بسم_الله_الرحمن_الرحيم
#لا_إله_إلا_انت_سبحانك_اني_كنت_من_الظالمين
#البارت_الخامس_والعشرين
#بين_الحقيقة_والسراب
#بقلمي_فاطيما_يوسفهنا دارت الدنيا حولهم جميعاً وكأن القيامة سوف تقوم الآن من هول مناظرهم ، والرؤيا أصبحت مشوشة والقلوب تدق كالطبول والمشاعر تنتفض فزعا ، فالأخت تجبرت وفعلت بأخيها فعلتها الشنعاء وما عاد فيها من الخير ذرة ،
انتفضت أعين تلك الهيام هلعا من نظرة مالك ووالدتها لبعضهم وهتفت بتكذيب له :_ انت بتقول ايه يابنى أدم إنت منك لله !
واسترسلت وهى تنظر إلى أخيها وتبتلع أنفاسها بصعوبة:
_ متصدقهوش يامالك ده كذاب أنا عمرى هعمل كدة فيك !
ودارت وجهها إلي والدتها وأمسكتها من يدها مكملة تكذيبها :
_ طبعاً ياأمى انتى مش مصدقاه وعارفه إنه بيكذب .كانت تحادثهم وهى فى حالة هياج شديدة ،فرد مروان مطمئنا لها وهو ينظر إلي رامى نظرات احتقار واشمئزاز :
_ اهدى ياحبيبتي اهدى إحنا مصدقينك ، أما إنت مش بس طلعت قليل قليل الأصل ده إنت طلعت واطى كمان ،
وقام من مكانه وفى لحظة كان ممسكاً بتلابيب قميصه وكاد أن يضربه إلا أن مالك تحدث بهدوء ماقبل العاصفة:
_ مروان اقعد لو سمحت وسيبه ،
تحدث مازن بغضب:
_ أسيبه إزاي يعنى إنت مش سامع القرف اللى بيقوله ، ده باينه اتجنن وفلتت منه ولازم يتربى .
صاح مالك بمروان صيحة عالية:
_ بقولك اقعد وسيبه واسكت بقي .
أما عبير كانت تنتفض فزعا داخلها لما هو آت والذي لا يبشر بالخير أبدا وهى على يقين بصدق رامى ونظرت الي ابنتها وهى تحاكيها بعينيها :
_ كيف لكى يابنتى أن تظهرى بوجه ملاك وتفعلين كما الشيطان !
أيعقل أن تكونى مدمرة أخيكى طيلة السنين وأن تفعلى به هكذا !
لااا ياقلبي اهدأ من رجفتك كي تستعد لحرب الإخوة الأعداء الضارية ،
تمهل ياعقلي واثبت ياجسدي فالقادم نار لامحالة فياربي كن بجانبي فثمرة أيامى ستحصد دماراً أمام عينى فاللهم الصبر والقوة والثبات من عندك ربى .وجه مالك سؤاله ببرود قاتم:
_ممكن اعرف عرفت الكلام ده منين؟
اعتدل في جلستك وهو يساوي هيئته التي تبعثرت على يد ذاك المروان وتحدث بكل ثقة:
_الهانم دخلت عليها مرة فجأة لقيتها ماسكة شريط حبوب وأول ما شافتني خبيته ورا ضهرها وارتبكت ،
طبعا افتكرت انها بتاخد حبوب منع الحمل علشان خاطر هي مش عايزه تخلف تاني وانا كنت دايما بضغط عليها عشان نفسي في طفل تالت وهي كانت رافضة،