ماذا لو أحببتك؟

06

كيف يمكنني أن أعيش؟

_______

يجلس في المكتب ينتظر قدوم احدهم، شكله المبعثر جعله في حالة يرثا لها!، هو على وشك الجنون بسبب حفيدته اللعينة.

طرق الباب بخفة!، دخل بعدها شاب في بداية الثلاثينيات، يرتدي ملابس رسمية وإِنحنى.

تحدث السيد جانغ بغضب بالغ وهو يرى ملامح الذي أمامة لا تبشر بالخير:
"لا تخبرني أنك لم تجدها للان داي"

هز الاخر رأسه بالنفي، أردف بأسف:
"اعتذر سيدي، لقد بحثت عنها في كل شبر من سول، لكن لم أجدها"

قفز الاخر من الكرسي، وقف أمامة، و امسك ياقته وصرخ بقوة:

"لا أحتاج منك أي أعتذار، أريدك أن تقوم بالبحث عنها من جديد"

أكمل بعد أن تركه، وأمسك رأسه بتعب:
"كيف لم تجدها للأن داي، واللعنة هي مجرد فتاة لا حول لها ولا قوة، حتى لو كانت تمتلك النقود أو أي شيء أخر، يستحيل أن تختفي هكذا!، أشعر أن هناك حلقة مفقودة، أعد البحث عنها بسرعة لديك يومين يجب أن تجدها مهما كلفك الأمر، والا سينتهي أمرك هل تفهم؟، تحرك الأن واللعنة"

صرخ نهاية كلامة، ليذهب الاخر بسرعة بدون أن ينحني، بالطبع ستكون هكذا ردت فعله، بالنهاية ستطير رقبته إذا لم ينفذ الأوامر.

شعر السيد جانغ بالدوار وجلست على الأريكة القريبة منه، امسك رأسه الذي يكاد ينفجر، هو لم ينم منذُ هروبها!، الزفاف سيكون بعد غد تبقى يومان لانه سيكون في المساء، إذا لم يجدها سمعته ستكون في الحضيض، وليس سمعته فقط كل شيء سيتدمر!

عائلة مين ستقضي عليه، صحيح ميون هوك يكون صديقه، لكن لن يسكت أبدًا على إهانة مثل هذه!، سيحطم الجميع إذا تم الغى زفاف حفيده الأكبر.

شعور الكره، والحقد تفاقم في داخله على تلك الصغيرة، هو بالفعل لا يعلم ماذا سيفعل بها عندما يجدها!، سيحرص على تعلمها درس لن تنساه أبدًا.

اغمض عيناه ليحصل على بعض الراحة، يتمنى من دأي أن يجادها بسرعة قبل أن يكتشف السيد مين الأمر.

...

في دولة أخرى يقع قصر كبير، وفخم بشكل لا يوصف، الحراس مستنفرين بكل زاوية منه، وكلاب الحراسة التي تنبح حتى على خطوات القطط.

تجلس امرأة في أحد الغرف الكبيرة على أريكة جلدية سوداء لامعة، تحمل بيدها كتاب منغمسة في قرأته، حملت كوب الشاي باليد الأخرى بحذر تام، تردد صوت طرقات خفيفة على الباب جعلها تقفل الكتاب وضعت كوب الشاي على الطاولة التي بجانبها!