أبطال السعوديةالجدّ
[ فهيد آل سالم ]فلاح بن فهيد آل سالم
حاتم بن فهيد آل سالم
حـامد بن فهيد آل سالم
مُهاب بن فهيد آل سالم
شادن بنت فهيد آل سالم
وضحى بنت فهيد آل سالم
[ خوال جامح و إخوانه ]الجامح آل مسعود { البـطل }
رِماح آل مسعود
هنـايّ آل مسعود
[ عيال - وضحى - ]عقاب بن مهآب
حمّـد بن مهآب
وتين بنت مهآب
سمو بنت مهآب
الهنوف - أمهم -
[ عيال مهاب ]هزاع بن وافي
[ خويّ جامح الي يعد من جماعتهم ]-
أبطال تمتُ لهم صلة بدولة الأمـاراتتميم آل حمدان سعوديّ - متزوج بأمرأة اماراتية -
حوّر بنت تميم آل حمدان { البطـلة }
[ بنت تميم ، من أم إماراتية - متوفية - ]حمود آل حمدان - تزوج بأخت أم حور " اماراتية " -
[ أخو تميم و أصغر منه بسنتين ]
[ بنته هتون بنت حمود آل حمدان ، من أم إماراتية - منفصلة - ]بهاج آل حمدان
[ أخوهم الأصغر ]-
'
كان خبر مدوي بكل آنحاء الشمال ، تردد هالخبر الوحيد من ليلتيّن ، تكرر قول مختصين الطقس بالقول ذاته - نهاية هالأسبوع بتنخفض درجة الحرارة لتكون تحت الصفرّ - ، تردد على سمعهم مقولّة آخرى - ديار الشمال بتصارع ليالي ممُيتة - ، ومن أقفل الجالس دونه جواله حتى رفع حاجبه هو بعدم أعجآب من قلقهم المستمر ، هز رأسه بأسى من سمع جملة أنقالت بوسط المجلس بعشوائية : نردّ للمدينة ؟ خوفي برد هالليلة يوردنا جثّة جثّة قبل الفجر ! ، و سرعان ما وصله رد من الي جنبّه وهو يسخر بشكل فعليّ بصوت ضاحك : خايف يشيعون أسمّك بالجوالات و يقولون آل مسعود فقدوا ولدهم بديرة خواله ؟ ، كشّر رمِاح مباشرة من أستهزاء الي حوله بكلامه ، ولكن خرج صوت آخر من بينهم يناصره بالقول : الا رماح ما قال الا الصحيح .. ودكمّ نمسي هنا وأبوي معنا ؟ ، رفع هزاع حاجبّه وهو ينزل كاسته امامه وينطق بهدوء : خذه يا ذيبان وأمسكوا الخط للمدينة ، التفت فلاح مباشرة لجهة جامح الي كان يراقبّ الوضع وهو ملتزم الصمت ، صامت كعادته ولو حدث ونطقّ هنا بيكون الأستغراب ، راقبه وهو يشتت أنظاره عنهم ويده تشد على سبحته وتبيّن لفلاح ان جامح يحاول يمسك زمام أمره ولا يفك روحه قدامهم هالليلة ، لمح هالشي فلاح ويجزمّ أنه ما تخطاه ، لذلك أشر لهزاع مباشرة بعيونه بمعنى - جامحّ وش حصل له ؟ - ، التفت هزاع لجهة جامح وهمسّ بصوت متدنيّ : توجس شي ؟ ، هز جامح رأسه بالرفض الشديد وهو ينطق بصوته الحاد : أسروا الليلة لا تبقون هِنا ، هو نطق بهالجملة المختصرة الي تحمل بعادتها صيغة الأمر وصمت المجلس بأكمله ، يدرون بأنه نطق بهالأمر لجل خاطر جدّه فقط ! مقصده كله كان خوف على جسد جده كبير السن من شديد البرد هالليلة ..
، تنحنح رمِاح وهو يرد ظهره للخلف وينطق بصوت خآفت : اظن هالجملة ما تشملني ! ، هز رأسه هزاع بالايجاب الشديد بذات اللحظة وهو يعدل شماغه فوق رأسه بعشوائية : والأكيد ما يقصدني ، ضحك حاتم مباشرة بضحكة هادية من لمحّ تكشيرة مُهاب الي نطق بصوته اليائس : طيب قولوا يا مهاب خذ الشايب وأسريّ ! مستصعبينها ليه ؟
، هز رأسه حاتم بالرفض وهو يأشر لجهة حامدّ و فلاح وهمس : خذ هالردييّن معك ياذيبان ، توسعت حدقات حامد بذهول ، هو أستوعب مجمل كلامهم من طرى أسمه عقب ما كان منشغلّ منذ دقائق بالبسكويت الي كان بين كفوفه و سارح فيه بعيدًا عن ضجيجهم : وش فيني بعد ؟ ، ألتفت يمه فلاح وهو ينطق له بصوت خافت : أهجد .. بتمشي معنا للمدينة لجل يستريح أبوي ولا يضيق لحاله بالمسرى ، سرعآن ما تبدلت ملامح حامد للغضب باللحظة الي زقرهم فيها : ليه أنا بالذات ؟ ليه أنا مع أني جيت متأخر .. ماهوب ظلم يوم أني اجي اخركم وأسري أولكم ؟ ، رفع فلاح كتوفه وهو ينطق بصوت راخي : عندّك قوة ترفض قدامهم ؟ ، ضحك حامد مباشرة بأسى من لمح نظرات الشباب الحادة صوبه - بمزّح - كونهم ينتظرون منه رفض فقط لجل يتعاركون معه ، قطع حبال حديثهم صوته الوقّور الي تلى صدى عصاه الي دكتّ الارض من تحته وهو يخطي خطاويه داخل بيتّ الشعر : يقولون لو الفقر رجل .. لقتلته ، جلس دونهم بنصف جلستهم الي كانت شُبه دائرية امام نارهم الوقادة : مار أنا أقول لو الكُبر رجل .. لقتلته ! أجل أنا يا فهيد يتهاوشون علي عيال الأمس ؟
، هز رمِاح رأسه مباشرة وهو يقبل رأسه بحركة سريعة بحكم أنه بجانبه ، ثم أبتسم وهو ينطق : نخسى يا جدي نخسى .. تخيّل بس نتجرأ ونسويها ؟ ، ضحك فهيد بضحكة خافته وهو يرخي عصاه جنبه وينطق بهدوء وهو يربت على كتف رمِاح : يا طليق الحجاج .. الكذبّ ذنبه كايد ! الحذر وانا جدك الحذر ، هو ابتسم بعد جملة جده والي ظنها ثناء له بسبب أول كلمتين ، ولكن ماهي الا ثواني قليلة حتى أتسعت عيون رمِاح مباشرة بذهول وهو يهمس لفزاع : يسبنيّ ؟
، كبح فزاع ضحكته وهو يصد بأنظاره عن رمِاح لأنه يدري بأنه مجرد ما يلتقي ناظره بناظر رمِاح هو بيضحك ، و وقتها بيصعب عليه يكف ضحكته ، بينما حامد ضحك وهز رأسه بأسى : الله يخلف على أثنين خلفوك ، قام مهاب وهو يتنحنح ويرد كتوفه بعشوائية للخلف و يوزع أنظاره عليهم : مشيّنا ؟ ، هز الجد فهيّد رأسه بالايجاب وهو يقوم بمساعدة رمِاح وحامد الي كانوا دونه اساسًا ، و من أستقام بوقفته حتى التفت لجامح ونطق بصوت هادئ : اسمع يابوك لو حصل و ربك سقانا بعظيم رحمتّه .. لا تبقى هنا تعال للبيت ، هز رأسه بالايجاب ولو أنه ما أدرك حتى حروف جده أمامه ، هو سمع آخر جملته وهز رأسه بالايجاب وهو يتوقف من أنهى جده كلامه ونطق بنبرة هادئة وهو يخص الكلام لمهاب : أنتبه ، هز مهاب رأسه بالايجآب وهو يودعهم بجملة وحيدة - ودعتكم الله .. ولو حصل شي بلغونا - ، ثم سبق جده للسيارة بحكم أن جده يمشي خلفه بتأني بمساعدة عياله حوله ، هو مستصح ولا زال فيه الحيل الشديد ، ولكن عياله كثيرين أهتمام ، عياله يدارونه بزيادة لدرجة يشككونه بقواه الي لا زال يملكهآ ، وهو لرضاهم فقط ما يرفض هالمساعدات الا يمثل التعب لجل يعطيهم مناهم
، بينما الجـامح كان صامت وهو يرفع كتوفه الأثنين بخفة لجل تترتب الفروة فوق ضلوعه ، وشد على لثمته بهدوء وهو ينطق لحاتمّ الي كان ناوي يغلق ذرى بوابة بيت الشعر : أنا أقفله لامني رجعت
تركه حاتم بنفس اللحظة يهز رأسه بالايجاب وينطق لرمِاح : نزلت الفرش من سيارة مهاب ؟ ، هز رمِاح رأسه بالايجاب وهو ينطق : بالزاوية تلقاهم ، من أمتد الحديث لشخص غيره هو سحب نفسه يهرب عن عالمهم و ينطوي على نفسه بالمكآن الي يوده ، برد هالليلة قتّال و يدري بأن المفروض ما يرمي بجسده للخارج ليترك شديد الريح تنطحه ، ولكن هذا مرادّ قلبه وهو ما يرده !، كان يمشي لجهة شبوك الحلآل دون اي اضاءة حوله تضيء له طريقه ، ولكن قمرا ليلة الأربع عشر كفيلة بمسح المكان لعينه لدرجة هو يميزّ و يشوف وكأنه بوضح النار ، ما أبتسم ولو أن خاطره مسرور من صوت هدير الجمل الي بوسط الشبّك ، يدري بأن الحلال صحى على صوت خطاويه لذلك أقترب يمهم ولو أن هذي ماهي نواياه بالبداية ، اقترب ومن توقف امام الشبك حتى مد كفه يمسح على رأس الناقة القريبة منه حيث أنها كانت ملاصقة للشبك ، وزع النظر عليهم لدقائق طويلة ثم أنهى هالنظر بتنهيدة خافتة وهو يعدل فروته يتخطى حتى الشبك و يتركه خلفه و يسوق خطاويه لجهة النفود القريبة منه ، كون أن مكانهم أشبه بـ - الخب - بوسط النفود ، أرضهم وسيعة منبسطة و تحوفها من جهاتها الأربعة طعوس النفود العالية ، هو لهالسبب فقط يهوى هالمكان بكل مافيّه ، لأنه على ما يود قلبه ! ، لأنه على ما يبي هو فقط ! ، كان يمشي لجهة النفود ومن أقترب منها صعد بدايتها فقط وجلس بالنصف يترك وجهه لجهة - بيت الشعر - المنصوب أمامه بوسّع ! ، لمح من البعيد التمام حاتم و رماح وهزاع حول النار العالية بوسط البيت ، لمحهم وهم حتى يتقهون ، يلمحهم يضحكون بضحكات عالية تترك اجسادهم تتهاوى على الأرض من شدتها ، هو يسعدّ لجلهم و ينبسط ! لذلك تمتم لهم بدعوة ما يسمعهآ غيره وما توصل غير لربه ، هذا الفرق بينه وبينهم من سنين طويلة ، هم للسرور عنوان مار هو ؟ هو للضيّق موصال ، هو بكل مرة يدنيّ منهم يبي يستشعر هالشعورّ الي يحسونه بجمعاتهم ولكنه ما يقّوى ! مايقوى ويهرب بذات اللحظة للبعيد عنهم !