المُذكّرة الأُولى.

34 15 5
                                    

الوَاحِدة بَعد منتصَفِ الليل.
أجالِس غرفتي.
إنه ظلامٌ دامِس.
الجَميع نِيَام.
بعض الأنِين، وبعضُ الشهقاتِ الصامِتة.

متَى سيَشعرُون؟
أشعر بالضعف.
كل شيءٍ بخير.

مرآتِي القديمةٍ.
لا يُرى منْهَا سوى القلِيل.
هل من المفترضِ أن أكونَ بسن الشباب؟

الثانية والنصف.
أناظِر بتعاسةٍ المرآة.
حاولت النوم، تَقلبتُ على الوسادة كثيرًا.
عادت لي هواجسِي.
بحاجة لطبيبٍ نفسِي؟
أريد الضحك.

أصبَحت أنسَى كثيرًا هذهِ الأيّام.
أنا عجوزٌ، أوليس؟
أنا عصبيٌّ، وما الجديد؟
ألقيتُ المُذكّرة أرضًا، ولكنّي عُدتّ أدوّنَ عليها.

مبهم؟
ما الواضح؟
حتى ملامحي مبهمة أمام مرآة بالية.
مذكرة مطموسة المعالم.
لعل أحدًا يسمع صوت الحبر البائس.

السّابِعة صباحًا.
غفوت، لم أُصلي الفَجر، إنها حياة بائس.
ضوضَاءٌ.
إنها ضوضَاء.
ضوضَاءُ في كل مكان.

هدوءٌ وبؤس.
معتاد الوحدة.
ولكن تلك الصراعَات تتجدد.
تلكَ الأصواتُ تهسهس كل دقيقة.
ثقَلٌ فظيعٌ غزى أنحَاءَ جسدِي.
ما زلت أكتب، وسأكتب.

- الصفحة الأولى من المذكرة.
- مذكرات بائِس.

مذكرات بائسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن