حياةٌ، أفعال.. روتينية يوميه دون تغيير.
طُلاب الجامعه القاطنين في السكنِ الجامعي لم تكن أساليبُ المُتعة مُتاحةً لهم، مُحاضراتٌ تبدأ من الساعةِ الثامنه صباحاً وحتى الثالثه مساءً، عددُ خروجٍ محدود من السكنِ الجامعي، حظرُ تجول يبدأ عند الساعةِ الحادية عشر.
ايان, الطالبُ الجامعي في السنةِ الثالثه يقضي الليلَ الطويل على الاريكةِ التي تكفي جسده بالكاملِ مُستلقياً، يعبثُ بهاتفه، على الأرضِ والمُستندِ ظهره على الاريكة شريكُ سكنهِ بذاتِ سنته الطالب هيونجين، يلعبُ وعيناه مُعلقةٌ على شاشةِ التلفازِ أمامه.
بينهما لم يكن هناك سوى الهدوء وصوت يدُ التحكم من تنقل أصابعِ هيونجين عليها، في ظُلمةٍ حالكه عدا من ضوءِ التلفاز والهاتف الذي بين يديّ ايان.
" ألم تنتهي؟ "
" ليسَ بعد. يجبُ ان أُنهي هذه المرحلة اليوم. "
استمعَ هيونجين للتنهدِ العميق ممن خلفه، لا يرمشُ لئلا يفقدَ أي نقطة أثناء لعبه، رفعَ رأسه قليلاً و وسعَ بين يديه دون ان يتركَ يدَ التحكم لجسد ايان الذي وجدَ مكاناً فوقه بشكلٍ معاكس، أمالَ برأسهِ يميناً ليُريح ايان ذقنه على كتفه، يُبعدُ يده اليسرى لجزءٍ من الثانيةِ حتى تلتفَ ذراعيّ ايان حولَ جسده جيداً ليعود للإمساكِ بيدِ التحكم، يستمرُ باللعبِ حين استقرَّ ايان.
لم يخطئ بلعبه لاعتيادهِ على الأمرِ، تنفسَ وشعرَ بـ ايان يزامنهُ بذلك.
لساعةٍ أُخرى بقيَّ كما هو مُستمر بلعبه، لا يهتمُ بحركةِ ايان التي زادت بصمتٍ منه، لم يكن هناك الكثير من الاحاديث بينهما في المقامِ الأول، زفرَ ايان بضيقٍ للوقتِ الطويل الذي يأخذه هيونجين دوماً في ألعابه، منذُ ان يعودا حتى وقتِ نومه، تمسكَ بجانبيّ جسدِ هيونجين وانزلَ رأسه قليلاً عن كتفهِ حتى منتصفِ صدره، يدفعُ يداه من أسفلِ السُترةِ الصوفية حتى يتحسس جلده
" ايان, اهدء "
تمتم.. وأجابَ ايان بذاتِ النبرة.
" أُحب الشعور بعضلاتك "
رفعَ يداه للأعلى ومسحَ باطن يداه على كاملِ جسد هيونجين، يقتربُ للدفئ الذي ينبعثُ منه، تراجعَ وأخفضَ يداه حين تحركَ هيونجين بشكلٍ مُفاجئ يخلعُ سترته ليعود للعبِ مرة اخرى، عبثهُ شتتَ تفكيره لذا تخلصَ منها، ابتسمَ باتساعٍ ليُرخي وجنته على صدره وبقوةٍ أحاط جسده بذراعيه لعدّة ثواني قبل ان يُخفف من قوته ويُغمض عيناه، حتماً يشعرُ بالنعاس فالساعةُ الثانية عشر الآن وهيونجين مازالَ يلعبُ بصمت.
صباحَ يومهِ التالي, كمالمُعتادِ هو ارتدى ثيابه، وتوقف أمام المرآة لأنه ارادَ اضافة ربطةَ عُنقٍ الى قميصه، وازنها جيداً على جانبيّ عنقه وفشلَ في المرةِ الأولى بعقدها بشكلٍ صحيح.
