03

142 27 9
                                    


"حدثني حدسي أن هناك ربيعًا سيزهر في صدري، وإني إمرأة ذات حظٍ عاثر"

..




مشيت بعض خطوات لتصل إلى حديقة صغيرة يلعب فيها مجموعة من الأطفال، جلست على أحد الكراسي الموجودة هناك، تتفحص كل شبر في الحي الذي كان يقع فيه منزلها!

كل زاوية منه مختلفة، حتى الأسم تغير المنازل المتهالكة التي كانت به، تحولت إلى منازل ذات تصميم بسيط، لكن رأقي.

مساحة الأرض الفارغ التي تبعد عن منزلها بعض خطوات أصبحت حديقة جميلة، يلعب بها الأطفال بكل سعادة، الوضع أصبح مخيف بالنسبة لها!، أوشكت الشمس على الغروب، ولازال كل شيء مبهم!

أغمضت عينها بقوة عندما شعرت بألم رهيب في رأسها!، جعل أذنيها تصدر طنين مزعج، زاد من المها أضعاف، أمسكت رأسها بقوة علها تخفف الالم، بقيت هكذا لبضع ثواني ليختفي بعدها.

فتحت عينها ببطى، نظرت حولها ببهوت، مر من أمامها رجل عجوز، وجلس على الكرسي الذي بجانبها، كانت على وشك فتح حديث معه وسؤاله عن المكان، لكن صوت أزيز صدر من جيب بنطلها.

قطبت حاجبيها بإستغراب!، لكن سرعان ما تذكرت هاتفها الذي وجدته مرمي على أرض غرفة تبديل الملابس، أخرجته من جيب بنطالها، حاولت فتحه، لكن كان قد فرغ شحنة، وانطفى.

انتحبت بصوت مسموع، أخذت تضرب قدميها في الأرض بيأس.

نظر لها العجوز، أردف بقلق:
"هل أنت بخير يا فتاة"

رمشت ببطء تنظر له، لا تعرف ماذا تقول!؟

ابتسمت بتوتر!، حنت رأسها باِعتذار:
"أنا بخير سيدي، آسفه لاِزعاجك"

أومأ بتفهم، وعاد ينظر للأطفال يبتسم.

بقت ترأقبه لبعض الوقت، لتقرر بعدها التحدث معه.

"سيدي، هل يمكنني طرح عليك بعض الأسئلة؟!" أردفت بتردد.

بقيت تنتظر الرد، لكن الصمت كان الجواب الوحيد!

شعرت بإلارتباك لتتحدث:
"آسفة سيدي، لا أقصد اِزعاجك فقط انا.."


لم تكمل كلامها، لأنه تحدث بهدوء:

"أنتِ لا تزعجني يا صغيرة، يمكنك سؤالي ما تريدين وأيضًا لا تنادني بسيدي، يمكنك مناداتي بعمي سيكون هذا أفضل" أكمل مبتسم.


أردفت ممتنه:
"شكرا لك سيدي، أوه أقصد عمي" اِبتسمت بحرج لانها لم تستوعب الأمر بعد.

ماذا لو أحببتك؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن