5

708 32 0
                                    

أمام المأذون

المأذون:

بارك الله لكم وبارك عليكم وجمع بينكما في خير.

حسناء نظرت إلى دياب بحدة، عينيها مشتعلة بالغضب.

حسناء (بسخرية حادة):

أوعى تفكر إن كده ممكن تقرب لي أو تلمسني. لا، أوعى تروح لبعيد أوي. ده ممكن يقعدنا في بيت واحد، إنما مش زي ما قال المأذون.

دياب تجاهل كلماتها، لم يظهر على وجهه أي تأثر، وسحبها من يدها نحو السيارة بقوة واضحة.

دياب (بصوت بارد وحازم):

وأنا محدش بيمشي كلامه عليا... مين ما كان. حتى لو كنتِ إنتِ يا حلوة. يلا.

حسناء (تتحدث بغضب متحدية):

هتمل مني إمتى؟ قولي عشان أعمل حسابي. يلا، يوم ولا اتنين؟ أو يمكن شهر؟

دياب (يستدير بغضب ويصفعها بخفة):

محدش يكلمني بالشكل ده... فاهمة؟ ليه مش عايزة تفهمي؟

حسناء (بابتسامة ساخرة رغم الألم):

آه... معناه إنك ممكن تطول معايا، يا دياب بيه. يعني كام؟ شهر؟ سنة؟ سنتين؟

دياب (يمسك يدها بقوة، يكاد يكسرها):

اسمعي يا حسناء... إنتِ ملكي. للأبد. افهمي الكلام ده واحفظيه.

يوسف (يتدخل ويزيح يد دياب عنها):

خلاص، يا دياب... أعتقد كفاية كده. إحنا في الشارع، والناس بتبص أنا هوصل اروي و انتم بلاش مشاكل .

داخل الشقة

دياب أغلق باب الشقة خلفه بقوة، وعيناه تلمعان بالغضب الواضح. حسناء أسرعت بالجري إلى إحدى الغرف وأغلقت الباب عليها بإحكام، وقلبها يخفق بقوة.

دياب (بغضب مكتوم، وهو يطرق الباب بقوة):

افتحي الباب، يا حسناء، بدل ما أكسره! افتحي فورًا!

حسناء (من الداخل، بصوت مرتجف):

ابعد عني... أنت عايز إيه مني؟

دياب (يرد بنبرة تهديدية):

عايزك تفهمي حاجة واحدة... الهروب مش حل. وأنا مش هاسمح بيه، فاهمة؟

حسناء أخذت نفسًا عميقًا، وفتحت الباب بخوف، متظاهرة بالهدوء.

حسناء (بصوت منخفض):

مش بهرب... لكن...

دياب (يقاطعها بغضب):

لكن إيه؟

قبل أن يكمل، رمته حسناء بمزهرية كبيرة كانت قريبة من الباب، فأصابته بخفة على كتفه.

حسناء (بسخرية):

ابن الوزير و بنت الغفير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن