مضت ثلاث شهر على بدايتي دراسة ولم أسلم فيهم من إهانات ياغيث وفي نفس الوقت إنتفخ فيها بطني و معانات مع الحمل
____________
كنت جالسة في غرفتي أحفظ للامتحانات حتى دخل ياغيث وملامح الغضب ظاهرة على وجهه
ياغيث: أين هاتفك
ريم: عندي
أعطيته الهاتف
ياغيث: لماذا تحملين الأنستغرام
ريم: لمتابعة الأخبار
ياغيث: لماذا يتابعك الأولاد
ريم: أي أولاد
ياغيث: من هؤلاء
ريم(بثقة): وما دخلي في من يتابعني تم إني لا أضع صوري
إبحث في الرسائل لم تجد أي شيء
ياغيث: ما هذا
ريم: طلبات إرسال رسائل تم إني لا أنظر لها حتى
أمسك وجهي بقوة
ريم: أتركني
ياغيث: لم تذهبي للمدرسة بعد الأن
ريم: لا تفعل هذا سأحذف جميع الأولاد
لم يستمع لي أخد الهاتف وغادر
جلست في غرفتي أفكر ماذا سأفعل فمن صعب أن أقنعه بتغير رأيه بل شبه مستحيل
دخلت مكتبه
ريم: أرجوك سامحني إنه خطئي
ياغيث: بالطبع خطئك
ريم: إفعل ما تشاء لكن لا توقفني عن دراسة
ياغيث: بالطبع سأفعل بك ما أشاء فمن سيوقفني
نظر لي بغرابة
ياغيث: أريدك الليلة جاهزة إن أعجبتني قد أغير رأيي
فكرت للحظة تم أجبته
ريم: كما تريد
نزلت للمطبخ جهزت بعض الحلويات و عصير البرتقال
أمينة: كيف حال طفل
ريم: بخير أمي
أمينة: جيد إهتمي به فلم يتبقى الكثير
تغيرت تصرفات أمينة معي مؤخرا فقد أصبحت تتعامل معي بلطف ولا تتدخل في شؤوني
وضعت الأطباق فوق طاولة وزينتها تم توجهت لغرفتي أبحث بين الفساتين حتى وجدت فستان أسودوسرحت شعري مع القليل من المكياج
دخل ياغيث الغرفة فور رؤيته لي نظر لي بصدمة تم حول نظراته للبرود
إقترب مني وأمسك وجهي برقة
ياغيث: ما هذا الجمال
صدمت من كلماته أخدني في حضنه وجلس وهو ممسك بجهاز تحكم وقد شغل أحد الأفلام
ريم: أتحب أفلام الحرب لهذه الدرجة
ياغيث: أجل وماذا عنك
مرت تواني ولم أجبه نظر لها بغضب ونظر لي ليراها واضعة يدها على بطنها حتى صرخت
ياغيث: أنت بخير
ريم: أشعر بالألم
أخد معطف كبير ألبسه لي تم لف الحجاب على شعري وحملني إلى سيارته
توجه مسرعا للمشفى و عائلته تبعهته
ظللت أتألم لساعات لدرجة كدت أقسم أن لا أحمل مجددا حاولت بقوة إنزال طفل لكن الأمر صعب خصوصا على فتاة في عمري
______________
الدكتورة: الحمد لله لقد ولدت ولدا وصحته جيدة
ياغيث: ماذا عنها
الدكتورة: للأسف حالتها سيئة وهي مغمة عليها تم كم عمرها
ياغيث: وما دخلك أنت أو بإمكاننا ذهاب لمدير المشفى ونسأله معا
تجاهلته وذهبت
ياغيث: لم أكمل كلامي أيمكنني رؤيتها
الدكتورة: الفتاة في العناية المركزة سننتظر لساعات القادمة لكن يمكنك رؤية طفل
دخل ينظر لذالك الملاك النائم
تبعته أمينة
أمينة: ماذا ستسمي طفل
ياغيث: أدم
أمينة: إسم جميل لكن لو سميته بإسم والدك رحمه الله
ياغيث: ربما إن أنجبت زينب ولد أو ريم ولد تاني أسميه بإسمه
أمينة: كما تريد
مضى أسبوع على إستيقاضي تحسنت حالتي
دخل ياغيث الغرفة
ريم: أين إبني
ياغيث: في المنزل
ريم: أريد رؤيته
ياغيث: ليس الأن والأن تجهزي سنعود للبيت أحضرت لك بعض الملابس
ريم: أخرج
ياغيث: لماذا
ريم: أريد أن أغير ملابسي
ياغيث: لم تقدري وحدك
ريم: سأتدبر أمري
ياغيث: لا تحاولي إغضابي
ريم: إذا لم تخرج لم أغير ملابسي
خرج من الغرفة و ضرب الباب خلفه بقوة
__________________
وصلنا للقصر وقد كان مليئا بظيوف دخلت غرفتي كي أرتاح
ريم: أريد رؤية إبني
ياغيث: لا لم تريه
توسعت عيناي بصدمة
ريم: كيف هل جننت
صفعني بقوة وأنا بهذا الضعف ألا يمتلك ولو القليل من الرحمة
ياغيث: أحذرك من شتمي وفي المرة القادمة تعلمي معارضة كلامي
خرج من الغرفة تاركني أبكي ودخلت والدته
ريم: أمي أرجوك أريد رؤية إبني
أمينة: لماذا لم يسمح لك برؤيته
حنيت رأسي فلا أريد إخبارها ما حدث
أمينة: إذ لم يوافق زوجك فلم تري إبنك و أخيرا إذا إحتجت شيئا أخبري الخدم***********
ما رأيكم بالبارت ؟
أنت تقرأ
قصر العذاب/Palace of Torment
Teen Fictionريم فتاة تعيش في الميتم بعد أن تخلت أمها عنها عانت هناك لسنين تدعو الله ظنت أن أسوء معاناة يستطيع أن يعانيها شخص في ذلك المكان البئيس ليبدأ جحيمها الحقيقي