلَّ تركيزه بعارضي ثياب تصميم والدته.

" والدتك ستظهرُ الآن؟ "ايان سأل دون ان يُبعد عيناه، يستمعُ لهمهمة هيونجين استجابة له، ليُصفّق حالَ ظهورها وانحناءها لمن كان بالقاعة قبل ان تعود، يقفُ حين شاهدَ استقامة هيونجين بجانبه.

" سنذهبُ للخلفِ لرؤيتها. "

قصدَ والدته بذلك، وحين استدارَ ايان ليتبعه عيناه التقت بعينيّ هيونجين أمامه ينتظره، ليتصلّب للحظاتٍ وعقله دفع العديد من الذكريات التي لم تذهب بعيداً بعد! وبتفسيرٍ في آخره بما يُصبح هيونجين أمامه الآن! وأدركَ بكم هو شفافٌ لـ هيونجين حالما ابعد عيناه عنه واستدار، يُكمل طريقه ليخطو ايان خلفه فقط، حتى أُجبر على ان يقتربَ منه، المكان الغريب به جعله يُسرع بتلك الخطوات، يبقى قريباً يراه هيونجين من زاوية عينه.

「 OneShots 」 HNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن