السماء المتماثلة |Symmetrical Sky [مكتملة]

01 أولْ لِقَاء° .

« أول لِقاء »

داخل تلك الاسوار في احد المدن المحاصره المسماه بـ شيغانشيا حلم الكثير برؤيه العالم الخارجي ومعرفه مايحتويه .

ذكرت الكتب انه يحتوي على المياة المالحة والمياة الملتهبة وكذلك اراضي من جليد وغيرها .. لكن قد حُضرت هذه الكتب عليهم فغير مسموح للسكان قرائتها ولم يتم ذكر السبب.. فقط قِيل ان مابداخله تراهات واساطير لا دليل عليها.

لكن هذا لم يمنعهم من الحُلم بالتحرر من الاسوار لرؤيتها.. عدا شيء واحد منعهم اَلا وهو اعداء البشرية لمئة سنة ..العمالقة.

من لم يمتلك القوة والشجاعة الكافيه ماعليه الا ان يلتزم بعمله ويتجاهل تلك الاحلام.. لكن ان امتلكتها فنسبه تعرضك للموت من قبل العمالقه هي80% وان كنت محضوضا فستقل.

لذلك اصبح هذا الموضوع منسياً ومحضوراً.

_____

بجانب احد الانهار في تلك المنطقة السكنية فتح طفل اشقر كتابه يقرأه بتمعن واعينه تلمع بحماس مؤشرا على الصور والسطور في الكتاب "انظر ايرين! يقولون انه هناك ارض مليئه بالتراب فقط بلا قطره مياه واحده!! ألك ان تتخيل كيف ستتمكن النباتات والأشجار ان تعيش!!؟ "

قال الأشقر بحماس لصديقه ايرين الذي اقترب وهو لايختلف عنه حماساً مكملاً قرائه التفاصيل عن المناطق الصحراوية بينما اكتفت صديقتهم بالنظر لهم بملامح هادئة ثم تعيد نظرها للمياه تفكر بكيف قد توجد مياة مالحه وكيف سيكون طعمها.

وبعيداً عنهم قليلاً جرى طفل حافي القدمان وكأنما الموت يلحق به ليلمحهم امامه ، تردد بخطواته خوفاً ان يروه ليختبئ بأحد الأزقه القريبه منهم، جلس خلف احد البراميل مغلقاً فمه يحاول كتم انفاسه المتسارعه واطرافه ترتجف اثر الألم الذي قد حط عليه قبل عده دقائق.

لكن مالم يعلمه انهم انتبهوا له لكن لم يقدموا على اي حركه فارتبكوا بعد ان سمعوا صوتاً اجشاً غاضباً منادياً " تعال هنا حالاً!" بدا الصوت بعيداً ثم تعالاً بينما يقترب منهم ليعقد المدعوا ايرين حاجباه منزعجاً بالذي يحصل امامه