المُذَكِّرة السادِسة

10 9 0
                                    

لمَ لمْ ينتهي العالَم عِندما انهرت؟
لمَ لا تنقطِع أنفاسِي أثناء البُكاء؟
نقرةٌ نقرتان، إنها أصواتٌ رتيبة تُثير في نفسِي الخوف، حتى نقراتُ قلبِي داخِل أضلعِي تُصيبني بالخوف.
ساعدني، أنا أغرَق!
أغرَق بمحيطٍ مُظلم، سطحُه مؤلم، ولُجُّه لاذِع.
أفتَح عينايَ فلا يوحد سوى ظلامٍ باهِت.
تلون حياتي بالأبيَض والأسود.

أينَ الحيَاة؟
لمَ يسعى هؤلاءِ البشر وراءَ دنيا فانية؟
ما الذي يجعلهم متمسكينَ بها لهذهِ الدرجة؟
ما الجمِيل فِيها؟
نقرةٌ نقرتان، ونقرُ الحياةِ على بابِ غرفتِي يُثير فيني الرعب.
لا أرَى الحياة؛ فلمَ ابنُ آدم يلهثُ الثرى وراءَها؟

لمَ يسيرونَ بشكلِ قطيع؟
لا أريد أن أكونَ من ضِمن القطيع.
أريد أن أكونَ حُرًّا طليقًا.
ما أكونَ أنا؟
ربما نجمٌ، ولكن لا يوجد سماء.
أملِك جناحين، لكن لا يوجد هواء.
أينَ أنا، وأين نفسِي؟
لستُ من ضِمن هذا القطِيع.
لقد أضعتُ روحي، ساعدني!
أنا تائِه.

- الصفحةُ السادِسة مِن المُذكرة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

- الصفحةُ السادِسة مِن المُذكرة.
- مذكراتُ بائِس.

مذكرات بائسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن