.حسناء تجد أختها في الشارع
تصل حسناء متعبة بعد يوم طويل، لتجد أختها "سيلا" جالسة على الرصيف وسط أمتعتهم، تبكي بصوت مكتوم.
حسناء (بتنهيدة مثقلة بالحزن):
طردنا خلاص؟ بعد ما بابا اتحبس؟
سيلا (تمسح دموعها بسرعة وتحاول التماسك):
آه، طردنا. قال ما فيش حد يدفع الإيجار.
حسناء (بصوت مكسور وهي تنظر حولها):
الدنيا ضاقت علينا كده؟ ما فيش حتى حد يحنّ؟
سيلا (بابتسامة طفولية رغم الوضع):
فين الأمير يا حسناء؟ الأمير اللي هيجي ياخدنا للقصر الكبير؟
حسناء (تحاول كتم دموعها وهي تجلس بجانبها):
أي أمير يا سيلا؟ إحنا مش في الحواديت. إحنا انطردنا.
سيلا (بتنهيدة طويلة وصوت بريء):
الأمير اللي هيشوفك، يقول دي حلوة أوي، وياخدنا نعيش في القصور، زي الأفلام.
حسناء (تضحك بسخرية حزينة):
الأفلام دي خيال يا سيلا. في الواقع، البنت الحلوة بتتعب أكتر من غيرها.
سيلا (بدهشة طفولية):
طيب، ليه؟ مش المفروض الحلوة تتجوز البطل؟
حسناء (وهي تنظر للأرض، تحاول إخفاء الألم في صوتها):
لأن الدنيا مش عادلة، ولأن إحنا مش في فيلم. اللي زيّنا، إن لقينا خرابة نحتمي فيها، نكون محظوظين.
تقف حسناء وتجمع أشياءهم البسيطة، ثم تمسك بيد أختها وتقول بصوت مليء بالإصرار:
تعالي، هلاقي مكان ننام فيه، حتى لو كانت الشارع. بكرة يوم جديد، ولسه هنشوف هنعمل إيه.
--تاني يوم في الجامعة
في اليوم التالي، تدخل حسناء الجامعة برأس مرفوع، رغم نظرات زملائها التي تمتلئ بالشفقة أو الاستهزاء. تقترب منها طالبة متنمرة.
المتنمرة (تضحك بصوت عالٍ):
سمعتوا؟ حسناء ما بقتش عندها بيت! خلاص، بنات الغفير مكانهم في الشارع.
حسناء (تقف بثبات، تنظر إليها ببرود):
عيب. اللي يضحك على أوجاع الناس مش هيعرف طعم الراحة في يوم.
المتنمرة (بابتسامة ساخرة):
طيب قولي لنا، هتعيشي فين الليلة؟ ولا لسه بتدوري على خرابة؟
حسناء (ترد بثقة رغم الألم):
أعيش في خرابة وأكون شريفة، أحسن ما أعيش في قصر وأكون زيك.

أنت تقرأ
ابن الوزير و بنت الغفير
غموض / إثارةالحب بين الغني و الفقير قصص معتاده و الحب من اول نظره معتاده و لكن ماذا لو حدث لهم دمج ابن الوزير يترك كل الثروه و الاملاك و المال و السلطه و يهرب بحبه بعيدا لكنه نسي أنه يجب أن يكون الحب متبادل فيفني نفسه في مقابل لا شئ