قتلت الكثير ... حتى أحبت الذي قتلهالمُشكلة ليست في الخيبة ، المشكلة في المجهود الذي تقوم به لإخفاء الحزن بعدها أن تخرج بعد الكسرة لهم مبتسماً وكأنك أسعد البشر، أن تكتم كل المشاعر السلبية التي بداخلك وتخفي أنك متعب
أنت تخاف من البوح بوجعك فيسخروا منه
أنت تريد أن تبقى في مأمن من الشفقة والنفاق وعدم الفهم وسوء التَّقدير لذلك تختار الصمت!بينما هي جالسه تتصفح الأخبار على حاسوبها صاحت لوسيانا بحماس
"أنظروا إلى أعمال المختلين كم أتمنى العمل معهم يوما ما"كانت تقصد هنا أحد عصابات المافيا التي هي من أشد المعجبين بطريقة عملهم ...
نظر لها بادماش بدقة فهي منذ حوالي شهر بدت هادئة لا تتكلم كثيرا وكان هو و أنجل قلقان عليها .. كان بادماش يشعر بذنب تجاهها فهو من عرفها على أيان
هي لم تخبرهم بما حدث إلى الآن ولكن الأمر بدا واضحا من اليأس في عينيها خرج بادماش من شروده ليقول لها
" لكنهم لا يقبلون بالعمل سوى مع العصابات "دون أن ترفع رأسها عن حاسوبها أجابته بطريقة جعلته يبتسم ليظن أنها ربما قد تحسنت من هدوئها
حين قالت
" أجل أنت محق نحن فريق الفراشات الوردية لسنا عصابة "......................................................................
لقد مضى حوالي الشهر وهو لم يراها منذ رحلت غاضبة إنه يسمع عنها قليلا من بادماش لكنه لا يقترب منها ... في كل ليلة يدور سؤالها في رأسه لكنه إلى الآن لم يجد الجواب ""هل هو يحبها ""
تنهد أيان وهو يمسك بسيجارته ليتمتمليتني لم أقترب منكِ كثيرا ...كنتِ جميله بتفاصيلك الغريبة .. يبدو أنني أطفأتك بجليدي ناريتي فهل ستضيئين من جديد "
......................................................................
كانت أنجل منهمكة في التحضير لزفافها المنتظر بينما لوسيانا كانت جالسه بهدوء شاردة بالفراغ
" لا تنسي لوسيانا "
أخرج صوت أنجل لوسيانا من شرودها لتنظر لها بعدم فهم حينها اقتربت منها أنجل لتجلس أمامها وتمسك بيدها
" هل أنت بخير "
وقبل أن تتحدث لوسيانا أضافت أنجل
" هو ليس مجرد سؤال أريد أن أعرف هل أنت بخير
منذ تلك الليلة و أنت هادئة حتى أني لم أعد أرى لهيبك .. عزيزتي هو لا يستحقك لا يجب أن تحزني هكذا "نظرت لها لوسيانا بنظرة مليئة باليأس و الخذلان لتقف و تنظر للنافذة و تقول ما كانت تخفيه بداخلها منذ فترة
" لا أنجل لست حزينة من أجله حتى أني لست حزينة أنا أشعر بالشفقة على نفسي أنا من أسئت لها لأنني لم أغادر منذ أول انقباضه لصدري تجاهلت هذه الإشارة قلت لربما يحبني لو علم بأنني أحبه أكثر من ما كنت أظهر لكن في الوقت الذي مددت له قلبي كان هو يستكثر علي يده "
أنت تقرأ
*لوسيانا * ملاك الجحيم
Teen Fictionأجبرتها الحياة على السير في طريق مظلم لتجد نفسها في نهاية المطاف واقعه في العالم السفلي لتصبح القاتله الأخطر هناك و الجميع يخشاها مما جعل الكثيرين يرغبون بالتخلص منها .. ليظهر هو أمامها بشكل مفاجئ ليبعثر ثبات قلبها و يتشتت كيانها .. فهل الحب ينجيها...