*لوسيانا * ملاك الجحيم

14 : إختفاء غامض

و إذا أدخلتني الجحيم سأخبر أهله أنني أحبك

غالباً عندما يقع الإنسان بالحب يفقد سيطرته الكاملة
حين يصبح الحكم للقلب يسقط حكم العقل و المنطق ... ليفرض القلب حبه بكل خلية بالجسد و يوقف النظر بالأعين ليصبح الإنسان لا يرى إلا بعيون قلبه ... تراه يحب حتى العيوب ويعشق معذبه إنه القلب حين يحب يخدر الجسم و يميت المنطق
لذلك لا تلوم محب على أفعاله ببساطة لأنه لا يملك سلطة على قلبه

دخل بادماش و أنجل ومعهما أيان و لوسيانا إلى أحد الحفلات بدعوة من صديق بادماش و عند دخول الأربعة معاً بطريقة ملفته اتجهت جميع الأنظار إليهم

كانت لوسيانا ترتدي فستاناً أسود كالعادة بفتحة تمتد على طول قدمها ومكشوف من الخصر بصدر مفتوح و بجانبها كان يسير أيان ببدلة سوداء

بينما أنجل ترتدي فستاناً أحمر يظهر رشاقة قوامها وبجانبها بادماش يرتدي بدلة سوداء لكن بقميص ابيض مفتوح يظهر وشوم صدره

" لن تبتعدي عني أنجل لكي لا أحرق المكان "
ضحكة أنجل بخفة لتقترب منه أكثر وتمسك بيده كأنها تؤكد له أنها لن تبتعد أبداً

أثناء دخول لوسيانا اقترب منها ثلاث رجال
" أنسه لوسيانا من الجميل رؤيتك الليلة هنا "
قالها ألكسندر أحد رجال الأعمال

" سيد ألكسندر سررت بلقائك "

" دعيني أعرفك هذا ابني توماس وهذا صديقه سام"

نظرت لهم لوسيانا نظرة هادئة لتومئ لهما برأسها حينها قال توماس
" لقد حدثني والدي عنك لكنه لم يخبرني أنك بهذا الجمال "

قام توماس بمدحها مباشرة تحت أنظار أيان الغاضبة وهي كانت تستمتع بهذا
" أشكرك سيد توماس هذا لطف كبير منك كما أنك أيضا تبدو رائعا الليلة "

كان أيان ينظر لها كيف تتحدث و تضحك مع الجميع و هو يشعر بغضب عارم داخل صدره

" تبدو الأجواء مملة هنا ما رأيك أن أختطفك أنسه أنجل "

نظرت له أنجل لتقترب منه أكثر
" هل تريد اختطاف ضابط كم أنت جريء عزيزي "

وقبل أن تكمل حديثها حملها بادماش بين يديه لتنظر له بدهشة و عندما أرادت التحدث أخرسها هو بأحد قبلاته

بينما هي واقفة تتحدث مع أحد المدعوين اقترب منها أيان ليمسكها من يدها يسحبها معه للشرفة
تحت أنظارها المذهولة
" ماذا بك كيف تفعل هذا "

اقترب أيان منها أكثر لتعود هي للخلف تستند على أحد زوايا الشرفة

" إلى متى كان يجب أن أنتظر وأنا أرى ذلك الوغد كيف كان ينظر لك "

نظرت له لوسيانا لتجد فرصتها و تثير غضبه أكثر
" ماذا لا تقل لي أنك تغار غير معقول هل حقاً القطب المتجمد الشمالي يشعر بالغيرة الآن "