ليس من عادتي لكن من أجلكم سأغير النهاية
******
فتحت عيني بتعب فلا قدرة لي على الوقوف إثر ما فعلوه بي ليلة أمس لكن قبل ذلك أطمئنكم أن إبني بخير وسيخرج قريبا
******Flash back
وصلت رفقة تلك الأفعى وقد تلقيت أبشع الألفاظ منها
أمينة: أنت بلاء على أسرتنا أنت مجرد طاعونة تسلطت على عائلتي أيتها ***** إنتظري فقط أن يعود ياغيث وسيستمتع جميع من في القصر بصرخاتك
تركتها لأنزل للقبو جلست أرضا أذرف دموعي التي أنتظر أن تجف من كثرة نزولها
بعد دقائق دخل ياغيث الغرفة غاضبا شعرت أن هذه نهايتي بعد ما حدث في المستشفى
إقترب مني لأقف بإرتجاف وأقدامي ترجع للوراء من شدة الخوف
ريم: أسفة أرجوك لا تفعل صدقني لم أكررها
دفعني بقوة لأقع أرضا وإقترب مني لينزع حزامه
إنهال علي بضربات حتى تمزق حزامه ليرميه ويعتلي جسدي و يغتصبني أما أنا فلم أعد أمتلك أي إحساس بسبب ضرباته كنت كالجسد بلا روح أخدت قلادتي لأضمها فهي أخر ما تبقى لي
******
دخلت تلك الأفعى غرفتي لتراني بهذه الحالة
أمينة: إنهضي توجد الكثير من الأعمال التي يجب عليك القيام بها
إقتربت مني أكثر و بنظرات غريبة
ريم: لا تنظري لي
أمينة: من أين لك بهذه القلادة
ريم: وما شأنك
صفعتني بقوة لأدير وجهي بحزن من ضعفي وقلة حيلتي
أمينة: أجيبي الأن قبل أن أعيد تربيتك من الواضح أن ياغيث لم يربيك جيدا
صمتت فلم أعد أستطيع التحمل جسدي تحطم من الضرب
أمينة: أخبريني وسأعفيك من أعمال اليوم أم أنك تريدين العمل بهكذا جسد
ريم: لا أحتاج شفقتك فقط إبتعدي عني
أمسكتني من شعري بقوة
أمينة: قولي قبل أن أنادي ياغيث
ريم: نادي كي يأخذ روحي فهي أخر ما تبقى لي
أمينة: حسنا سنتحاسب على هذا و الأن إنهضي لإعداد الغداء
ريم: حسنا
نهضت رغم ألمي كي لا أظهر ضعفي لأحد فقد أقسمت على أن أصبح إمرأة قوية
نهضت أمينة في طريقها للخروج وصدمة واضحة على وجهها
******
أمينة
******
دخلت غرفتي في صدمة أيعقل أن ريم إبنة أختي أنا من صنعت تلك القلادة اإنهمرت دموعي فلم أعلم ماذا أفعل
أخدت هاتفي كي أتصل بأختي أخبرتها القصة لكن لم تعر الموضوع أي إهتمام خصوصا أنها متزوجة ولديها بنات
******
بخصوص قصة القلادة في الماضي قبل 17 قبل كانت جميلة متزوجة من جندي وأثناء حملها بريم إشتشهد زوجها وبعد أشهر من إنجابها تقدم تقدم أحد الأغنياء لخطبتها لكنه رفض أن تبقى طفلة معهم فرفضت لكن أبي أجبرها وهددها أنه سيبعد عنها إبنتها فقررت أخدها لدار الأيتام باعتباره مكان أمن لها وأنا من صنعت تلك القلادة من أجلها
*****
شعرت بالندم على ما فعلته بالفتاة لا أعلم عنها شيء شعرت بالقليل من الألم في قلبي وفي نفس الوقت إفتقدت إبنة أختي لا أعلم كيف حالها وأين تعيش لدى قررت ذهاب للميتم والسؤال عنها فأعلم جيدا أن ريم لم تعطني أي إجابة أعلم جيدا أنها تكرهني توجهت للمطبخ كانت تقف بصعوبة
أمينة: يمكنك الذهاب لغرفتك
ريم: لماذا
أمينة: لا تعانديني وإذهبي أم أنك تحبين الألم
******
تركتها لأذهب لغرفتي
أمينة: مهلا
نظرت لي لأنظر لعينيها كانت مثل والدها
ريم: لقد قلتي أن أذهب لغرفتي أم أنك تراجعتي
أمينة: لم أنسى لكن لماذا تحبين العناد
أمينة: إتبعيني
ريم: إلى أين
أمينة: لماذا أنتي عنيدة
تبعتها لتأخدني لغرفتها
أمينة: إستحمي ستجدين كل ما تحتاجين هناك
******
خرجت لم أجدها لم أعرف ماذا أفعل و سبب تغيرها الغريب
بعد دقائق دخلت الخادمة تخبرني أن أنزل لتناول الغداء
لكن تذكرت أنه ممنوع علي الإقتراب من العائلة لكن قررت نزول بما أن أمينة من أمرت بذلك لأجدهم مجتمعين
حليمة: من الجيد أنك جئتي جهزي الرضاعة لطفلي
أمينة: يوجد الكثير من الخدم
نظرت لي برقة لتقول
أمينة: تعالي إجلسي
جلست بجانبها
نظرت لياغيث الذي كان ينظر لي بهدوء أما أنا فأدرت رأسي فلم أعد أطيق النظر له
بعد الإنتهاء من الأكل ذهبت لغرفتي لأجد بها سرير و مدفئة صغيرة
رغم أني كنت أود شكر أمينة لكن أتذكر ما كانت تفعله بي فقررت النوم
******
مرى أسبوعين وقد تغيرت معاملة الجميع معي قليلا لم يعد أحد يحتقرني مثل السابق أصبح الجميع يحترمني و أمينة تعطيني إبني لأراه بعض الوقت وأصبحت لي غرفة أما بخصوص ياغيث فلم يعد يتحدث معي
مررت بجانبه لم يلحظني كان يتحدث في الهاتف
ياغيث: أجل لقد أمضيت الحصص جيدا أشعر بتحسن كبير
إلتفت لينظر لي لألتفت كي أذهب لكنه أوقفني بنبرته الحادة كالعادة
ياغيث: هل يمكنني تحدث معك قليلا
ريم: أجل
تبعته للمكتب
ياغيث: أعلم أنني قسوت عليك كثيرا و عذبتك لدرجة لا تصدق أعترف أنا المخطئ أرجوكي سامحيني
ريم: بهذه البساطة تقول سامحيني ألا تعلم الألم الذي ألحقته بي
أخرج عقدا وقام بتمزيقه
ياغيث: أنظري ها قد مزقته
ريم: بعد أن مزقت قلبي
صمت وظل ينظر لي
ريم: أفضل ما يمكنك فعله هو الإبتعاد عني
شعرت ببعض الدوار لأتجه بسرعة للحمام كي أتقيئ
تبعني بقلق
ياغيث: هل أنت بخير يجب أن أنادي الدكتورة
ريم: لا داعي أنا بخير
ياغيث: يستحيل يجب أن أطمئن عليك
******
الدكتورة: إنها حامل
دخل ياغيث غرفتي ليقبل جبيني
ياغيث: تعالي لدي شيء لك
ريم: لا أريد شيء فقط إبتعد عني
ياغيث: أنتي حامل
نظرت له ببرود فلا أريد إنجاب الأطفال الأن
نزلنا لندخل الصالة لأسمع صوت متفجرات نظرت لهم كانو مجتمعين قرب طاولة بها كعكة ومكسرات
لأتذكر أنه يوم ميلادي كيف عرفوه إلتفتت لهم لم تكن زوجته الجديدة بينهم لن أكثرت فلا أريد لشيء أن يفسد فرحتي
كان حفلا رائعا ولأول مرة في حياتي أحضى بهكذا حفل
بعد الحفل صعدت لغرفتي ليتبعني بقول أن لديه موضوع مهم
ياغيث: هل تقبلين الزواج بي
ريم: لكنني زوجتك
ياغيث: سنقيم حفل زفاف كبير أعدك ريم سأعوضك عن كل شيء فقط إقبلي
فكرت في تلك اللحظة بإبني و الطفل الذي في بطني تم بياغيث ربما قد يتغير فعلا لكن لم أسامحه بعد ما فعله بي جرح كبريائي و أهانني وكرامتي و تحطيمه لقلبي
ريم: موافقة لكن بشرط
ياغيث: ما هو
ريم: أن تسمح لي بإتمام دراستي و الخروج و الإعتناء بإبني كيفما أشاء وأن لا تضربني مجددا وعدم لمسي إلا برضاي و أريد العيش وحدي معك و مع إبني وكتابة هذا القصر ونصف ثروتك لي و طلق زوجتك أو طلقني
نظر لي بصدمة
ياغيث: سأفكر بالأمر
ريم: حسنا فكر كما تشاء
(في داخلي أتمنى أن لا يفي بشروطي فلا أضمن أنه لم يقتلني يوما ما بالإضافة أني سأطلقه عند كتابة نصف ثروته لي)
******
في اليوم التالي خرجت مع ياغيث قرب الشاطئ يخبرني أن لديه موضوع مهم
ياغيث: موافق على شروطك
ريم: هل طلقتها
ياغيث: أجل وهذه أوراق تتبث أن نصف أملاكي أصبحت ملك لك من شركات ومطاعم ومصانع لكن كيف تديرينها
ريم: لدي طرقي الخاصة
ياغيث: أنا زوجك ويحق لي أن أعرف
ريم: أعرف شخص أثق فيه بشدة يجيد إدارة الأعمال تم إني سأدرس هذا تخصص
ياغيث(بحدة): من هذا الشخص
ريم: كان معي في الميتم
ياغيث: أريد تعرف عليه
ريم: سأعرفك عليه لاحقا، لكن لدي سؤال ماذا عن زينب
ياغيث: طلقتها و أعطيتها المال الكافي كي تعيش هي و زهرة و الطفل الذي في بطنها
ريم: جيد هذا أفضل
******
بعد سنة
******
أنجبت ثوأمين جميلتين و الإنتقام لازال عالق في عقلي
إقترب مني ياغيث يحظنني من الخلف
ريم: غدا أول يوم لي في الجامعة
ياغيث: هل أنت مصرة على ذهاب إليها
ريم: أجل، بالمناسبة عليك توقيع على هذه الورقة من أجل الجامعة
كان يريد قرأتها لكن أوقفته بالنظر لعينيه وتقبيله برقة
وقعها بسرعة ليأخدني بين دراعيه******
بعد أسبوع
******
ياغيث: كيف حدث هذا مستحيل
نزل لريم كي يخبرها بمشكلته فلم يجدها ذهب لغرفة الأولاد فلم يجدهم أيضا بحث فلم يجد ملابسهم
وبحث في غرفة ريم فلم يجد أغراضها شعر بخيبة أمل ليقع أرضا بصدمة
إتصل بها لكن هاتفها مغلق أو بالأحرى حطمته تريد نسيان كل شيء
ذهب لقصر العائلة فوجد أشخاص يخرجون عائلته
ياغيث: ماذا يحدث
العامل: مالكة البيت أمرت بإخلائكم إياه
أمينة: ماذا يحدث عن أي مالكة يتحدث
سقط ياغيث أرضا ممسكا قلبه بألم ليقع أرضا ولازال ممسكا بقلبه الذي كسر للتو مثلما فعل بريم
******
نظرت ريم لنافذة لتقول بنبرة حزينة
ريم: أحببتك لكن كرامتي وكبريائي لا يسمحون لي بمسامحتك ربما أنت أحببتني بصدق لكن في قاموسي لا يجتمع الحب و العنف أنت لتراب وأنا لمن يستحقني فلترقد بسلام
******
بخصوص الورقة ألذي وقعها ياغيث تقضي بتحويل كل أملاكه لها و طلاقها منه******
النهاية
أتمنى أن تنال الرواية إعجابكم ووداعا حتى أنا لازلت متعلقة بالرواية وبشكل كبير
لكن إستعدو لعدة روايات هذا الصيف إن شاء الله
وبخصوص أم ريم فقررت أمينة الصمت وعدم قول شيء ففي نظرها لا تستحق معرفة ذلك
أعدت تصميم النهاية من أجلكم فلا تنسو دعم البارت
أنت تقرأ
قصر العذاب/Palace of Torment
Teen Fictionريم فتاة تعيش في الميتم بعد أن تخلت أمها عنها عانت هناك لسنين تدعو الله ظنت أن أسوء معاناة يستطيع أن يعانيها شخص في ذلك المكان البئيس ليبدأ جحيمها الحقيقي