7

608 27 2
                                    

بعد أن كاد دياب يغادر سمع تمتمت حسناء ، وهي تسبه هو وجدته .

---

دياب بغضب:
"أنا ساكت من ساعتها بس عشان مش عايز أذيكي، لكن لو فضلتي كده ممكن أضطر أضغط على قلبي عادي. مش تهديد، ده تحذير."

حسناء نظرت في عيونه المليئة بالغضب:
"باعت لي ستك تهددني؟ وعايز مني أحبك؟ وانت ساجن أبويا؟ ازاي يا دياب بيه؟"

دياب بعصبية:
"ساجن أبوكي؟ أبوكي مين؟"

حسناء بتحدي:
"أبويا مين؟ صح، منصور، اللي كان شغال عندكم."

دياب بدهشة:
"إنتي بنت منصور؟ معقولة؟ أنا فكرت... إزاي؟"

حسناء بمرارة:
"أنت عارف إني فقيرة من الأول، وكل ده مش مهم بالنسبة لي."

دياب بعزم:
"مش مهم. هطلع أبوكي من السجن، إيه رأيك؟"

حسناء بابتسامة خافتة:
"إنت جاد؟ هتطلع لي بابا؟"

دياب بثقة:
"أكيد، هطلعه."

حسناء عادت لتسريح شعرها، ثم نظرت إليه:
"طيب، أنا... هطلع أشم هوا، وبعدها ألبس علشان نروح نطلع بابا."

دياب بغضب بينما خرجت:
"طارق!"

طارق:
"إيه يا باشا، فيه حاجة؟"

دياب بنظرة حادة:
"إنت كنت عارف إنها بنت منصور ولا لا؟"

طارق بحذر، ينظر إلى الأرض:
"_______"

دياب بصوت منخفض وغاضب:
"يعني كنت عارف من إمتى؟"

طارق بتردد:
"من الهانم كوثر لما جات هنا الصبح وفضلت تهدد فيها وتزعق لها... بس أحب على إيدك يا باشا، بلاش تسجني... عندي ولاد."

حسناء من الباب:
"يسجنك ليه؟ فيه حاجة؟"

دياب بصوت غاضب، ينظر إليها بشدة:
"أنتِ بتخبي عليّ ليه؟ ما قولتيليش إن تيتا كانت هنا وهددتك؟"

حسناء بقلق:
"قالت لي هتسجن بابا وتشرد أختي..."

دياب بصوت عميق:
"وأنا بابا هنا تقولي لي أنا زوجك؟"

طارق بحذر:
"وأنا يا باشا، هتعمل معايا إيه؟"

حسناء بثقة، تنظر إلى دياب:
"تقدر تمشي، أنا قلت لك تسكت."

دياب وهو ينظر إليها بحزم:
"أنا أذنت لك تمشي. أنا هنا آمر وأتكلم، وأنتِ هنا تسمعي وتنفذي. المرة دي هسامحك عشان هي ما تعرفش."

حسناء بلهجة هادئة:
"طارق استنى، خد سيلا عند أروى."

دياب بغضب:
"لا، لمّي هدومك، هنروح القصر الكبير على بيتي عشان أعلن الزواج دا."

حسناء بحزن في عيونها:
"زواج وعلني؟ بس بابا مش بيحبك ومش موافق عليك."

دياب بعنف في صوته:
"مش مهم، لا أنا ولا أبوك ولا يهمني رأيك. أنتِ شخصياً فاهمه؟ يلا يا طارق نفذ."

---

بدأ دياب يحرك الأحداث ويملي سيطرته على الموقف بشجاعة وعزيمة. خرجوا، وأخذوا منصور من أمام القسم.

---

منصور بحذر:
"أنا همشي، أشوف أي حتة أروحها."

دياب بهدوء، مع نظرة حازمة:
"لا، مهو أنت جاي تسكن عندنا، يا معلم. يعني حمايا مش هينفع يقعد في حارة، مش مقامنا."

حسناء بتساؤل، ثم نظرت إلى والدها:
"بابا، أنت عايز تبعد عننا؟ ولا إيه؟ وسيلا؟"

منصور بحذر:
"إنتوا... دي حاجات مش واضحة."

دياب يميل عليه، يحضنه بهدوء ويهمس في أذنه:
"اسمع، لو قولت كلمة تخلي دمعة تنزل، أوعدك إني همسحك من وجه الأرض. حتى لو كنت أبوها، بس دي ملكي، أنا دموعها مش مسموح تنزل لأي حد، ولا لأي سبب. فاهم؟"

وابتسم دياب، وهو يرفع يده عن منصور:
"حمايا أكيد عارف هيعمل إيه، مش كده يا عم منصور؟"

منصور مبتسم بحذر:
"أكيد هرجع معاكم. أنتم بناتي، إزاي هفضل زعلان منكم لفترة طويلة؟"

حسناء بفرحة:
"يلا بينا، دي سيلا هتفرح قوي لما تشوفك. يلا بسرعة."

طارق يفتح باب السيارة لمنصور:
"اتفضل يا منصور بيه."

منصور ضاحكاً:
"وأنت كمان يا طارق، بقيت بتوطي لي."

طارق مبتسماً:
"الشغل، يا أخويا."

---

ثم انتقلوا إلى القصر، حيث دخلت حسناء متوترة، وكان والد دياب، رمزي، في حالة صدمة من الزيارة الغريبة.

---

رمزي بغضب:
"أنتِ مين؟ ازاي تدخلوا الأشكال دي البيت؟"

هند بسخرية:
"دي أكيد غلطة. دياب طلع المامه دي برا."

كوثر بثقة:
"دي مراته، وحماها."

رمزي في صدمة، ثم يضحك بسخرية:
"مين؟ (يضحك بسخرية) أنا أناسب دول؟ لا، لا أكيد ده هبل، مش أكتر."

هند بسخرية:
"نو نو، مش معقول ده يكون نسيبي. أكيد ولا مواخذه، كبرتي وانتهبلتي."

سيلا ببراءة:
"ده صح. وبعد كده، انتي عاملة كده ليه؟ عيب على سنك ده، انتي كبيرة."

رمزي في صدمة، يتابع بغضب:
"يعني الكلام ده صحيح؟ انت اتزوجت دي؟"

كوثر بثقة وقوة:
"اسمع يا رمزي، حتى لو أنت وزير، بس أنا أمك وأنا اللي قلت له يعمل كده. زواجه مقبول غصب عنكم. الفرح الأسبوع الجاي، لأنهم متجوزين مسبقًا."

حسناء بهمس، وتنظر إلى دياب بخوف:
"أنا عايزة أرجع الفيلا البعيدة تاني، أنا متوترة قوي."

دياب يمسك يدها برقة:
"اتفضلي، يلا يا زوجتي العزيزة."

---

ثم دخل دياب وحسناء معاً بثقة أمام الجميع، بينما كان رمزي في حالة صدمة من الوضع الذي كان يمر به.

---

ابن الوزير و بنت الغفير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن