السماء المتماثلة |Symmetrical Sky [مكتملة]

08 إِبنَه ° .

« إِبنَه »

نظرت الطفله نحو والدتها التي لم تبدو بخير بعد رؤيتها للشخص الغريب ،ثم حولت نظرها له حيث لم تتغير ملامحه كثيرا لترتكز على عيناه الزرقاء التي بدت غريبه ومخيفه لطفله مثلها.

شعرت بيدي والدتها تحيطها وتسحبها خلفها وكأنها تخبئها عن الخطر "م..مالذي تفعلينه هنا رينا..بل كيف وجدتيني!" نبرتها بررتها الطفله كنبره خائفه لكنها بالأصح نبره ملئها البغض تجاه التي تقف امامها، تشبثت في ملابس والدتها "ماما..من هذا؟" سألت

حولت الواقفه انظاره نحو الطفله "ماما..؟" تمتمت مكمله "كما ظننت انها ابنتك" بحركه مرتبكه غطت المرأه فم طفلتها "اجيبي علي!"

تنهدت مغمضه عيناها قبل ان تنظر لأعين المرأه التي كانت يوماً ما والدتها " من الجيد انك تعرفتِ علي بهذه السرعه سيده كروستاف..لا سيده يوريس آكرمان" بدت وكأنها تحاول تذكيرها بشيء ما

وكما تريد تفاعلت الاخرى على ذلك الاسم 'كروستاف' بشكل واضح عاقده حاجباها ببغض "مهما كان شكلك..لن انسى تلك الاعين" قالت وهي تحدق بأعينها، وعلى الرغم من انها تبدو كالفتى اكثر الان لكنها في النهايه ستتعرف عليها فهي ابنتها حتى لو رفضت ذلك.

ارتفع جانب شفتها بابتسامه ساخره بانت عليها قبل ان تحول نظرها للطفله التي تحتمي خلف والدتها "لا تخافي..لن اكلك" قالت لها لترتبك الطفله على عكس والدتها التي اعادتها خلفها "مالذي تريدينه مني! رينا!" صاحت باسمها بنبره خائفه

يوريس حاولت نسيان ماضيها بشتى الطرق لكن هاهو يظهر امامها مجدداً يجعلها تستذكر ذكرياتها البشعه "اتعلمين..اتيت لهنا باحثه عنك ومايملئ قلبي الكره فقط..اردت نسيانك في البدايه لكن.." تقدمت خطوه نحوها تنظر لعيناها الخائفه "م..مالذي تقولينه" نطقت بخوف وهي تتراجع للخلف

كانت قد خطت قدمها بداخل المنزل القديم ومازالت مستمرة بالتقدم نحو والدتها التي تتراجع "لم استطع ذلك..اتعلمين لماذا؟ في كل ليله..في كل مره اغفو فيها عقلي يريني تلك الليله بذاتها وكأنه يخبرني ان لا انساها ماحييت."

توقفت خطواتها عندما اصبحت بالفعل داخل المنزل حيث كان مظلم ولم يكن به الا غرفه واحده ، عضت يوريس شفتها تكاد تجرحها وهي تستمع لحديثها الذي ملأه نبرتها الهادئه كما لو انه غضب مجتمع يرفض الخروج حالاً.