شُــعور

دِفء

كان المَطر ينهمر وسط أجواء شتوية باردة ،
تغلغلت رائِحة الأشجار المُبتلة لأنفه
لطالما أحبّ هذه الرائِحة ، كما أحبتها هي .

تأكد من غلق النافذة جيداً وذهب ليُعد كوب قهوة ..
بعد ذهابهم ، المكان أصبح هادئ بشكل مُمل
أعتقد أنه سيحظى ببعض الراحة لكنهُ لم يفعل .

مضت ساعة ولايزال يشعر بالملل
وقد طال الأطفال بالغياب عليه بالفعل

اعتقد ان كُل شيء انتهى بعد انتهاء صراع المنظمة ، وعودة صديقُه الصَغير شينتشي لحجمه الطبيعي وحياته الطبيعية

هايبرا بالفعل عادت لحجمها الطبيعي وهي بسفر لآخر استجواب مع الـFbi ، والأطفال لم يزوروه منذ مدة

كانت حياتهُ مليئة بالحيوية التي افتقدها منذ طفولة شينتشي وران ، مغمورة بدفء لطيف ومليئة بالمغامرة ..
أضافاً لبعض القضايا وجرائم القتل والأختطاف  وقليل الكثير من الخطر ، وكانت ايومي الرهينة المُفضلة للمجرمين ولا يعلم السبب !
تذكر كيف كان اللغز الذي يعطيه للأطفال وكونان الذي يحلهُ دائِماً

ضحكة خفيفة لطيفة صدرت منه وهو يتذكر كُل هذا
شيء بداخله تمنى لو تعود تلك الأيام ..
لكنه سيكتفي بهذا ما داموا بخيرٍ .

دُق الجرس ، ودخل شينتشي مَعه ران
ويلحظة صغيره تبعهم الأطفال عائدين من سفرهم مع شيهو .

كانت صدفة جميلة دخولهم معاً ، والألطف كان دخول أكاي مع قِدر الكاري كالأيام الخوالي !
الشيء المُختلف هو هيئتُه الحقيقية بدّل سوبارو ومعه سيرا وسونوكو ، لطيف ودافئ !

أو لِنقل .. ليست صدفةً بالأحرى
كانت هدية صغيرة للذي يعتبروه جَدهُم !

مغزى الهدية كان هذا الشعور الذي يجعلك مغمور بحنان ودفئ ، الشعور عندما يكون أحبابك بجوارك غانمين بالسعادة ..

شعور حنان ودفئ عائِلته الصغيرة الذي أحبهُ .

- البروفيسور أغاسا هيروشي .