هي تزعل عليه وترميه بوسط نار مالها أول ولا تالي وتظن أنه سبب كامل مشاكلهم ، ولكن هالشي كبيييير وجدًا عليه وعلى مدى تحملّه ، لذلك حرك سيارته بشكل سريع يبغى فقط وجهته الي نواها ، وجهته الي تردد فيها ألف مرة ولكن حركات هتون ؟ تركته يصُر عليها .. يصُر ولو كانت عواقب هالوجهة وخيمممة !
-
'
طريق طويّل ، خط ترابي و عن يمينهم نفود وشمالهم نفود ، ولهذا السبب بالتحديد حستّ بغثيان شديد يداهمها بشكل مفاجئ ، ما إستنكرت حور حالها كونها متعودة على هالحالة من صغرها و تكره النفود كره شديد لهالسببّ فقط لا غيره ، تكره الصحراء لإنها تتعبها وتسبب لها غثيان غريب .. كانوا أهلها يستنكروّن هالشي منها ولكنهم مع الوقت تعودوه ، أبتسمت تلمح عداد طبلون سيارة أبوها ولمحتّ أنه يمشي دون حدود الميّة لجل لا تتعب ، أبتسمت بأرتياح تحاول ترمي شعورها خلفها وتستمع لصوت أبوها وهو يتغنى بصوت خافت مع المغنيّ المحبب لقلبه - ميحد حمد - المغني الشهيّر الإماراتي ، المغني الي ما طغى حبه بقلبها الا من ورا أبوها ، بينما أبوها ماحب هالمغنيّ الا لأن زوجته قديمًا تحبه ، تحبه لأنه أشهر مغني يشاركها نفس العرقّ .. مغني - إماراتي - ، تغنى تميم لزوجته باغاني ميحد لسنين طويلة والان ؟ يتغنّى لبنتها ذات الاغاني ! ، تنهدت حور بأريحية وهي تستمع لألقائه لكلمات الأغنية بصوت عذب يمر سمعها :
" خمس الحواسِ سألني ، عنّك وقلبي فيه جرحين
جرح التجافي .. والتجنيّ ، جرحٍ سكن في قلبي سنين " ، كانت أعظم البسمات وأعذبها تزين باهي ثغرها لأنها تلمح راحة أبوها ، هو نادر ما يسلّى عن امور دنياه ويلتفت لسّعة خاطره .. وهي الآن ؟ تصادف حالة نادرة الظهور لذلك ماقوت ما ترفع جوالها وتفتح الكاميرا وتصور أبوها الي من لمحها حتى مسك كفها يراقصها بشكل خفيف ترك ضحكاتها تتعالى بشكل فاتن طغى حتى على صوت اغنيّة ميحد حمد ! ، ضحكة فاتنة تذيب جليدّ قلب تميم الي أخذ بكفها يقبله بلحظة عشوائية ومن عقبها حرر كفها يمد كفه هو لناحية الشاشة يخفض صوت الأغنية كونهم الآن دخلوا حدود - الوجلان -
أعتدل بجلسته يرمق بعينه المكان الوآسع والي كان يبخصه ما يجهله ابدا كونه بكل أسبوع هنا محله ، بين دلآل فهيد ومجلاسه ، ولكن بنته حور عدلت حجابها لأنها كانت شبُه كاشفة : وصلنا ؟ ، هز رأسه بالرفض يلتفت لها لثواني يراقب تعابير الأستغراب الي تتجسدّ ملامحها وهي تنثر جّل نظراتها للمكان لذلك نطق بأستفسار : ما تعرفين المكان الي قدامنا ؟ ، لدت نظرها وكأنها تلمح مبنى بيتّ او " فلة " تتوسط الصحراء ، بجانبها خيام و بيوت شعر وسور آخر كبير و طويل ولا يتبيّن داخله ابدًا ، فكرت ألف مرة ، وأجهدت ذاكرتها ولكنها ما تذكر أي شي عن هالمكان الي بدأ لها غريب .. غريب وجدًا من ناحية شكله ، ومن ناحية وجوده وحتى من أنه متسع لدرجة ظنت أنه ماخذ نصف الارض الي امامهم إن كان ما أخذها كلها ، كل هالملامح الي إعتلتها والنظرات الي رمقتهآ كانت تحت مراقبة تميم الي نطق بهدوء من أقتربوا لناحية الوجلان : هذا مكان فهيد ال سالم ما خبرتيه ؟ ، هزت حور رأسها بالرفض و أنظارها تجّول بكل هالمكان ، تجول لأدق تفاصيله : أعرفه بالأسم ولكن هالمكان أول مره عيني تلمحه ، أقتربت سيارة تميم من ناحيه إسطبل - جامح - وهنا وجبّ على تميم ينطق بهدوء لأن وده يشاركها علوم الجماعة الي بكل مرةّ يجتمع بمجالسهم الي بمنتصف الوجلان : هالمكان يا أبوي لفهيد و حفيده جامح ال مسعود يعني إشغال هالمكان ما يديرها غيرهم هالأثنين ، رفع السبابة يأشر ناحية الأسطبل من أقترب منه لأنه بيتخطاه لجهة مخيمهم و بهدوء نطق : شفتي هالأسطبل ؟ ما بناه غير جامح ولا اكتفى الا زاد الخيام و شبوك الحلال هو بنفسه .. والا المكان قبل مافيه غير الفلّة و كم بيت شعر ! ، ما فكت حور عقدة حاجبها ولا حتى أرخت زمّ شفتها لأنها تلمح أن هالمبنى من - الأسطبل والفلة " او البيت " - شي راهي وعظيم ، ياكيف ينوجد هالمكان بوسط صحراء ! ، كانت بتتكلم لأن الأستغراب طغى على كامل فكرها لولا أبوها الي رفع كفه لناحية أحد عمالة هالمكان ، العامل الي سمع صوتّ سيارة تميم ، وطلع يتفقدّ المكان ولمح تميم ومد كفّه يسلم عليه بالإشارة
، ألتزمت الصمت لحتى تخطوا الوجلان بمسافة بسيطة يتركونها خلفهم وهي بدورها ما تمالّكت نفسها تكتم الاستفسار داخلها وتكبّحه الا نطقت بأستنكار : طيّب مبانيهم وسياراتهم غاليّة .. كيف تنوجد هالاشياء بمكان مثل هذا ؟ مايخافون انها تنسرق ؟ ، رفع كتوفه بعدم معرفة لثواني ولكنه أجابها : ماهيب خسارة عندهم .. هم مايهجرون هالمكان ولو لليلة يعني كل شي غالي تشوفينه ما يُباد - ينتهي - لأنهم بالاساس ما يتركونه ! ، سكت لثواني ثم التفت لها ينطقّ بهدوء : هالسوايا ماهيب الا سوايا الجامح ولا بالاساس خواله رفضوا انه يخسر ملاييّن هباءًا منثورًا بمنتصف الصحراء مار " لكن " هو لامنه نوى ؟ عزالله أن يشيّد مناه قدام ناظرهم ، هزت رأسها بالايجاب تلتزم الصمت لأن سيارتهم توقفت الآن مقابل مخيمهم الشُبه مظلم ، نزل تميم ينطق لحور : أنتظريني هنا يابوي لين أشغل المكان وعقبها تدخلين ، هزت رأسها بالايجاب حور وهي تراقب أن ابوها الفعل شمّر كمومه ولف شماغه ، تراقب أن ابوها بالفعل شمّر كمومه ولف شماغه بطريقة أشبه - بالعصبّة - ثم فتح بوابة المخيم الضخمّة ودخل بداخل المكان ويبحث بأرجائه لجل يضمن سلامة الارجاء ، بينما بنته حور ؟ ، كانت تراقب المكان الي خلفها من مرايا الجيبّ الخلفية الجانبية ، تلمح إن الوجلان بعيدة عنهم لدرجة إن مالها قدرة لجل تلمح تفاصيل المكان ولكنها تلمحه بشكل غير واضح ، بشكل ما يبيّن لها أدنى تفصيل للمكان غير أنها ممكن - تلمح السيارات القادمة للمكان فقط - ، تنرفّزت دون سبب وماتحملت الا فتحت بابها تنزل و تلدّ أنظارها صوب الوجلان بعد ما نزلت طرحتها فوق كتوفها كونها تدري أن بهالمكان محُال أحد يلمح طرف من أطرافها ، كانت أنظارها صوب الوجلان للحظات شبه طويّلة وكلها أستغراب كيف هالمبانيّ هي وسط صحراء .. والأكيد أن اقوال أبوها ما كانت سبب كافي لأقتناعها بأن هالمكان يستحق يكون هِنا موقعه ! ، تهادى على سمعها نداء أبوها لها من داخل مخيمهم لذلك لملمت فكرها وهي تلتفّت يمه وتدخل لناحيته من بعد ما لمحتّ من البعيد وصول عمها بهاج الي ترّك أكثر البسمات واعظها تزين باهي ثغرهآ لأنها ما تكذبّ ابد لما تقول أنها بأنتظاره وكلها خوف لا ينشغل وما يقدّر يحضر !