#بسم_الله_الرحمن_الرحيم
#لا_إله_إلا_انت_سبحانك_اني_كنت_من_الظالمين
#البارت_الثانى_عشر
#بين_الحقيقة_والسراب
#بقلمي_فاطيما_يوسفالعبارات صادمة والقلوب ترتعش والعيون تنظر بغموض والنفس الأمارة بالسوء بدات تتناول تفكيرها ،
وبعد تلك العبارات ايضا اصبحت الأنفاس متسارعة والأفكار متضاربة والجسد مشتعل والهواء بدأ ينعدم كل ذلك شعر به مالك وقسمه إلى أشلاء بدأت تمزق داخله وخيوط عقله بدأت تتزاحم وتفكر فيما مضى وترتب لما هو آت والذي لا يبشر بالخير ابدا ،
فسأل مالك الطبيب وهو في دهشة :
_ ماذا تقصد بكلامك الآن ؟
وأشار بيده إلى حاله وهو يكمل بصدمة :
_ أتقصد أني كنت أتناول عقاراً يسبب العقم علي مدي السنين !
أجابه الطبيب بكل عملية وهو يعيد نظره الي التحليل مرة أخري بتأكيد :
_ التحاليل صائبة مئة بالمئة والذي قلته لك صحيحاً وبالتأكيد أن تلك التحاليل بعينها لك ولم نخطأ بها .
تبدلت فرحته بشفائه إلي نار وصار جسده ينتفض دمارا من تأكيد الطبيب ،
اما هي فكانت تنظر له بدعم وتحاول أن تبثه الهدوء ،
انتهو من جلسه الطبيب وخرج مالك بقلب متعب وروح مدمرة وبات يسأل داخله:
_لما كل ذلك الدمار الذي يحاوطني من كل مكان؟
لما تصفعني الحياة بصفعة أشد من ذي قبل بعد ان تبرأت من شدة ألمها ؟
فاق من شروده على تلك اللمسات التي حاولت بها جوليا ان تهدئه بها وهي تنطق باستجواد :
_من الأفضل إنك تنسى الجانب السيء اللي سمعته من الدكتور وتركز في الجانب الايجابي وانسى اللي فات طالما انت بقيت كويس .
ابتسامة ساخرة خرجت من بين شفتيه بعدما استمع الى رأيها ثم نظر اليها وتحدث باستنكار:
_بالبساطة دي عايزاني انسى اللي الدكتور قاله؟
واسترسل حديثه وهو يضرب مقود السيارة بغضب ناطقا بتوعد:
_ما بقاش مالك الجوهري ان ما كنت احاسب اللي عمل فيا كده حساب عسير ومش ههدي الا لما اعرف ويا أنا يا هو او هي والزمن طويل .
احست بوجعه وكأنها تعرفه عمرا بأكمله وليست من ايام بسيطة تبادلت الأحاديث بطلاقة معه ،
وتحدثت وهي تتسائل باندهاش :
_انا مش عارفه مين اللي جاله قلب يعمل فيك كده؟
مين معدوم الضمير والإحساس اللي يديك حبوب ودوا يسبب لك العقم معقولة تكون طليقتك؟
اخذ يضرب كفا بكف وهو يعصر تفكيره عصرا ويجوب بعقله ويطويه طيا لكي يصل لطرف الخيط وبعدها ستنقلب النار على من أشعلها وليكن ما يكن ،