3-خُطُوبَةْ...؟

3.9K 208 258
                                    

~واما عن الارتواء من احضانك فهو يشبه النشوة التي يولدها السُكْر

Oups ! Cette image n'est pas conforme à nos directives de contenu. Afin de continuer la publication, veuillez la retirer ou mettre en ligne une autre image.

~واما عن الارتواء من احضانك
فهو يشبه النشوة التي يولدها السُكْر...~

كنت أقف من بعيد حتى أراقبك تتكلم رفقة أصدقائك و الابتسامة مرتسمة على وجهك...كنت أريد فقط أن أشبع فضولي الذي يأكل كل إنش بجسدي حتى أرى تلك الابتسامة التي أتخيلها كل ليلة قبل أن أنام...أعينك السوداء الداكنة التي سلبت تفكيري...إنني أضيع عند ملاقاة أعينك بخاصتي...شعرك الأسود الذي تصففه كل يوم أريد أن ألامسه يوما ما....تلك الخصلات المتدلية ترهق قلبي كفتاة لأول مرة سينبض قلبها...إنك لا تغيب عن تفكيري...لا أريدك أن تبتسم حتى ترى فتيات أخريات مدى إبداع الرب في خلقك...تلك الغمازات التي ترتسم في وجنتيك الاثنتان لا تغيب عن تفكيري...كنت أنتظر كل يوم ذلك الوقت لأراقبك و أنت غاضب من صديقك الذي يحاول إضحاكك...
كنت دائما أتسائل لما قد ذهبت و تركتني عالقة في الماضي الذي لا يمكنني نسيانه أبدا...دائما قبل أن أخلد للنوم أتسائل هل أخذت فتاة ما مكاني...؟ هل ستعاملها كما عاملتني سابقا...؟
لكن لا جواب لكل هذه الأسئلة....كنت أقول دائما لشقيقتاي أنه سيأتي يوم و ستخطبني من أبي لأن دائما الحب ينتصر على كل شيء...لكن هل كانت أحلامي مستحيلة أو صعبة...؟

إن عيوني تاهت في بحر عينك...لكنني تركتها تغرق لأنني لا أفقه في السباحة شيئا... فأحلامي عميقة بقدر تفكيري بك...

~~~~~~~

📍CASABLANCA
MORROCO...

كانت الساعة العاشرة صباحا...في أحد أفخم فنادق مدينة الدار البيضاء...كانت هناك غرفة مشقلبة رأسا على عقب...أحذية نسائية في جهة...ملابس النوم في الجهة الأخرى....و صوت الغناء يسمع جيدا...بل حتى أن بعض الناس اشتكوا من هذا الصوت في الصباح الباكر...
حقائب مرمية بجانب الباب...
كانت كل منهن منشغلة في ترتيب حقيبة سفرها....فقد كان ذلك آخر يوم لهم في الدار البيضاء....الحاج ادريس لا يستطيع الابتعاد عن مراكش لأكثر من يومين...
كان صوت الأغاني هو الذي يكسو الغرفة بأكملها...حتى ضغطت ليالي على زر إيقاف الموسيقى...فساد الصمت للمرة الثانية دون أن تنطق ولو واحدة منهن بنصف كلمة...لكن ليالي و لسانها الطويل قررا أن يكسرا هذا الصمت المريب بسؤالها الذي وجهته لألماس قائلة لها...:

PABLO |  بـَــابْــلُـوOù les histoires vivent. Découvrez maintenant